No Image
عمان الثقافي

السِّيَر العُمانية.. نمط أدبي مَنْسِيّ

28 سبتمبر 2022
28 سبتمبر 2022

تمهيد:

إن الأدب في عمان ضارب القدم، راسخ الجذور منذ عصر الجاهلية إلى يومنا هذا. وقد كان لأهل عمان يدٌ عليا في الأدب المنثور، ثم صار لهم شأن في الأدب المنظوم.

ويذهب الدارسون النقاد إلى أن الشعر في شرق الجزيرة العربية متقدم الظهور في الزمن على الشعر في سائر نواحي الجزيرة العربية، وأنه تَكَوَّن على نحو متميز في موضوعاته وصوره في ظل مملكة الحيرة، حتى إن الدكتور إحسان عباس سمى هذا العصر «عصر نهضة الشعر»، لكنه عاد فقال: إن الشعر شمل هذه المنطقة كلها باستثناء عُمان، فلم يُذكر منها شاعر مشهور في هذه المرحلة.

ويتماشى هذا الرأي مع قول الجاحظ في البيان والتبيين: «وشأن عبد القَيس عجَبٌ، وذلك أنهم بعد مُحارَبة إيادٍ تفرَّقوا فِرقَتين، ففرقةٌ وقَعتْ بعُمَانَ وشقِّ عُمان، وهم خطباء العرب؛ وفرقةٌ وقعت إلى البَحْرَيْن وشِقِّ البحرَين، وهم من أشعر قَبيلٍ في العرب...».

وكلام الجاحظ يفيد اشتهار أهل عمان بالنثر دون الشعر آنذاك. وقد عَدَّد من خطبائهم المشهورين من بني عبد القيس: «صَعصعة بن صُوحان، وزَيد بن صُوحان، وسَيْحان بن صوحان، ومنهم صُحار بن عَيَّاشٍ... ومنهم مَصْقَلَة بن رَقَبة، ورقَبة بن مَصْقَلة، وكَرِب بن رَقَبة» إلى أن قال: «وإذا صرْنا إلى ذكر الخُطَباء والنّسَّابين، ذكرْنا من كلامِ كلِّ واحدٍ منهم بقَدْر ما يحضُرنا، وباللَّه التوفيق». وللعلامة العوتبي في كتاب (الإبانة) كلام طويل في هذا الشأن، هو كالشرح لما تقدم من قول الجاحظ.

ويكفي للتدليل على براعة العمانيين في النثر: مأثورات صحار العبدي المتناثرة في كتب الأدب. فقد بلغ من فصاحته أن يسأله معاوية بن أبي سفيان‏:‏ ما هذه البلاغةُ التي فيكم؟ قال‏:‏ شيءٌ تَجِيش به صدورُنا فتَقذفُه على ألسنتنا. فقال له رجل من عُرْض القَوم ـ يعني من عامتهم:‏ يا أمير المؤمنين هؤلاء بالبُسْر والرُّطَب أبصرُ منهم بالخُطَب! فقال له صُحار‏:‏ أجَلْ واللَّهِ؛ إنّا لنَعلم إنّ الرِّيح لَتُلْقِحُه، وإن البَرد ليَعقِدُه، وإن القمرَ ليَصْبِغُهُ، وإن الحَرّ ليُنْضِجهُ.

وقال له معاوية‏:‏ ما تعدُّون البلاَغَةَ فيكم؟ قال‏:‏ الإيجاز. قال له معاويةُ‏:‏ وما الإيجاز؟ قال صُحار‏:‏ أن تُجيب فلا تبطئ وتقولَ فلا تخطئ. فقال له معاوية‏:‏ أوَكَذلك تقول يا صُحَار؟ قال صُحار‏:‏ أقِلْني يا أمير المؤمنين؛ ألا تُبْطِئ ولا تُخْطئ».

غير أن الكثير من أهل عمان «ضاعت أدبياتهم وأشعارهم، وخفيت أقوالهم، وانخمدت ابتكاراتهم، ولم يبق إلا القليل منها» كما قال الشيخ سالم بن حمود السيابي (ت1414هـ) في كتابه (تنوير الأذهان بخصال أهل عمان) في فصل كامل عقده عن أدباء عمان.

والمتأمل في خريطة التراث الأدبي العماني اليوم يرى ألوان الشعر طاغية عليها، وهذا ينسحب بالتبعية على الدراسات المعاصرة واهتمامات الباحثين المعاصرين. ولا نجد التفاتة معتبرة نحو فنون النثر الأدبي، والواقع أننا نرصد نماذج ملموسة منها تؤكد اشتغال العمانيين بالأدب في عامة فنونه، كالخطابة، والحكم والأقوال المأثورة، والأمثال، والمناظرات والمحاورات الأدبية، والوصايا والزواجر والعظات، والقصص والحكايات والملاحم، والترسُّل والمكاتبات، والعهود والرسائل الديوانية، والمقامات، وشروح القصائد، وأدب الرحلات، والمذكرات والسير الذاتية، والنوادر والطرائف والغرائب، والمختارات الأدبية، ومقدمات الكتب وتقاريظها. ناهيك عن (السِّيَر) التي تكاد تكون نمطا خاصا بالعمانيين.

•السير العمانية:

من أشكال التأليف عند العُمانيين التي كَثُرَت الدراساتُ عنها في الآوِنَةِ الأخيرة: ما اصْطَلَحَ العُمَانِيّون على تسميته بالسِّـيَر، و«السِّيرَةُ» في عُرْفِهِم تعني: رسالة يَبْحَثُ فيها مؤلّفُها قضيةً نازلةً في المُجْتَمَعِ، تستدعيه أن يقول رأيه فيها: استقلالاً، أو جوابًا لسائل، أو رَدًّا على مُخَالِفٍ أو مُعترض. وهي إرثٌ حضاري زاخرٌ في علم الاجتماع وفقه السياسة الشرعية.

وللسير العمانية نسخ مخطوطة عديدة؛ على تفاوتٍ في مضمونِهَا بين عشرين سيرةً إلى ما دُونَ المائة، وخلافٍ في عناوينها بين «كِتَاب السِّيَر» و«سِيَر المسلمين» و«سير العلماء الإباضية» و«السير الإباضية» و«السير العُمَانِيّة»، و«تجارة العلماء وسير الملوك». وهذا الأخير عنوان أدبي رائق. وقد طُبِعَ قسمٌ منها تحت عنوان «السير والجوابات».

ومع كثرة الدراسات حولها لم أجد اهتماما من الدارسين بجانبها الأدبي، ولا شك أن جوانبها الأخرى جديرة بالاهتمام أيضا، فجَمْعُ نسخها الخطية وتحقيقها وضبط نصوصها عملٌ لا بد منه قبل دراستها، ومحتواها العلمي في السياسة الشرعية والتراتيب الإدارية والتهذيب الاجتماعي يستحق وقفات متأنية. غير أن القالب الأدبي الذي صيغت به حريٌّ – هو الآخر – بدراسات وأبحاث.

أدب السير العمانية:

كان بعض علماء عمان المتأخرين يصفون المتقدمين بأنهم «سَيَّرُوا السِّيَر» في إلماحةٍ منهم إلى مكانة عالية يحظى بها هذا النمط من الكتابات، فهي مكتوبة أساسا لتخترق الآفاق وتسير مَسِير الشمس في أرجاء المعمورة، لتصل رسالتها إلى القاصي والداني. ومن هنا كان لا بُدّ لكاتبها من مراعاة أسلوبها، فيُوْليها نظره الثاقب وقلمه السيال لتخرج قطعة أدبية رفيعة، قبل أن تؤدي غايتها العلمية. ولا ريب أن سعة انتشارها مرهونٌ بمكانة كاتبها وحُسن عرضها وإقبال الناس عليها.

ومن هذا الباب نفهم تهوين أبي قحطان خالد بن قحطان (من أهل القرن الرابع بعمان) من آراء مخالفيه «لأنهم لم يكونوا يُسَيِّرون سيرا، إنما كانوا يلقون أخبارا وأقوالا إلى غواة الناس» حسب تعبيره، قال: «وإنما كانت السير للمسلمين، يسيرون في الفتنة، ويشرحون للناس دينهم، ويبينون للناس ضلالة من ضل عن آثار المسلمين». لكنه عاد بالإنكار على أحد أهل زمانه، كَتَبَ سيرة وسيرها بين الناس، فانبرى أبو قحطان للرد عليها، لأنّه أحسّ أن حُسن منطقها قد يستهوي ألباب العامة إليها.

والنماذج الأدبية في السير العمانية من الوفرة الوافرة بحيث لا تخطئها العين، بدءا من مقدماتها الرائعة، مرورًا بما يتخللها من عبارات بليغة وسبك رصين، انتهاء بخواتمها التي تُودَع في الغالب نصائح ومواعظ رقيقة المعنى والمبنى.

يستفتح مثلا العلامة محمد بن محبوب (من أهل القرن الثالث الهجري) إحدى سيره بقوله: «إلى الإمام الصلت بن مالك أيده الله بنصره، من أخيه محمد بن محبوب. سلامٌ عليك. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وصَلَّى اللهُ على رسوله محمد وسلم وعلى جميع النبيين والمرسلين. وأوصيك بتقوى الله، فأمْضِ بها نَفْسَك، وأَضِئْ بها رَمْسَك، وما توفيقنا وإياك إلا بالله. أما بعد؛ أَسْأَلُ اللهُ لَكَ منه نَصْرَهُ وحَمْدَهُ وأَجْرَه، وأنْ يُوزِعَكَ شُكْرَه، ويُؤْمِنَكَ مَكْرَه، ويَفْعَلَ ذلك بنا إنه وليٌّ جواد. كتابي إليك وأنا ومَنْ قِبَلي بحالِ عافيةٍ والحمد لله على ذلك وعلى كل حال. وقد وَرَدَ عليَّ كتابُك، وسَرَّني ما ذكرتَ فيه من سلامتك وحسن حالك، فلا زِلْتَ في أتمّ النعم وأجزل القِسَم...».

ويقول الشيخ أحمد بن عبد الله الكندي صاحبُ المصنف (من علماء القرن السادس الهجري) في مقدمة بعض سيره: «الحمد لله الذي أوضح لعباده مناهج الحق المبين، وأيد بقواطع الأدلة شرائع الدين، وأكد قواعد العدل بواضحات الحجج والبراهين... أما بعد؛ فإنا قد وقفنا على كلام قد أُلِّف، ومقال لقد لُفِّق وزُخرف، موسوما بالنصيحة في إعريض الإعراض، مرقوما بعنوان الرد لا على الاعتراض...».

ومن افتتاحيات الإمام راشد بن سعيد اليحمدي (من أهل القرن الخامس) لبعض سيره: «من الإمام راشد بن سعيد إلى أبي غسان مالك بن شاذان جوابًا عما كتب إليه. أما بَعْدُ؛ فإني أوصيك بتقوى الله الذي إِنْ عاجَلَكَ بالعقوبة فَبِعَدْلٍ، وإِنْ أخَّرَها عنك فَبِفَضْلٍ، وما الله بغافل عما يعمل الظالمون، ﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ﴾. كتبتُ إليك ونحن على بصيرة من الدِّين، ويَقِينٍ من الحق المبين، والحمد لله رب العالمين...».

ومن سيرة أبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ (من أهل القرن الخامس) إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ طَالُوتَ النَّخْلِيَّ يعاتبه وينصحه فيها: «وأما ما ذكرتَ أنه لم يصلح لك في هذه الدولة حال، ولا يد ولا احتيال، ولا صار لك فيها حظوة، ولا يُقضى لك فيها وطر وشهوة؛ فلعمري لقد شملك أنت وسواك عدلها، وعم كافة أهل عمان فضلها...».

ومن روائع أقوال محمد بن محبوب (من سيرة كتبها إلى محمد بن علي): «ما بقي بينك وبين أحد من إخوانك حجابٌ – ولو غَزْلَ عنكبوتٍ – فلا تهتِكْه بالظن؛ فإنَّ شَتْمَه أو لَعْنَه كقَتْلِه».

ولعل الكثيرين قد قرأوا السيرة البليغة التي نقلها كاملةً الإمام السالمي في تحفة الأعيان، وهي سيرة الملك محمد بن مالك، أو محمد بن أبي غسان؛ إلى من أراد الخروج عليه سنة 546هـ، ينصحهم وينهاهم عن العصيان والشقاق. والسيرة تَفِيضُ قوةً معنوية ولفظية، حتى إنها تُذيّل في عامة مخطوطاتها بهذه العبارة: «وَجَدْتُ فِي كِتَابِ الشَّيْخِ الفَاضِلِ الأَكْمَلِ رَاشِدِ بنِ يَحْيَى: أُخْبِرْنَا أَنْ كَانَتِ الأسْلافُ وَجُمْلَةُ أَهْلِ عُمَانَ يَقُولُونَ: كَانَتْ هَذِهِ السِّيرَةُ لِمَنْ كُتِبَتْ إِلَيْهِ مَلْحَمَةٌ» أي مقتلة. فهي أشبه بالنصر بالرعب قبل نشوب الحرب.

وقد يمزجون عباراتهم العلمية بشيء من الأدب الساخر. يقول مثلا أبو المؤثر (من علماء القرن الثالث) في سيرته المشهورة باسم (الأحداث والصفات) منكرا على بعض أهل عصره: «ومن عجائبهم أن الجن تكتب إليهم راضية بفعلهم تعرض عليهم النصرة!! منكرًا وخداعًا وسخريًا بالطغام من الناس، والجن لم تكاتب أبا بكر رحمه الله ولا كاتبوا عمر رحمه الله ولا كاتبوا المرداس ولا كاتبوا المختار ولا كاتبوا عبد الله بن يحيى رحمهم الله! ففضلوا أنفسهم - على خطيئاتهم - على أشراف المسلمين رحمهم الله».

ويمزجون النصيحة والعتبى بالأدب الرفيع. جاء في سيرة من القاضي أبي عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى السِّرِّيّ إلى الإمام راشد بن علي: «أُعْلِمُكَ – نَصَرَ الله الحقَّ بك – أنني ما أشتهي لك ضعفًا ولا وهنا، ولا أطلب لك نقيصة ولا طعنا، بل رغبتي صلاحك واستقامتك على الحق، ولكن هذا دِينٌ فعلينا أن نَنْظُرَ لك ولأنفسنا، ولا ندع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللازم، فقد قال الله تعالى ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾، وقد جَرَتْ أمورٌ وأحوال خِفْتُ أن يكون سُكوتي فيها غِشًّا لك ولنفسي، فرأيتُ بذل النصيحة لك، شفقةً عليك، ورغبة في صلاحك، فلا تَظُنَّ بي غير ذلك، فإنه قد قيل: مَنْ أحبَّك نهاك ومَنْ أبغضك أغواك...».

وتأمل هذه النعوت الواردة في (السيرة الكِلْوِيّة) في وصف الشيخ الوليد بن سليمان بن يارك الكلوي؛ أحد علماء كِلْوَة في الشرق الإفريقي في القرن السادس الهجري: «القاضي المبارك، الوليد بن سليمان بن يارك، كان أعلى من مناط الثريا، وأشرق من ابتسام المحيّا، وأمرع من رياط الندى، وأطيب من لذيذ الكرى، وأعذب من الشهد كرما، وأمضى من العضب فهما، وأعدى من الدهر، وأندى من القطر، شبيه القمر الزاهر، والأسد الخادر، والفرات الزاخر، والربيع الباكر، يشبه من القمر ضوءه وبهاه، ومن الأسد شجاعته ومضاه، ومن الفرات جوده وسخاه، ومن الربيع خصبه وحياه.

سراج الضَّلُول وغيث المحول * وحتف الفحول لدى المارق

يقيل العتاة ويشجي الدهاة * ويعفي العفاة مع الطارق

فذاك الوليد مبيد التليد * الهزبر الشديد على الفاسق.

الذي امتدحه العالم النحرير اللوذعي النحوي، المنطيق المصقع الحلّال اللغوي؛ عادي بن يزيد البهلوي:

تمنيت أن ألقى الوليد لأنني * أصادف في لقيائه غاية الهوى

سليل سليمان الجواد ابن يارك * أودّ إليه أن أعرج في الهوا

ومن رام يوما أن يطير محلقا * بغير جناح في الهواء فقد هوى

ومن يك ذا وَجْدٍ كثيف ولوعة * فلا غرو أن يشقى لوجد على الهوى.

رفيع المحل، وصاحب العقد والحل، شائع ذكره في الناس، بالعلم والحلم والكرم والباس، لا تُشد الرحال في طلب العلم إلا إليه، ولا تُلقى المسائل العويصة إلا عليه، قاضي المسلمين، وكهف المؤمنين، وحتف المارقين، وسيف المسلمين على المنافقين، وشجى في حلق الناكبين المفارقين، الصائم القائم، لا يخاف في الله لومة لائم، عالي الهمة، وكاشف الغمة، رباني هذه الأمة، يوالي في الله ويعادي، ويبذل النصائح للحاضر والبادي، يسير بأفضل السِّيَر، ويهتدي بهدي الرسول وأبي بكر وعُمَر، يأتَمّ الكتابَ المبين، ويقتفي أثر الأئمة المهتدين، والخلفاء الراشدين، يأخذ بحكم الكتاب، ويرفع مذهبه عن الثقات أولي الألباب... يرفع المذهب عن الصحابة والتابعين، ولا يقلد أهل الأحداث في الدين، لكن يهتدي بهدي الصالحين أجمعين، يقبل الإسلام من أهل نقله ومُسْنَدِه، لقوله: ﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدِهْ﴾، لا يتبع خراريف الأنام، ولا يبتدع زخاريف الكلام، ولا يجلس في مجلس يسمع فيه الآثام، مثله في الزمان قليل، على ملة إبراهيم الخليل، الدين الصحيح دينُه، فالله ينصره على من صَبَا إلى الباطل ويعينه».

والخلاصة؛ أن السير العمانية لا يقل مستواها الأدبي أهميةً عن محتواها العلمي، وما ذكرتُه هنا لا يعدو كونه خيطا يقودنا إلى حُلل فاخرة مطرزة بالقول الموشّى، نسجها أدباء شغلتهم النوازل الفقهية والأحداث السياسية عن خوض غمار الأدب.

سلطان الشيباني كاتب ومحقق عماني