الموقع الرسمي لجريدة عُمان - عمان الثقافي

افتتاحية.. الصيف والقراءة

رغم ضجيج العالم الذي يتصاعد كل يوم إلا أن علينا ألا نزيح القراءة نحو الهامش، إنها فعل وجودي تتفتح معه الذات، وتسمو عاليا في لحظة يبدو كل شيء فيها يجرنا نحو القاع.ومع كل صيف يطل، وتخفتُ فيه وطأة الالتزامات اليومية، يتسع الزمن لاختيار آخر، أكثر جوهرية: أن نرتدّ إلى الداخل،...

كيف نستطيع أن نكتب المدن؟

تبدو المدن للوهلة الأولى عبارة عن عمارات إسمنتية وزجاجية واختناقات مرورية لا تنتهي، ونصب تذاكرية لا معنى لها. لكن هذه النظرة تبدو نمطية جدا وظالمة ولا تعطي الحقيقة. عندما نتعمق في المدن نستطيع اكتشاف صورة أخرى مختلفة تماما عن تلك الصورة التي أتينا بها من القرية التي تحولت هي الأخرى...

أمــــل

في الخيمة الواسعة التي كنّا نجلس فيها، ومن بين كل النساء المتّشح بعضهن بالسواد، انتبهت إلى تلويحة يدها، أتلفّت يمينا ويسارا، لعلها تشير إلى امرأة غيري، نظراتها وحركة يدها تؤكّد إنّها تشير إليّ، إنّها أمل التي تعرّفت عليها حين بدأنا إجراءات التسجيل إلى الرحلة، ومنذ ذلك اليوم جمعتني بها صداقة...

في السرد واللغة والخطاب

قبْل المعاني والدلالات، قبل الصورة والتشكيل، قبل المتخيَّل والواقعي، قبل التقنيات والحِيَل الفنية، تأتي اللغة أولاً لتحتل المكانةَ والمنزلة الأولى في عملية الإبداع الكتابي، فهي التي تمنح الدلالات وتفجر المعاني، سواءٌ تلك التي يقصدها الكاتب المبدع أو التي لا يقصدها، وهي التي تشكّل الصورة والعوالم والآفاق والفضاءات، وعن طريق اللغة...

خطاب المفتتح والخاتمة قراءة في رواية «الروع»

«إن الافتتاح منطقة خطرة في الخطاب: ابتداء الخطاب فعل عسير؛ إنه الخروج من الصمت»رولان بارت، التحليل النصيما أقدمه هنا ليس قراءة شاملة لرواية الروع للكاتب العماني زهران القاسمي، الصادرة عن دار منشورات ميسكلياني 2025. لست بصدد تتبّع النص من ألفه إلى يائه، ولا أزعم أني أُحيط بجسده كله. بل هي...

لماذا تموت الأفكار الجيدة بصمت وتنتشر الأفكار السيئة كالنار في الهشيم؟

عندما وُلد الإنترنت، بدا وكأنه أعظم اختراع في زمنه. في عصور شح المعرفة، لم يكن أمام البشر إلا العمل بمبدأ «المعرفة عند الحاجة». فالحقائق الدقيقة والمشتركة بين الناس كانت نادرة، لا لغيابها، بل لصعوبة حفظها وتداولها. أما المعلومات العشوائية غير الدقيقة، فكانت منتشرة. لكن مع تطور الحضارة، بدأت أدواتنا تنظم...