الطالبات يملأن معرض مسقط الدولي للكتاب صباحًا.. وتوقعات بإقبال متزايد خلال اليومين الأخيرين
- "الصحفيين" تختتم ندوة "المشاركة المجتمعية ودورها في صنع القرار" بعرض التوصيات
- قمر الصفدي: مضمون الكرتون ومحتواه هو المعيار الرئيسي في اختيار المناسب لأطفالنا
توافدت اليوم جموع من طالبات المدارس في الفترة الصباحية على معرض مسقط الدولي للكتاب في نسختها الحالية، وحملت الطالبات مختارات كثيرة من العناوين المتنوعة حسب اهتماماتهن، إذ بدت المقتنيات من المؤلفات واضحة في أيديهن وهن في ممرات وجنبات المعرض.
ومع نهاية الأسبوع والإقبال على الإجازة الأسبوعية، وبدء العد التنازلي على إسدال الستار على المعرض، الذي يصادف يوم غدٍ السبت، يشهد المعرض توافدا كبيرا من قاصدي الكتب والفعاليات المصاحبة للمعرض، إذ تتنوع الفعاليات بين جلسات حوارية وندوات ومحاضرات وفعاليات خاصة للأطفال، وعدد من الأركان الفنية، ومشاركات عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
المشاركة المجتمعية
ومن الفعاليات المصاحبة للمعرض إقامة الندوة الوطنية "المشاركة المجتمعية ودورها في صنع القرار" التي نظمتها جمعية الصحفيين العمانية، وتضمنت على مدى اليومين العديد من جلسات العمل بمشاركة عدد من المعنيين في الشأن الاجتماعي، وقد أسدلت الندوة ستارها يوم أمس بالتوصيات، وجاء في التوصيات الاستمرار في اتباع آليات النهج التشاركي في ربط المجتمع، ومشاركة مراحل ومتطلبات تحقيق "رؤية عمان 2040"، والاستفادة من التوجه نحو اللامركزية في إدارة المحافظات بتفعيل أدوار مكاتب المحافظين، واستثمار التقنيات الحديثة في تحقيق أهداف الشراكة المجتمعية عبر إشعار المجتمع بنتائج ملموسة تحققت لأهداف التنمية المستدامة خلال الخطة الخمسية العاشرة لسلطنة عمان.
و استثمار مؤسسات التعليم العالي كبيئات حاضنة لفكر الشباب في الحوار الوطني، وتعزيز الأدوار التوعوية للإعلام العماني في مجال المشاركة المجتمعية، وفتح نوافذ أوسع للحوار الإعلامي، وتضمين مفاهيم المشاركة المجتمعية في المناهج المدرسية والأنشطة التربوية، وتفعيل دور المجالس الاستشارية الطلابية بمؤسسات التعليم العالي، و تشكيل لجان شبابية في كل المحافظات.
كما جاء في التوصيات إنشاء مركز بحثي متخصص يُعنى بدراسة الرأي العام في سلطنة عمان، وعقد مؤتمر صحفي دوري لمركز التواصل الحكومي يعرض أبرز المستجدات، وما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني.
وبالنسبة للتوصيات التي يعنى بها القطاع الخاص، فقد أوصت الندوة بضرورة التحفيز للشركات بإعلان جائزة سنوية معتمدة تقدم للشركات الفاعلة في مبادرات المشاركة والمسؤولية المجتمعية يصحبها البعض من الامتيازات التي تخدم الشركة نظير ما تقدمه، واقترحت الندوة أن تحمل الجائزة مسمى "جائزة السلطان هيثم للمسؤولية المجتمعية للشركات".
الكرتون واللغة العربية
ومن جملة الفعاليات المصاحبة، قدمت الأستاذة والممثلة والمدبلجة الأردنية قمر الصفدي في جلسة حوارية صباح أمس في قاعة أحمد بن ماجد محاضرة عن دور مسلسلات الكرتون في تحبيب مهارات اللغة العربية لدى الأطفال، أدارت الجلسة حنيفة العبرية.
ونقلا عن صفحة معرض الكتاب في الفيس بوك، فقد تحدثت الصفدي بداية عن اللغة العربية العامية والفصحى في المسلسلات الكرتونية، قائلة: "إنه ومع جماليات اللغة العامية إلا أنه لا نريد أن تطغى العامية على الفصحى، فاللغة العربية هي أساس الهوية العربية، وهي لغة القرآن وتساعدنا على فهم الجميع، فكل كلمة في اللغة العربية لها عدة مرادفات، وهي بذلك تقدم لنا اختيارات أوسع عند دبلجة مسلسلات الكرتون، وحين يعتاد عليها الطفل منذ الطفولة فإنه يقوي الرابط بينه وبين اللغة، وتساعده في مراحل حياته.
وعن أهمية علاقة الكرتون باللغة العربية الفصحى، أشارت الصفدي إلى أنها وسيلة تقريب مهمة، وفي عصرنا الحالي ومع انشغال الأسرة العربية للعمل خارج المنزل، يجعل أمام الطفل وقت كبير يقضي الكثير منه أمام التلفاز، كونها وسيلة إشباع لرغباته، وهنا يأتي دور الأسرة في توجيه الطفل نحو البرامج الهادفة، واختيار الكرتون المناسب الذي يحمل قيم هادفة تُغرس في قلوب الناشئة وتتحدث اللغة العربية.
وأكدت الصفدي أن مضمون الكرتون ومحتواه هو المعيار الرئيسي في اختيار المناسب لأطفالنا، وهذا يفرض علينا مراقبة أسرية تجاههم.
وتحدثت الصفدي عن مشوارها في دبلجة أعمال الكرتون إلى اللغة العربية، والتحديات التي واجهتها، مشيرة إلى أن حب العمل والشغف له دفعها دائما لتقديم الأفضل والأنسب للطفل العربي، وأوجد مسؤولية لديها تجاه ذلك، حيث إن الأطفال هم الأساس، ويجب علينا أن نبدأ مع الطفل منذ وقت مبكر؛ لغرس القيم والسلوكيات، واستخدام الكرتون المناسب والمساعد لنا في ذلك.
هذا وقد تخلل الجلسة الحوارية عرض لمقاطع من مسلسلات كرتون مختلفة أسهمت فيها الصفدي بصوتها الذي بقي حتى يومنا هذا في ذاكرة الكثير لمن يذكرون مسلسلات الكرتون مثل مسرور في جزيرة اللؤلؤ، والكابتن ماجد، وسالي، وصاحب الظل الطويل، وغيرها من الأعمال.
تواقيع
وقع عدد من الكتاب على إصداراتهم خلال أيام العرض، ومنهم الروائي العماني يحيى بن سلام المنذري الذي وقع على إصداره "وقت قصير للهلع"، وهو عبارة عن مجموعة قصصية، وذلك في "دار عرب".
وكذلك الكاتب ناصر بن سعيد الحبسي الذي وقع لمقتني كتابه "الطيار" مرفقا مع توقيعهم عبارات نابعة من قلبه، وذلك في مكتبة السيدة فاطمة الزهراء.
والكاتبة إشراق النهدية، وقعت على كتابها "أيام من مكونو وكورونا" الصادر من دار "الآن ناشرون وموزعون".
إلى جانب العديد من الكتاب الذين التقوا بقرائهم، ووقعوا لهم؛ لتكون ذكرى بينهم وتوثيقا للتواصل الفكري واللقاء الثقافي.
