ثقافة

افتتاح المؤتمر الدولي «المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع»

16 نوفمبر 2022
16 نوفمبر 2022

د. سعيد الصقري: نأخذ في الاعتبار خطط التنمية المستدامة التي غطت نطاقا واسعا من القضايا الإنسانية

د. محمد المعمري: تعزيز ثقافة التعايش والاندماج والوئام والتآزر والعطف على الآخر

خليفة الحارثي: تعتمد سلطنة عمان التسامح منهاجا لمواجهة التحديات والإشكالات التي تطرأ على المستوى الدولي

افتتح صباح اليوم المؤتمر الدولي «المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع»، الذي يأتي احتفاء باليوم العالمي للتسامح، وضمن مشروعي «المؤتلف الإنساني» و«رسالة السلام» الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الإعلام ووزارة الخارجية ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان، و«شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين» وعدد كبير من المنظمات والمؤسسات الدولية، وقد رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد في فندق شانجريلا بر الجصة.

وألقى معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذا المؤتمر معربا عن سعادته بما: «نشهده من جهود عالمية في إحلال السلم والطمأنينة وبناء جسور التواصل والمحبة والوئام، والقضاء على بؤر التوتر والتصعيد والاهتمام بالتنمية والعيش الكريم للبشرية. كمثل هذا المؤتمر الذي نلتقي فيه اليوم».

وأضاف: «ولكننا في الجانب المقابل نحزن ونحن نتابع جميعا وبكل أسف - تدهور العلاقات الإنسانية في عالم مضطرب، وتنامي معدلات الإرهاب وخطاب الكراهية وانتهاكات حقوق الإنسان وارتفاع معدلات الفقر واضطراب التنمية في بعض المجتمعات، وهي جميعها أزمات تتفاقم بسببها تحديات أخرى ونتائج تبقى، وكثير من هذه التحديات تتضمن جوانب وإشكالات لا يمكن معالجتها وتجاوزها إلا في سياق الأعمال المتحدة والجهود المرتبطة بتعزيز المؤتلف الإنساني والتضامن بين البشر وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والتعايش والحوار الإيجابي»، مبينًا أن «وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقوم بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالتسامح والتعايش والتفاهـم فـي هـذا العالم بالسعي إلى تعزيز ثقافة التعايش والإندماج والوئام، والتآزر والعطف على الآخر واحترام الذات الإنسانية وتقدير التنوع واحترام المقدسات ونبذ كافة أشكال التمييز والتعصب والإرهاب، وذلك بإشراك الأفراد والمؤسسات والمراكز ذات الصلة في مبادرات وحوارات لتعزيز المساواة ومنع التمييز، ومحاربة الشائعات ودحض المعلومات المغلوطة ونشر ما يعزز الثقة في الأفراد وبين المجتمعات ويحيي الأمل في النفوس ويبدد المخاوف.

لقد أكد الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - حرصه على رسالة عمان للعالم: حيث أكد عليها جلالته في خطابه السامي في الثالث والعشرين من فبراير ۲۰۲۰ حيث قال: (لقد عرف العالم عمان عبر تاريخها العريق والمشرف، كيانا حضاريا فاعلا، ومؤثرا في نماء المنطقة وازدهارها، واستتباب الأمن والسلام فيها، تتناوب الأجيال، على إعلاء رايتها، وتحرص على أن تظل رسالة عمان للسلام تجوب العالم، حاملة إرثا عظيما، وغايات سامية، تبني ولا تهدم، وتقرب ولا تباعد، وهذا ما سنحرص على استمراره، معكم وبكم، لنؤدي جميعا بكل عزم وإصرار دورنا الحضاري وأمانتنا التاريخية)».

الشراكة الدولية

وأوضح معاليه أنه: «من خلال تجربتنا وعملنا وتواصلنا وتوظيف تلك التجربة وبتعاون أصدقائنا وشركائنا حول العالم وبالخصوص (شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين)، يأتي هذا الاحتفال المتجدد باليوم العالمي للتسامح في السادس عشر من نوفمبر، والذي يكتسب عاما بعد آخر أهمية وعمقا واتساعا، إذ يشارك الاحتفال معنا هذا العام ممثلون من (50) دولة وبعدد يتجاوز (۱۲۰) شخصية، من بينهم الشباب والنساء والرجال، والهدف المشترك بينهم جميعا -مع هذا التنوع- هو تحقيق المؤتلف الإنساني، والاحترام المتبادل، والاستفادة من تجارب المشاركين، والتعرف على قصص النجاح، وتعزيز المعرفة والتعارف، وبناء شراكات مستقبلية من أجل الازدهار والنماء».

وأشار إلى أنه «قد توافقت الآراء فترة الإعداد لهذا المؤتمر على ارتباط المؤتلف الإنساني بموضوع (التنمية المستدامة للجميع) باعتبارها أحد الأهداف الإنسانية في خطة منظمة الأمم المتحدة، ودعوة عالمية للقضاء على التحديات التي تواجه العالم والاضطراب الحاصل، خاصة تلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة وحماية كوكب الأرض من آثار تغير المناخ وتدهور البيئة وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار».

وأضاف: «وحين أقرت سلطنة عمان أهداف التنمية المستدامة 2030 مع بقية دول العالم في قمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015م وأصبحت إحدى الدول الأعضاء فإنها عملت حثيثا لتحقيق تلك الأهداف، وأدخلت أهداف التنمية المستدامة 2030 ضمن المرتكزات الرئيسية لخططها الخمسية، لا سيما وأن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ تنص بأنه: (لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة دون سلام، ولا إلى إرساء السلام دون تنمية مستدامة)، وكلنا أمل ودعاء بأن تكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح والتأييد، وأن تتحقق للإنسانية جميعها ما تنشده من الاستقرار والنماء، والأمن والازدهار، والمضي نحو المستقبل بأدوات تحمي الأجيال المقبلة وتحفظ المنجزات الحضارية لكل أمة، وتركز على أمن الكوكب ومن يعيش فيه من البشر على حد سواء، قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)».

خطط التنمية المستدامة

كما ألقى معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد راعي الحفل كلمة قال فيها: «ليس يخفى على أحد، ما يشهده العالم من ثورة تكنولوجية هائلة وتحول اقتصادي مثير للاهتمام، وتغير سكاني واجتماعي ملفت، وليس منا من يجهل ما يشهده العالم من نزاعات وصراعات دامية بسبب تضارب المصالح الاقتصادية والسياسية أدت إلى اتساع الهوة بين مختلف طبقات المجتمع الإنساني الواحد، فضلًا عما يشهده الكوكب من تغيرات مناخية تلقي بظلالها على تركيبة المجتمعات اقتصاديًا واجتماعيًا».

وأضاف: «لقد شكلت الحرب العالمية الثانية صدمة عنيفة للمجتمع الإنساني بما تركته من مرارات وآلام وضحايا، وكانت بمثابة تحدٍ كبير للقيم الإنسانية بمختلف أوجهها بما خلّفته من مآسٍ إنسانية ووضعت العالم أمام تحديات جمة وتداعيات اجتماعية واقتصادية حتّمت على العالم أن يقف وقفة مراجعة واتخاذ تدابير تحول دون تكرار هذه المآسي والآلام على المجتمع الإنساني.

ومن هذا المنطلق جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنساني في العاشر من ديسمبر من عام 1948 والذي حدد حقوق الإنسان الأساسية كحق الحياة والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والعيش في سلام ووئام.

وقد تأسست كثير من هذه الحقوق على مبادئ وقيم إنسانية عالمية ولهذا يسعى المجتمع الإنساني إلى حمايتها ما استطاع إلى ذلك سبيلا، واليوم وقد مر على هذا الإعلان أربعة وسبعون عامًا بمنعطفات وتحولات ومشاهد، المبهجة منها والمربكة، تبرز الحاجة إلى وقفات لتقييم الأوضاع الإنسانية في العالم في ضوء مبادئ الإعلان العالمي، للنظر فيما حققته الجهود الأممية من أجل السعي إلى ضمان مستويات متكافئة من العدالة والتسامح والعيش الكريم الذي يحفظ كرامة الإنسان في مختلف البقاع على وجه البسيطة».

وقال: (إننا في سلطنة عُمان ومن خلال خططنا العملية القريبة والبعيدة المدى، نأخذ في الاعتبار، خطط التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ والتي غطت نطاقا واسعا من القضايا الإنسانية. ولقد تمت صياغة الرؤية العمانية 2040 التي تقوم على أربعة محاور أساسية تشمل «الإنسان والمجتمع» و«الاقتصاد والتنمية» و«البيئة المستدامة» و«الحوكمة والأداء المؤسسي» مع الأخذ بعين الاعتبار التغيير السكاني والاجتماعي، وآثار التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، وتغير المناخ وآثاره على مختلف البلدان والمناطق. ولذا كان أحد الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها الرؤية الوطنية عُمان 2040 هو هدف «المجتمع الرائد عالميًا في التفاهم والتعايش والسلام»، مستدلة في سبيل ذلك بالهدي الرباني في قوله عز وجل: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ». وبقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.. في خطبة الوداع «أيها الناس.. إن ربكم واحد.. وأباكم واحد.. كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم».

تطوير العلاقات والحفاظ عليها

بعدها ألقى سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية كلمة بيَّن فيها أنه: لتحقيق السلام في العالم، فإن سياسة سلطنة عمان الخارجية تقوم على رؤية عميقة، تضعها كدولة صديقة للجميع على الدوام، وهي رؤية تتبنى مبدأ الحوار وقيمة التسامح كموجهات أساسية للتعاطي مع القضايا العالمية وتحدد مسارات معالجة التحديات الدولية. إنها رؤية تتبنى السلام منهجا لها، تؤدي به سلطنة عمان دورها الفاعل في المجتمع الدولي، وتسعى من خلاله إلى العيش مع العالم في ونام، وتقوية العلاقات التي تدعم تحقيق الاستقرار والأمن، وتدفع بعجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة قدمًا، لمستقبل أفضل وأكثر إشراقا للجميع، وقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - على هذه الرؤية حين قال في خطابه السامي: إن «رسالة سلطنة عمان هي نشر السلام في العالم».

وأضاف سعادته قائلا: ترتكز السياسة الخارجية لسلطنة عمان على مجموعة من المبادئ والمرتكزات: تأتي في مقدمتها حسن الجوار، فتؤمن سلطنة عمان إيمانا راسخا بوجوب تطوير العلاقات والحفاظ عليها، وبالنسبة لسلطنة عمان، فإن مفهوم حسن الجوار يمتد إلى ما هو أبعد من الدول المجاورة. ومن مبادئ السياسة الخارجية لسلطنة عمان كذلك، مبدأ التسامح، فهي قيمة كانت ولا تزال تشكل عاملا حيويا في علاقاتنا مع بقية دول العالم عبر مختلف محطات التاريخ، وتنطلق قيمة التسامح في سلطنة عمان من فهمها المستنير واحترامها الشديد لثقافات الشعوب ومعتقداتهم، فتتجنب الانحياز وتتبنى الحياد الإيجابي. فغياب التسامح يجعل من الصعب تطوير العلاقات وإقامة الصداقات وإنشاء الشراكات المستدامة.

وتعتمد سلطنة عمان التسامح منهاجا لمواجهة التحديات والإشكالات التي تطرأ على المستوى الدولي، ذلك أن إيجاد الحلول وتفعيلها لا يمكن أن يتحقق من دون التسامح.

ويأتي الحوار ضمن مرتكزات السياسية الخارجية لسلطنة عمان، فهو عند العمانيين مبدأ معاش في الداخل والخارج على حد سواء، مستفيدة من تاريخها العريق وانفتاحها على الحضارات والعالم، فالسياسة الخارجية العمانية لا تألو جهدا للبحث عن أي وسيلة سلمية تفضي إلى التقريب بين وجهات النظر وتقليل التوترات والصراعات.

كما ألقى حسين رشاد سفير الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية كلمة بيّن فيها أن هناك الكثير من الأحداث التي تحصل في العالم اليوم من حيث التمييز العنصري والعنف ضد الأقليات مؤكدا على أن كل المناشط والأعمال التي تقوم بها سلطنة عمان من أجل توطيد الاحترام والتسامح بين الناس، هي جهود فاعلة، مؤكدا على ضرورة نشر ثقافة الاحترام المتبادل والتسامح في العالم أجمع، مبينًا أن المجتمع الأمريكي هو عبارة عن نسيج لمهاجرين من كل أنحاء العالم، والمواطنون الأمريكيون لا ينسون موطنهم الأصلي، وواجبنا أن نقوم بحماية هذه المبادئ الوطنية وشرف لنا أن نقف معكم، ونحن نشكركم على كل شي قمتم به اليوم من أجل التسامح وحرية الاعتقاد، ونتمنى لكم الأفضل.

وتحدث الدكتور محمد السنوسي الرئيس التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين في كلمة له عن الجهود التي تبذلها الشبكة في إقامة حوارات السلام بالتعاون مع الشركاء في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مؤكدا على أهمية حوارات السلام المقامة في مسقط، ونحاول إبراز الرؤية والمبادئ التي تجسدها سلطنة عمان وهي مبادئ التفاهم والتسامح، من خلال هذه الشراكة الطويلة فيما يتعلق بنشر ثقافة السلام الذي تركز عليه الأمم المتحدة والتي تدعو إلى الشراكة العالمية مع المجتمعات الوطنية من أجل تطوير السلام.

وقدمت الفنانة شيماء المغيرية عرضا بالرسم على الرمال جسد معاني المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة نال استحسان الحضور، كما ألقى سعادة ميجيل أنجل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة كلمة في المؤتمر.

وألقى سعادة فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بكتب مكافحة الإرهاب كلمة قال فيها: نحن نحتفل باليوم العالمي للتسامح، وأريد أن أقول في هذا الشأن بأن علينا أن ننتقل إلى مفهوم ما بعد التسامح إلى مفهوم الاحترام والقبول المتبادل بين المجتمعات لأنها هي القيم الدولية التي يجب علينا الإيمان بها من أجل تحقيق السلام بين المجتمعات، وكذلك نركز على حقوق الإنسان وأن ننظر إلى التنوع الثقافي والديني بين المجتمعات على أنه تنوع جميل عوضا عن النظر إليه على أنه تهديدا من نوع آخر. وأنا أشكر جهود سلطنة عمان ودورها في تعزيز ثقافة التسامح داخل سلطنة عمان وخارجها، كما أن المؤسسات المعنية بنشر ثقافة التسامح تقوم بدورها في تعزيز هذا الجانب، ولكن يجب أن تكون هذه الجهود سريعة خصوصا فيما يتعلق بتعزيز الثقافة الدينة والتنوع في هذه المجتمعات، ونحن في الأمم المتحدة نؤكد على هذه المفاهيم، ومنها أن يعيش الآخر المختلف في سلام وحرية، ونعمل على تعزيز الحوار الحقيقي كقيمة نستطيع من خلالها الوصول إلى التعايش السلمي، وسننجح في جعل قيمة التسامح كقيمة أساسية تعتمد عليها المجتمعات، ويجب علينا أن نقف أمام كل أشكال التعصب والعنف التي تحدث في العالم خصوصا ضد الأقليات، والأمم المتحدة تعمل جاهدة للتعامل مع مختلف الدول والأطراف الفعالة من أجل إقامة حوار حقيقي من أجل حقوق الإنسان، ومحاولة إيجاد استراتيجيات في هذا المجال.

الجلسات الحوارية

بعدها أقيمت الجلسات الحوارية لمحاور المؤتمر الأربعة، فناقش المحور الأول: من التنظير إلى التطبيق: المؤتلف الإنساني، تواصل حضاري ودعم جهود التنمية المستدامة مجموعة من الأفكار مجموعة من الأفكار المتعلقة بالقادة الفاعلين في التسامح الإنساني، وأدار الجلسة عبدالصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وشارك فيها كل من سماحة الشيخ نجاد غرابوس المفتي العام في كوسوفو، والراهب نابان ثاورنبانجوب مدير معهد الإدارة البوذية للسعادة والسلام، والدكتور حامد المرواني عضو مركز الدوحة لحوار الأديان، وبالواشا كاكار مسؤولة برنامج الديانات والمجتمعات الشاملة في المعهد الأمريكي للسلام.

أما الجلسة الثانية فتناولت محور دفع عجلة التنمية المستدامة: نماذج عملية في القيم الإنسانية وتنوع الثقافات، وأدارها أحمد وسيم الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية، وشارك فيها كل من: هازل ديكسون مسؤولة السياسات بدائرة المواطنين والمغتربين في مفوضية الاتحاد الإفريقي، والدكتور أحمد بن خميس الهادي أستاذ مساعد بكلية الدراسات المصرفية والمالية، والدكتورة زكية بنت هلال العزرية مستشارة في شركة تنمية نفط عمان، والدكتور تومي جيرفينن نائب المدير التنفيذي لمؤسسة «فين تشرتش أيد».

في حين ناقشت الجلسة الثالثة محور: دور المرأة في تعزيز القيم الإنسانية والتنمية المستدامة» وأدار الجلسة الدكتور محمد السنوسي الرئيس التنفيذي لشركة صناع السلام، وشارك فيها كل من الدكتورة لمياء الحاج أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، وزينب حسن المؤسسة والمديرة التنفيذية للحركة الصومالية للمساواة بين الجنسين، وكلوتيلدا أندينسا المديرة التنفيذية لمركز الدعوة للمساواة بين الجنسين والعمل من أجل التنمية في الكاميرون، ودوي روبيانتي خليفة مديرة شبكة العمل الإسلامي الأسيوي -أمان- ماي إندونيسيا، وزينب السويح المديرة التنفيذية للمؤتمر الإسلامي الأمريكي.

وأدارت الجلسة الرابعة هيله يون المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنظمة سفراء الشباب الأفغان من أجل السلام، في محورها الرابع: دور الشباب في ترسيخ القيم الإنسانية وريادة التنمية المستدامة، وشارك فيها كل من: فاطمة حلال لجنة الشباب الدولية التابعة للجنة الشباب العالمي للحوار بين الأديان، أديان من أجل السلام، وعيسى طه شهسو المؤسس والمدير التنفيذي لمنظمة الطلاب الأفارقة من أجل التسامح بين الأديان، وأمل بنت حبيب الوهيبية مندوبة سابقة للأمم المتحدة في برنامج الأمم المتحدة للشباب، وهلال الريامي ممثل الشباب في منتدى الشباب بالمؤتمر العام لليونيسكو، وفاطمة بنت سلطان المخينية رئيسة العمليات في شركة الجبر.