No Image
العرب والعالم

رئيس كوريا الجنوبية ينذر بالتدخل لإنهاء إضراب وصفه بالخطوة "غير القانونية"

25 نوفمبر 2022
بيونج يانج تعقد مؤتمرا وطنيا لمسؤولي "أمن النظام"
25 نوفمبر 2022

سول "تويتر د ب أ": أنذر يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية بأن الحكومة قد تتدخل لإنهاء إضراب سائقي الشاحنات الذي دخل يومه الثاني، واصفا إياه بأنه خطوة غير قانونية وغير مقبولة لاحتجاز سلسلة الإمداد المحلية "رهينة" في خضم أزمة اقتصادية.

وبدأ الآلاف من سائقي الشاحنات النقابيين أمس إضرابهم الكبير الثاني في غضون أقل من ستة أشهر، للمطالبة بتحسين الأجور وأوضاع العمل. وأدى هذا بالفعل إلى اضطراب سلاسل الإمداد في قطاعات الاقتصاد الكوري، عاشر أكبر اقتصاد في العالم، وأثر على منتجي السيارات والأسمنت والصلب.

لا مفاوضات ولا حوار

وقال مسؤولون نقابيون لرويترز إنه لا توجد مفاوضات جارية ولا حوار مع الحكومة. وذكرت وزارة النقل الكورية أنها طلبت أمس إجراء حوار مع النقابة لكن لم تتفق الأطراف على موعد بعد.

ووفقا لتقديرات مسؤولي الاتحاد يشارك نحو 25 ألفا في الإضراب من أصل 420 ألفا هم إجمالي العاملين في قطاع النقل في كوريا الجنوبية. وقالت وزارة النقل إن 6700 شخص شاركوا في الإضراب اليوم الجمعة في نحو 160 موقعا بأنحاء البلاد مقارنة مع 9600 أمس .

وكتب يون في رسالة على فيسبوك في وقت متأخر الخميس "لن يتحمل الشعب احتجاز نظام اللوجيستيات رهينة في ظل أزمة وطنية"، وأشار إلى أن الصادرات أساسية لمواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي وتقلبات أسواق المال.

وأضاف "إذا استمر الامتناع غير المسؤول من (عمال) النقل، فلن يكون لدى الحكومة خيار سوى بحث عدد من الإجراءات بما في ذلك إصدار أمر بالشروع في العمل".

وبموجب القانون في كوريا الجنوبية، وخلال فترات تعطل خطرة في عمليات النقل، يمكن للحكومة أن تصدر أمرا لإجبار عمال النقل على العودة لممارسة ومهامهم. وعقوبة عدم الانصياع للأمر هي السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامة تصل إلى 30 مليون وون (22550 دولارا).

وإذا قررت الحكومة تبني هذا الخيار، فستكون المرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية.

مؤتمر وطني

ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم أن بيونج يانج عقدت مؤتمرا وطنيا لمدة خمسة أيام للمسؤولين عن الأمن ومكافحة التجسس، في حركة تهدف على ما يبدو لحشد الولاء الداخلي.

ويهدف "المؤتمر الخامس لمسؤولي الأمن" والذي عقد في العاصمة الكورية الشمالية السبت الماضي "لضمان" تطوير الحزب الحاكم من خلال تعزيز أجهزته الأمنية، وفقا لتقرير باللغة الإنجليزية صدر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وحضر المؤتمر كبار المسؤولين بالشمال، وبينهم بارك جونج-تشون، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، وري جانج-ديه وزير الأمن، وفقا للبيان الذي أوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

ولم يشارك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، ولكنه أرسل خطابا "مهما" للمؤتمر، الذي تبنى بدوره خطابا يتعهد بدعم الزعيم، وفقا للبيان. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الخطابين.

وقدم المؤتمر في تقارير ومناقشات "النجاحات والخبرات التي اكتسبت في النضال من أجل القضاء على الممارسات المناهضة للاشتراكية والممارسات غير الاشتراكية".

كما أشار إلى" ضرورة ترسيخ الروح الثورية للولاء المطلق والطاعة المطلقة للقيادة الوحيدة للجنة المركزية للحزب داخل الأجهزة الأمنية".

وأضاف البيان: "لقد شددا على أهمية توطيد وحداتهما كالحصن للدفاع عن القائد والثورة والسياسة والنظام الاجتماعي والشعب".

وعقدت كوريا الشمالية أول مؤتمر لضباط الأمن العسكريين في عام 1993 ، والثانية في عام .2013 ولم تكشف علانية بعد عما إذا كان تم عقد الجلستين الثالثة والرابعة.