No Image
العرب والعالم

الكرملين يحذر من "عمل تخريبي" أوكراني في محطة زابوريجيا النووية

05 يوليو 2023
05 يوليو 2023

عواصم " وكالات":حذر الكرملين اليوم الأربعاء من "عمل تخريبي" أوكراني محتمل تكون تداعياته "كارثية" في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا حيث يتبادل الطرفان الاتهامات باستفزاز وشيك.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الوضع متوتر جدا لأن خطر قيام نظام كييف بعمل تخريبي مرتفع جدا. عمل تخريبي يمكن أن تكون تداعياته كارثية".

وأضاف "يجب أخذ كل الاجراءات لمكافحة هذا التهديد" متهما كييف بانها أظهرت "عدة مرات" قدرتها على أن "تكون مستعدة للقيام بأي شيء".

في المقابل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في حديث هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من إن روسيا تخطّط لـ"استفزازات خطرة" في محطة زابوريجيا.

وجاء في بيان لزيلينسكي "نبّهت إيمانويل ماكرون إلى أن القوات الروسية تعدّ لاستفزازات خطيرة في محطة زابوريجيا"، وأضاف "اتّفقنا على إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

في موازاة ذلك، حذر الجيش الأوكراني اليوم من "احتمال التحضير لعملية استفزازية على أراضي محطة زابوريجيا للطاقة في المستقبل القريب".

وأشار إلى "أغراض أشبه بعبوات ناسفة وضعت على السقف الخارجي للمفاعلين الثالث والرابع" في الموقع.

ولفت الجيش إلى أنّ "تفجيرها لا يفترض أن يلحق أضراراً بوحدات الطاقة لكنّه قد يوحي بتعرّضها للقصف من الجانب الأوكراني"، مشيراً إلى أنّ موسكو قد "تعمد إلى عملية تضليل بهذا الصدد".

في الأسابيع الماضية تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتعريض أمن المحطة للخطر فيما يشن الجيش الأوكراني هجوما مضادا في هذا القسم من أوكرانيا.

وتقع هذه المنشأة وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، في قلب الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا في فبراير 2022.

وسيطر الجيش الروسي على المحطة في 4 مارس 2022، وقد استُهدفت بالنيران وانقطعت عن شبكة الكهرباء مرات عدة. وبحسب كييف، وضعت روسيا قوات وأسلحة في محيطها.

وأثار تدمير سد كاخوفكا الواقع في المنطقة الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا، في يونيو، مخاوف بشأن استدامة الحوض المستخدم في تبريد المفاعلات الستة في المحطة.

وخلال زيارته المحطة في 15 يونيو، اعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية رافايل غروسي أن الوضع هناك "خطر" لكن في طور الاستقرار.

مسؤول أوكراني ينتقد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية

من جهة اخرى، انتقد ميخايلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي على خلفية تعامله مع الوضع الحرج لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا.

وقال بودولياك " هذا الرجل غير كفء على الإطلاق في إدارة الخطر الرئيسي" في إشارة إلى رفائيل جروسي.

وقال بودولياك للتلفزيون الأوكراني اليوم إن الوكالة " لديها نفوذ" على روسيا. وأضاف أن ممارسة ضغط على شركة روساتوم كان يمكن أن يؤدي لانسحاب روسي والتطهير من الألغام.

وتحدث بودولياك عن " عرض هزلي" وأشار إلى جروسي بأنه " ذلك الشخص الهزلي".

وقال جروسي في فيينا امس إن محطة زابوريجيا فقدت مجددا صلتها بخط الطاقة الرئيسي الخارجي، وبذلك تعتمد على الامدادات البديلة المخزنة من خلال خط أقل قوة.

وقالت الوكالة " لم يتضح على الفور سبب انقطاع الكهرباء أو إلى متى سوف يستمر ذلك". وأضافت أن هناك حاجة للكهرباء، على سبيل المثال، لضخ مياه تبريد للمحطة.

وأوضح جروسي" هذه المرة تمكنت المحطة من تجنب خسارة كاملة لجميع إمدادات الكهرباء الخارجية، وهو ما حدث بالفعل عدة مرات خلال الصراع، ولكن آخر انقطاع لخط الكهرباء يوضح مجددا الوضع غير المستقر لسلامة النووية في المحطة".

وتحذر موسكو وكييف على السواء من احتمالية تعرض المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا لهجوم وشيك من جانب الطرف الآخر.

لندن: القائد القوات الجوية الروسية لم تتم رؤيته منذ تمرد فاجنر

وفي سياق آخر، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بأن الجنرال سيرجي سوروفيكين، القائد العام للقوات الجوية الروسية ونائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا، لم تتم رؤيته علانية منذ تمرد مجموعة فاجنر الخاصة في يونيو الماضي.

وذكر التقييم الاستخباراتي، المنشور على صفحة الاستخبارات البريطانية على تويتر، أنه في الوقت نفسه، غاب نائب وزير الدفاع، الكولونيل يونس بك يفكوروف، بشكل ملحوظ عن الظهور في اللقاء التلفزيوني الخاص بقيادة وزارة الدفاع،

وأشار التقييم إلى أنه ليس من الممكن تأكيد التقارير المتعلقة باعتقال سوروفيكين، ولكن من المرجح أن تتشكك السلطات في علاقته الطويلة مع فاجنر، والتي يعود تاريخها إلى أيام خدمته في سوريا منذ عام 2017.

وعلى الرغم من أن سوروفيكين معروف إلى حد كبير في الغرب بقسوته وسمعته الوحشية، إلا أنه أحد كبار الضباط الأكثر احتراما في الجيش الروسي، ومن المرجح أن تؤدي أي عقوبة رسمية ضده إلى حدوث انقسامات.

هجوم أوكراني على منطقتي كورسك وبيلجورود الروسيتين

وعلى الارض، قال حاكما كورسك وبيلجورود في روسيا إن المنطقتين تعرضتا لنيران من أوكرانيا عبر الحدود في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مع الإشارة إلى أنباء عن حالة إصابة واحدة على الأقل.

وكتب فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلجورود على تطبيق تيليجرام "استمر الهجوم على بلدة فالويكي لأكثر من ساعة".

وأضاف جلادكوف أن قوات الدفاع الروسية أسقطت طائرة مسيرة وجسمين جويين آخرين. وقال إن القوات الأوكرانية أطلقت 12 قذيفة من قاذفات صواريخ جراد. وأصابت الهجمات ما لا يقل عن ثمانية منازل خاصة.

وبشكل منفصل، قال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الواقعة إلى الشمال من بيلجورود وعلى الحدود مع أوكرانيا أيضا إن مدرسة ومنزلا تضررا عندما تعرضت قرية تيوتكينو للنيران، دون أن يحدد طبيعة الهجوم.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.

ولا تعلن كييف أبدا تقريبا مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب الدائرة منذ 16 شهرا التي شنتها روسيا في فبراير شباط 2022.

وشهدت المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا على مدى الشهور الماضية انفجارات وهجمات بشكل شبه يومي، ويلقي مسؤولون روس بمسؤولية تلك الهجمات على القوات الأوكرانية أو من يصفونهم بأنهم مخربون موالون لأوكرانيا.