العرب والعالم

الجيش الأوكراني يستعيد 12 قرية في"خيرسون"ويشكك في الانسحاب الروسي

10 نوفمبر 2022
اجتماع بين الأمم المتحدة وروسيا لتجديد اتفاقية صادرات الحبوب والأسمدة
10 نوفمبر 2022

كييف (أوكرانيا)"أ ف ب": استعاد الجيش الأوكراني 12 قرية في منطقة خيرسون الأوكرانية التي أعلن الروس انسحابهم منها جزئيًا تحت ضغط هجوم مضاد أوكراني، على ما أعلن أمس قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني.

وقال زالوجني عبر تلغرام "يوم أمس الأول، تقدّمت وحدات من قوات الدفاع سبعة كيلومترات، مسيطرة على ستّ بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك"، مشيرًا إلى أن الجيش الأوكراني استعاد أيضًا "السيطرة على ستّ بلدات باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون"، أي إجمالي ما يزيد عن 260 كيلومتر مربّع.وأكّد أيضًا أن "تقدم قوات (كييف) بالدفاع المضاد باتجاه خيرسون بلغ 36,5 كيلومترًا منذ الأول من أكتوبر".

وأعلن أن الجيش الأوكراني استعاد "مساحة إجمالية تبلغ 1381 كيلومترًا مربعًا" و"41 بلدة" خلال أربعين يومًا، ورحّب "بالجهود الجبارة التي تبذلها القوات" الأوكرانية في هذا الصدد.

غير أن زالوجني عمد إلى توخي الحذر كما فعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء، فقال أمس إنه "لا يمكنه تأكيد أو نفي المعلومات حول ما يسمى بانسحاب" القوات الروسية من مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.وتتعرض القوات الروسية لضغوط من هجوم كييف المضاد الرئيسي في المنطقة منذ سبتمبر.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أمس أنه يراقب كيفية انسحاب الروس من منطقة خيرسون الأوكرانية، معتبرًا أن الانسحاب، إذا تأكّد، سيشكّل "نصرًا جديدًا لأوكرانيا".

وقال ستولتنبرغ بعد محادثات أجراها مع رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني في روما "علينا مراقبة تطور الوضع على الأرض في الأيام المقبلة. لكن من الواضح أن روسيا تحت ضغط كبير وإذا غادرت خيرسون، سيشكّل ذلك نصرًا جديدًا لأوكرانيا".

وتابع ستولتنبرغ "لقد رأينا كيف تمكنت القوات المسلحة الأوكرانية من صد القوات الروسية وتحرير الأراضي"، مضيفًا "تعود هذه المكاسب لجنود أوكرانيا الشجعان".

وقال أيضًا "في الوقت نفسه، فإن الدعم غير المسبوق الذي قدمه حلفاء الناتو، بما فيهم إيطاليا، يحدث فرقًا في ساحة المعركة كل يوم ويبقى حيويًا للتقدم الأوكراني".

وكان ستولتنبرغ قد ألقى كلمته بعد أول لقاء ثنائي مع رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني التي استلمت منصبها الشهر الماضي.ويضمّ حلفاؤها في الحكومة العديد من المؤيدين لموسكو، غير أنها نفسها قد أكدت مرارًا وتكرارًا دعمها لأوكرانيا وللعقوبات على روسيا.

وقالت ميلوني إن إحدى أولوياتها تشمل العمل على تعزيز التحالف لجعله "أكثر قدرة على الاستجابة للتهديدات الآتية من جميع الاتجاهات".وأوضحت أمام صحفيين "إن التحالف أساسي من أجل أمن ورخاء بلادنا".

ويعقد قادة الأمم المتحدة محادثات مع مسؤولين روس في جنيف اليوم الجمعة بشأن اتفاقيات البحر الأسود المرتبطة بتصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا، وفق ما أعلنت ناطقة باسم المنظمة الدولية.

وسيلتقي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والأمينة العامة لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة ريبيكا غرينسبان وفدًا رفيعًا من موسكو، يرأسه نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين.

وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس أمس "سيواصلون المشاورات الجارية لدعم جهود الأمين العام (للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش بشأن التنفيذ الكامل للاتفاقيتين الموقعتين في 22 يوليو في اسطنبول".

وأضافت "نأمل بأن تدفع المحادثات قدماً التقدّم الذي تحقق حتى الآن في تسهيل عمليات تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا الاتحادية إلى الأسواق الدولية من دون أي عوائق".

وفي 19 نوفمبر،تنتهي مبادرة حبوب البحر الأسود التي استمرت 120 يومًا، وهي اتفاقية بين موسكو وكييف ترعاها الأمم المتحدة.

وتم التوقيع على اتفاقيتين بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو، للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ من جراء الحرب وبتصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

وأتاح اتفاق الحبوب تصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ بدء النزاع في فبراير. وتسبب الحصار المفروض على موانئ أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعات في دول عدة.وتود الأمم المتحدة تجديد الاتفاقية لمدة عام واحد.

لكن روسيا غير راضية عن بعض جوانب الترتيبات وكيفية عملها، مما يثير الشكوك حول ما إذا كان الكرملين سيرغب في تجديد الاتفاقية.