إجلاء مدنيين من السويداء مع استمرار هدنة يشوبها التوتر
دمشق "رويترز": ذكرت وسائل إعلام رسمية وشهود أن مئات المدنيين من أفراد العشائر البدوية تم إجلاؤهم من مدينة السويداء في سوريا اليوم في إطار وقف إطلاق نار تدعمه الولايات المتحدة ويهدف إلى إنهاء اشتباكات بين البدو والدروز أودت بحياة المئات.
وتوقف إطلاق النار الأحد مع انتشار قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية على مشارف السويداء. وقال وزير الداخلية أنس خطاب اليوم إن وقف إطلاق النار سيسمح "بتبادل الأسرى (المحتجزين لدى طرفي الاشتباكات) والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة".
وأظهرت لقطات لرويترز صباح اليوم سيارات إسعاف وشاحنات وحافلات تنقل مئات المدنيين من البدو بينهم نساء وأطفال وجرحى من السويداء إلى مخيمات قريبة للنازحين.
وقال شعيب عصفور، وهو أحد أفراد قوات الأمن السورية التي تشرف على عملية الإجلاء، إن الدفعة الأولى شملت نحو 300 من البدو وسيتم إجلاء مجموعة ثانية تضم نحو 550 مدنيا خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة إذا ظل الوضع هادئا.
وذكر عصفور أن المرحلة التالية ستشهد إجلاء مقاتلين من البدو محتجزين لدى الدروز ونقل جثث البدو الذين قتلوا في الاشتباكات.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إنه سيتم إجلاء ما مجموعه 1500 شخص من مدينة السويداء.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي القول إن تلك القوات ستسهل أيضا عودة آخرين من النازحين من السويداء إلى ديارهم.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 93 ألف شخص نزحوا بسبب القتال معظمهم داخل محافظة السويداء لكن آخرين نزحوا غربا إلى محافظة درعا أو شمالا إلى ريف دمشق.
وذكرت الأمم المتحدة الأحد أن قوافل الإغاثة الإنسانية المحملة بالإمدادات الطبية تنتظر دخول السويداء منذ يومين لكن لم يُسمح لها بالدخول. وقالت إنه لم يُسمح سوى لقافلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري بالدخول.
وهاجمت إسرائيل قوات الحكومة السورية الأسبوع الماضي في الجنوب وقصفت وزارة الدفاع في دمشق مبررة ذلك بحماية الدروز وأن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح.
وأعلنت واشنطن، التي عبرت عن دعمها لدمشق منذ لقاء الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو، أنها لا توافق على الضربات الإسرائيلية.
وقال المبعوث الأمريكي توماس بيريك اليوم إنه يجب محاسبة الحكومة السورية. وأضاف خلال زيارة لبيروت "ينبغي كذلك تحميلها المسؤولية التي وجدت لأجلها".
