No Image
العرب والعالم

أمريكا تتوقع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا لعدة أشهر

04 ديسمبر 2022
سفينة محملة بالقمح في طريقها لميناء جيبوتي
04 ديسمبر 2022

عواصم"رويترز د ب أ": قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز السبت إن المخابرات تتوقع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ولا ترى أي دليل على تراجع استعداد أوكرانيا على المقاومة رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.

وأضافت هينز في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا "نشهد نوعا من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل .. ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة".

وقالت إن كلا من الجيشين الأوكراني والروسي يتطلعان لمحاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء.

وتابعت "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس سيكونون مستعدين للقيام بذلك أم لا. أعتقد أن الأوكرانيين أكثر تفاؤلا في ذلك الإطار الزمني".

ولدى سؤالها عن تأثير الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى قالت هينز إن موسكو تهدف في جزء من ذلك إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاومة. وأضافت "أعتقد أننا لا نرى أي دليل على تقويض (تلك الإرادة) في الوقت الراهن".

وأشارت مديرة المخابرات الأمريكية إلى أن إيران زودت روسيا بطائرات بدون طيار وأن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران وهو أمر سيكون "مقلقا للغاية من حيث قدراتها".

سفينة محملة بالقمح إلى جيبوتي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن سفينة محملة بالقمح الأوكراني في طريقها إلى إثيوبيا وصلت إلى ميناء في جيبوتي المجاورة لها السبت، وهي أول سفينة تبحر في إطار حملة لإرسال الغذاء إلى الدول الأكثر عرضة للمجاعة والجفاف.

وأطلقت أوكرانيا والدول الحليفة السبت الماضي مبادرة لتصدير ما قيمته 150 مليون دولار من الحبوب إلى إثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال والكونجو وكينيا واليمن.

وقال زيلينسكي في تغريدة مصاحبة لمقطع قصير لسفينة تحمل 25 ألف طن من القمح لإثيوبيا "نشحن الطعام. نشحن الأمل". وأوضح أنها وصلت إلى ميناء دوراليه في جيبوتي المجاورة لإثيوبيا.

وقال زيلينسكي الجمعة إنه بحلول أوائل العام المقبل ستكون نحو 60 سفينة في المجمل قد نقلت شحنات من الحبوب في إطار المبادرة.

مدفعي "هاوتزر"إلى أوكرانيا

أعادت ليتوانيا مدفعي "هاوتزر" آخرين من طراز 2000 اس ذاتي الدفع إلى أوكرانيا بعد إصلاحهما.

وأعلنت وزارة الدفاع في فيلنيوس، مساء أمس الأول، أنه تم تسليم المدفعين بالإضافة إلى الذخيرة.

وقال وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في أواخر نوفمبر الماضي إن مدفعي الهاوتزر تم إصلاحهما في ليتوانيا.

وهناك مركز صيانة للمركبات القتالية في ليتوانيا منذ الصيف الماضي، أسسته اثنتان من كبرى شركات تصنيع الأسلحة الألمانية، وهما "راينميتال" و"كراوس مافي ويجمان".

وقال أنوساوسكاس إن ليتوانيا أصلحت حتى الآن ستة مدافع هاوتزر.

وأفادت وزارة الدفاع أنه تم تخصيص حوالي 2 مليون يورو ( 1ر2مليون دولار) لأغراض الإصلاح.

وكانت ألمانيا وهولندا هما اللتان قدمتا أساسا المدفعين اللذين تم إعادتهما كمساعدة عسكرية لأوكرانيا التي تدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي منذ فبراير الماضي.

وتأتي الذخيرة من الجيش الليتواني، الذي يستخدم أيضا مدافع "هاوتزر" من طراز 2000 اس في ترسانته. وقرر مجلس الأمن في ليتوانيا في نوفمبر تسليم الذخيرة إلى كييف.

الدعم "يتراجع بشكل كبير"

قالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها اليومية الصادرة أمس إن دعم المواطنين الروس للحرب في أوكرانيا "يتراجع بشكل كبير"، بحسب ما ورد في استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في روسيا.

وجاء في النشرة أنه "من خلال احتمالية ألا تحقق روسيا نجاحات كبيرة في ساحة المعركة خلال الأشهر القليلة المقبلة، من المرجح أن يكون الحفاظ على موافقة ضمنية من جانب المواطنين على الحرب، أمرا صعبا على الكرملين بشكل متزايد".

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى تقرير صادر عن وسيلة إعلامية روسية مستقلة، زعم أن الوصول إلى البيانات التي جمعتها دائرة الحماية الفيدرالية الروسية، هي للاستخدام الداخلي.

وقالت الوزارة - دون أن تحدد الوسيلة الإعلامية الروسية - إن "البيانات تشير إلى أن 55% من الروس يؤيدون إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، بينما قال 25% فقط إنهم يؤيدون استمرار الحرب".

وقالت الوزارة إنه في بداية الحرب، كان حوالي 80% من الروس يؤيدون ما يطلق عليه الكرملين اسم "عملية عسكرية خاصة".

وتتهم لندن موسكو بشن حملة تضليل.

زيادة عدد اللاجئين

أعلن السفير الألماني في لندن أن حكومة بلاده تتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة قدوم عدد كبير من اللاجئين من أوكرانيا.

وفي تصريحات لمحطة "سكاي نيوز" البريطانية، قال السفير ميجويل برجر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل ترويع السكان المدنيين في الدولة المجاور لبلاده.

يذكر أن روسيا تخوض حربا على أوكرانيا منذ أواخر فبراير الماضي وقد كثفت هجماتها في الفترة الأخيرة على محطات الكهرباء ومحطات الطاقة الحرارية في أوكرانيا.

وأضاف الدبلوماسي الألماني:" نحن قلقون للغاية حيال هذا الأمر لأن هذه الهجمات على البنية التحتية للطاقة تعني أن الكثير من المواطنين قد يضطرون إلى مغادرة أوكرانيا بسبب درجات الحرارة شديدة الانخفاض".

وتابع برجر:" نتوقع زخما جديدا في عدد اللاجئين في الأسابيع المقبلة".

وأعرب برجر عن اعتقاده بأنه لا يوجد في الوقت الراهن مدعاة للتفاؤل بإمكانية إنهاء هذه الحرب بالوسائل الدبلوماسية.