منتخبنا الوطني أمام فرصة حصد "النجمة الثالثة" في خليجي 25
يدشن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم الجمعة 6 يناير المقبل مشواره في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 25" في مدينة البصرة بجمهورية العراق، وذلك عندما يواجه الأحمر في بداية مشواره الخليجي منتخب العراق صاحب الأرض والضيافة على أرضية ملعب البصرة الدولي، البداية التي تأمل من خلالها الجماهير العمانية حضورا قويا وأنيقا لمنتخبنا الوطني يرسم مشوار تخطي الدور الأول والمضي قُدما حتى اليوم الموعود لختام المسابقة والعودة مُتوجًا بلقب كأس الخليج الخامسة والعشرين وتطريز النجمة الثالثة على القميص الأحمر.
وتُدرك الجماهير العمانية صعوبة المشوار والتحديات التي سيواجهها منتخبنا الوطني من أجل المنافسة على اللقب الخليجي، إلا أن هناك مؤشرات ومعطيات سابقة كانت قد أبرزت المستوى الحقيقي للأحمر العماني ونجومه، وهي المسابقات المختلفة التي كان منتخبنا الوطني قويًا ومنافسًا شرسا فيها، ومنها تصفيات كأس العالم الأخيرة وبطولة كأس العرب، بالإضافة إلى مباراة ألمانيا الودية الدولية التي ليست ببعيد عن ذكرى المشهد الكروي الفني الذي ظهر عليه منتخبنا الوطني، كما أن الأحمر يمر بمرحلة استقرار على مستوى الأجهزة الإدارية والفنية ويملك مجموعة من العناصر المجيدة التي أثبتت نفسها بقوة في عديد المنافسات السابقة.
وسيقص الأحمر العماني شريط مشواره في بطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين يوم الجمعة في أول مواجهات البطولة، عندما يلتقي المنتخب العراقي صاحب الضيافة على أرضية ملعب البصرة الدولي عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت السلطنة، حيث يلعب منتخبنا في المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات العراق والسعودية واليمن، كما سيخوض منتخبنا مباراته الثانية يوم الاثنين 9 يناير ضد المنتخب اليمني على أرضية ملعب البصرة الدولي عند الساعة الخامسة والربع مساءً، على أن يختتم مشواره في المجموعة بمواجهة المنتخب السعودي يوم الخميس 12 يناير على ملعب الميناء الأولمبي في السابعة مساء.
وسبق للأحمر العماني أن تُوج بلقب مسابقة كأس الخليج في نسختين سابقتين، كانت الأولى النسخة التاسعة عشرة من البطولة والتي استضافتها العاصمة مسقط، بينما حصل منتخبنا على لقبه الخليجي الثاني في النسخة الثالثة والعشرين التي استضافتها دولة الكويت، وتمني الجماهير العمانية النفس في أن يُتوج الأحمر بلقبه الثالث في بطولة الخليج الخامسة والعشرين التي تستضيفها البصرة العراقية خلال الفترة من 6 ولغاية 19 يناير الجاري من عام 2023.
عبدالعزيز الحبسي: منتخبنا الأبرز والأكثر استقرارًا.. وهذه مرحلة النتائج والألقاب
المنافسة على اللقب الخليجي والتتويج بالكأس الخليجية في ملاعب البصرة العراقية ليس بصعب المنال، وربما هو واقع تفرضه المعطيات، وذلك حسب ما اتفق عليه أغلب المدربين والمختصين بالكرة العمانية، حيث أكد المحلل الرياضي عبدالعزيز الحبسي أن بطولة كأس الخليج حدث رائع ومميز تنتظره جماهير كرة القدم الخليجية، مُشيرًا إلى أن البطولة المقبلة التي تستضيفها جمهورية العراق الشقيقة ستكون لافتة وجميلة، خاصة أن الجماهير العراقية متحمسة بشغف للبطولة التي طالما انتظروها على ملاعبهم، وهذا ما تؤكده الأنباء المتداولة عن نفاد تذاكر حفل ومباراة الافتتاح، وهذا مؤشر جيد على نجاح البطولة جماهيريًا ونجاح مدينة البصرة في استضافة خليجي 25.
وعن نجاح البطولة فنيًا، قال الحبسي من المفترض أن تشهد البطولة مستويات فنية عالية، وذلك لأنها تأتي في منتصف الموسم الكروي حيث جاهزية لاعبي المنتخبات البدنية والفنية والرتم العالي الذي وصلوا إليه من خلال الاستعدادات والمسابقات المحلية، وهذا ما سيكشف عن مستويات كبيرة لجميع المنتخبات التي تملك نفس المستوى من الجاهزية والرغبة في تحقيق اللقب.
وأضاف عبدالعزيز الحبسي، نعم هناك منتخبات لن تشارك بالعناصر الأساسية للفريق الأول، منها المنتخب السعودي والقطري وذلك لأسباب معلومة للجميع بمشاركتهم قبل فترة بسيطة جدًا في حدث عالمي استثنائي هو كأس العالم، وربما هذه المنتخبات لها أهداف وخطط من حيث إعداد جيل شاب جديد للمستقبل، إضافة إلى عدم الإخلال بالروزنامة الكروية من مسابقات ومنافسات محلية كانت قد توقفت في الفترة الماضية، الأمر الذي يركزون عليه بشكل كبير قياسًا بالأولوية للتطور كخطط ومنهج، خلافًا عن الآخرين الذين ربما يهتمون كثيرًا بالبطولة الخليجية والتتويج بها، المفاهيم التي تعكس مبدأ الاحتراف الكروي عند بعض الدول والهواية عند البعض، وعليه دائما ترى الهدف من البطولة الخليجية مختلفا عند بعض المنتخبات كما هي الأهداف في باقي المشاركات.
وإذا ما كان خليجي 25 في العراق سيشهد ميلاد نجوم خليجية جديدة على الساحة الكروية، أجاب الحبسي "دورات الخليج حاليًا تختلف عن السابق، خصوصًا من حيث المتابعة والنقل المباشر للمسابقات المحلية في مختلف الدول، ومن المؤكد أن المتابع يعلم جيدًا الأسماء المميزة في كل المنتخبات والتي أصبحت معروفة بشكل كبير، ومن المتوقع لها البروز والظهور بشكل جيد، إلا أن هذا لا يمنع من مشاهدة أسماء شابة ستقدم نفسها بقوة مثل حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني وكذلك لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال مصعب الجوير الذي ربما يأخذ فرصة كبيرة للمشاركة مع منتخب بلاده.
وبالحديث عن حظوظ منتخبنا الوطني للظفر باللقب الخليجي الثالث، أكد عبدالعزيز الحبسي أن الأحمر من المصنفين الأوائل لتحقيق البطولة إلى جانب المنتخب العراقي صاحب الضيافة، إلا أن منتخبنا الوطني يُعد الأبرز والأكثر استقرارًا على مستوى الإدارة الفنية واللاعبين، وقدم مستويات كبيرة ومميزة في استحقاقات سابقة مثل تصفيات كأس العالم وبطولة العرب، مضيفًا " مدرب منتخبنا الوطني الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش مطالب بقوة بعبور المجموعة خاصة أن السعودية تشارك بعناصر الأولمبي والمنتخب اليمني دائمًا ما نكون متفوقين عليه، ولذلك العبور لمرحلة نصف النهائي وبعدها النهائي مطلب جماهيري، ومنتخبنا الوطني قادر على ذلك وفق المعطيات وبعيدًا عن العاطفة، لأن دائما القراءة تأتي وفق مستويات سابقة ونتائج محققة.
وأبدى الحبسي استغرابه من التصريحات المتكررة الخاصة بمرحلة الإحلال وإيجاد منتخب وطني شاب، قائلًا: منتخبنا تعدى المرحلة وعلى الجميع أن يدرك ذلك قياسًا بالنظر إلى أعمار اللاعبين وفترة التجانس بينهم من سنوات، وكان على المعنيين التصريح حول أهمية بطولة الخليج من حيث الإعداد القوي لاستحقاقات مقبلة أكثر أهمية، وعلى منتخبنا أن يظهر بصورة فنية قوية خليجيًا وأن يقدم معطيات نجاح للمراحل القادمة، خاصة بعد الظهور القوي في مناسبات سابقة، والآن النظر بات ضروريا للنتائج والمكاسب مع كل التقدير والاحترام لمدرب منتخبنا "برانكو" فالجماهير أصبحت تُطالب بالنتائج ومنها بطولة الخليج وكذلك نهائيات آسيا حيث طموح التواجد في دور الثمانية على أقل تقدير.
عبدالعزيز الريامي: خليجي 25 سيتميز جماهيريا.. ومتفائل بتحقيق اللقب
أما المدرب الوطني عبدالعزيز الريامي فأبدى تفاؤله الكبير من تحقيق منتخبنا الوطني لقب خليجي 25 بالبصرة وإضافة النجمة الثالثة خليجيًا، وعزا ذلك إلى مرحلة الإعداد الطويلة والجيدة والظهور بشكل لافت فنيًا في كثيرًا من المنافسات والمباريات التي خاضها في الفترة السابقة.
وأكد الريامي أن منتخبنا جيد ويملك مجموعة من الأسماء المميزة والمجيدة والتي أثبتت نفسها بقوة أمام منتخبات قوية، وما يحتاجه الفريق والكرة العمانية على وجه العموم هو العمل نحو التطوير والسرعة في تطبيق الاحتراف الحقيقي في مسابقاتنا المحلية، وكذلك الاهتمام الكبير بالمراحل السنية وتطوير البنية الأساسية للأندية، وهي عوامل تحتاج للشراكة بين الاتحاد والوزارة والجهات المعنية كل باختصاصه، وبدون هذه العوامل لا نستطيع الوصول بعيدًا ولن يتمكن أي مدرب يأتي على رأس المنتخبات من تحقيق ما نسعى إليه ونحلم به.
وعن المستوى الفني المنتظر من بطولة كأس الخليج الخامسة والعشربن في العراق، قال عبدالعزيز الريامي: نتمنى أن تشهد البطولة مستوى فنيا عاليا، إلا أن المعطيات تقول غير ذلك نظرًا لعدم إعطاء البطولة أهمية من قبل بعض المنتخبات الخليجية المشاركة، والتي فضلت التواجد بمنتخبات الرديف، وربما هذا مؤشر جيد من حيث ظهور وبروز بعض اللاعبين الشباب الذين سيشاركون بصفة أساسية مع منتخباتهم ويريدون إثبات مستوياتهم الفنية بقوة، وربما تلمع بعض الأسماء السعودية الشابة خليجيًا من خلال بطولة الخليج الحالية.
وحول عدم أهمية البطولة الخليجية لدى بعض المنتخبات، أجاب: من وجهة نظري أرى بأن البطولة الخليجية فقدت نوعًا من الزخم الإعلامي الكبير سابقًا، إلى جانب التحدي الأخوي الخليجي بين المسؤولين من أجل كسب البطولة، هذه بعض المعطيات بلا شك، وربما أيضًا بعض المنتخبات أصبحت تنظر إلى دورات الخليج على أنها بطولة إعدادية لمسابقات ذات أهمية أكبر. كما أن البطولات الخليجية سابقًا تشهد الكثير من الإعداد والعمل لها، حتى من حيث الإعلام والصحافة والبرامج المتنوعة خليجيًا.
وشدد الريامي على أن جمالية بطولة خليجي 25 ستكون جماهيريًا، وأنها ستكون استثنائية خصوصا وأن جماهير الكرة العراقية متعطشة لحضور المباريات الرسمية على ملاعبها، وهذا سينعكس على اللاعبين في أرضية الملعب من حيث تقديم كل ما هو جميل وممتع، وبلا شك نجاح بطولة كأس الخليج العربي سيكون تحديا يعمل عليه كل العراقيين.
هلال العوفي: بطولات الخليج لها نكهة خاصة.. وخليجي 25 يُعد الأسهل
من جانبه أبدى المدرب الوطني هلال العوفي تفاؤله الكبير في نجاح جمهورية العراق بتقديم نسخة خليجية جيدة من حيث الاستضافة وكذلك الحضور الجماهيري الذي لطالما انتظر تنظيم البطولات على أرضه. وأوضح العوفي أن الحضور الجماهيري على مدرجات ملاعب البطولة سيكون له دور كبير في إثراء البطولة الخليجية، وهذا ما لمسناه من شغف رياضي وكروي يسبق الاستضافة، كما أن العمل الذي قامت به مختلف المؤسسات الحكومية في العراق من حيث تجهيز المنشآت الرياضية واللوجستية هو مؤشر نجاح يسبق افتتاح البطولة الخليجية.
ولم يخفِ العوفي أهمية بطولات الخليج العربي، والتي دائمًا ما تتميز بنكهة خاصة عند أبناء الخليج حيث تُعد دائما الأفضل والأجمل، كما هو الحال بالنسبة للمتابعة المستمرة من قبل قيادات دول المجلس والمسؤولين عن الرياضة فيها، وتبرز أهمية دورات الخليج كذلك في الشغف والمتابعة الإعلامية لتميزها عن غيرها من حيث تجمع الجميع من مسؤولين ولاعبين قدامى وإعلاميين في مكان واحد، وأن ما يبرز أهمية هذه البطولات أيضا هو استذكارنا لمجموعة من اللاعبين والأسماء الخليجية المميزة والمجيدة سابقًا، والتي كان لها دور كبير في الرقي بالمنافسات الخليجية.
وعن مشاركة منتخبنا الوطني وجاهزيته لحصد لقب خليجي جديد، قال هلال العوفي: منتخبنا الوطني يُعد الأفضل فنيًا على الورق في خليجي 25، وذلك من حيث الأسماء والعناصر وثباتها على المستوى الفني والانسجام وكذلك التحضير والجاهزية، إضافة إلى أن بعض المنتخبات الخليجية لن تشارك بعناصرها الأساسية، كذلك إذا ما نظرنا إلى المستوى الفني الذي قدمه نجوم منتخبنا في منافسات ومباريات سابقة، كلها عوامل تقدم فرصة مؤاتية للفوز بالبطولة وتحقيق اللقب، وربما تُعد البطولة الأسهل على منتخبنا الوطني، وربما الشيء الوحيد الذي سيحتاج إليه الأحمر ولاعبوه هو التوفيق في المباريات فقط.
وشدد العوفي على أهمية لقب الخليج بالنسبة لمنتخبنا الوطني، خاصة وأن الأحمر بأجهزته الإدارية والفنية أصبح في مرحلة جني وحصد النتائج والبطولات، والفريق غير معفي من تحقيق اللقب الخليجي، لأن الجميع في مرحلة استقرار ومعظم اللاعبين شاركوا مع الجهاز الفني في استحقاقات ومناسبات كثيرة سابقة.
واستبعد العوفي أن تشهد بطولة خليجي 25 بروز أسماء خليجية جديدة، معزّيا ذلك إلى ظهور طرق تكتيكية تعتمد على اللعب الجماعي أكثر منه الفني، وهذا ما يلتزم به جميع اللاعبين في أرضية الملعب، ولذلك قليل ما نشاهد الآن تميز لاعب معيّن إلا من يملك مهارات فنية عالية.