No Image
الرياضية

الظفر باللقب خيار وحيد أمام المغرب

20 ديسمبر 2025
20 ديسمبر 2025

الرباط «أ.ف.ب»: يخوض المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا، من غدًا الأحد حتى 18 يناير المقبل، بتحد مزدوج يتمثل في الفوز باللقب الغائب عنه منذ 50 عاما، وضمان تنظيم مثالي قبل احتضان مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال.

وأكد رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع لوكالة فرانس برس "الفوز بكأس أمم إفريقيا ليس خيارا بل هو ضرورة تفرض نفسها".

فيما قال مدرب أسود الأطلس وليد الركراكي، خلال سحب قرعة البطولة في يناير بالرباط، "مهمتنا هي الفوز باللقب بعد 50 عاما دون تتويج، سنعمل كل ما بوسعنا للإبقاء على هذه الكأس هنا".

ويترقب الرجلان، ومعهما الجماهير المغربية، عودة قائد الفريق النجم أشرف حكيمي للمنافسة بعد تعافيه المأمول من إصابة في الكاحل أبعدته عن الملاعب منذ مطلع نوفمبر، ليكون جاهزا للمشاركة في المباراة الافتتاحية ضد جزر القمر غدًا الأحد بملعب مولاي عبد الله بالرباط.

لا تتجه الأنظار فقط إلى أداء المغرب فوق العشب الأخضر، بل أيضا إلى كل تفاصيل التنظيم خارج الملاعب التسعة التي تحتضن البطولة، حيث ينتظر أن تستقبل المملكة مشجعين قادمين من أكثر من 120 بلدا اشتروا أكثر من مليون تذكرة حتى الآن.

في شوارع الرباط بدأت أجواء المنافسة تبرز تدريجا مع اقتراب انطلاق البطولة، حيث تعلو عبارة "مرحبا بكم في المغرب" "مملكة كرة القدم" واجهات مطار المدينة ومحطات القطار ولوحات إعلانية في مختلف الشوارع، بينما تزينت ساحات بأعلام البلدان الأربع وعشرين المشاركة في البطولة.

منافسة الكبار

أطلق المغرب منذ العام 2008 خارطة طريق للنهوض بأوضاع الرياضة، تركزت بالخصوص على كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في البلاد، التي استفادت من تطوير البنى التحتية وتكوين الناشئين والمدربين.

وتهدف المملكة إلى "الوصول إلى مربع الكبار بالنسبة لمجمل المنتخبات الوطنية والمنافسة على أعلى مستوى"، كما يوضح لقجع.

بالموازاة مع الجانب الرياضي يراهن المغرب أيضا على الاستفادة من فرصة التنظيم المشترك لمونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال لتطوير بناه التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي، حيث أطلقت عدة مشاريع في النقل والسياحة وتكنولوجيا المواصلات...

في انتظار المونديال الذي ستحتضنه ستة مدن مغربية، تقرر تنظيم كأس أمم إفريقيا في تسعة ملاعب للمرة الأولى في تاريخ البطولة، في نفس تلك المدن وهي الرباط والدارالبيضاء ومراكش وأغادير وطنجة وفاس.

ويؤكد لقجع أن المغرب "جاهز منذ عدة سنوات لتنظيم كأس أمم أفريقيا".

ويوضح أن الهدف يكمن في جعل هذه البطولة "في نفس مستوى معايير التظاهرات الرياضية الكبرى، لكي نصل إلى 2030 في أفضل الشروط الممكنة".

وأوضح أن كل تدابير استقبال المشجعين في المطارات جاهزة، لافتا إلى تعبئة أكثر من 15 ألف متطوع و5 آلاف منظم داخل الملاعب لضمان حسن سير البطولة.

وأشار أيضا إلى أن فضاءات المشجعين خارج الملاعب "سوف تحتضن أروقة لمنتجات الصناعة التقليدية من مختلف بلدان إفريقيا، وهو ما سيتيح لكل هذه البلدان عرض ثرواتها وتراثها".

وختم أن "كل التوابل متوفرة لنجعل من هذه الدورة ليس فقط عرسا لكرة القدم، بل أيضا عرسا إفريقيا عالميا ودوليا".