محمد المسلمي يعتزل اللعب دوليا رسميا بعد ١٠٨ مباريات

قرر قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محمد بن صالح المسلمي تعليق حذاءه واعتزال اللعب الدولي رسميا بعد مشوار حافل بالعطاء والإنجاز دافع من خلاله عن ألوان الأحمر في ١٠٨ مباريات دولية توزعت على مختلف البطولات والاستحقاقات الكروية التي خاض غمارها ما بين مباريات رسمية أو دولية ودية على حد سواء.

وأسهم ابن الـ ٣٢ ربيعا المولود في العشرين من أبريل ١٩٩٠ في تتويج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بلقبه الثاني إقليميا في نسخة خليجي ٢٣ بدولة الكويت الشقيقة حينما تفوق في المباراة النهائية على حساب المنتخب الإماراتي الشقيق بفارق ركلات الحظ الترجيحية ٦ / ٥ عقب التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف، كما قاد الأحمر إلى الدور الثاني في معترك منافسات بطولة كأس أمم آسيا يناير ٢٠١٩ التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعدما بصم على هدفه الشهير في مرمى منتخب تركمانستان خلال الجولة الحاسمة من منافسات دور المجموعات، حيث أمضى على الهدف الثالث القاتل في الرمق الأخير مانحا منتخبنا الوطني قبلة الحياة التي بعثت حسابات التأهل من جديد، وضمنت للأحمر فعليا حجز بطاقة عبوره إلى الدور الثاني بعدما كان بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين على حساب منتخب تركمانستان، وهو ما تحقق في نهاية المطاف بفوز منتخبنا في المباراة ٣ / ١ لتتحول بوصلة التأهل في صراع أفضل الثوالث بالمجموعات الست من منتخب لبنان إلى منتخبنا الوطني بفضل هدف محمد المسلمي القاتل.

علاوة على ذلك، نال المسلمي وصافة بطولة كأس "خليجي زين ٢٥" التي اختتمت مؤخرا بمدينة البصرة العراقية يناير الماضي متقلدا الميدالية الفضية بعد خسارته رهان المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي المضيف ٣ / ٢ بعد التمديد في واحدة من أجمل نهائيات بطولة كأس الخليج عبر كل التاريخ، حيث شهدت سيناريوهات دراماتيكية مثيرة حبست أنفاس جماهير المنتخبين في ظل التحولات والتبدلات والتقلبات التي اكتنفت النتيجة.

وينفرد محمد المسلمي بالرقم الأعلى محليا على صعيد مسابقة أغلى الكؤوس، إذ يعد اللاعب العماني الأكثر تحقيقا للقب المسابقة وفي حوزته ٦ ألقاب، حيث توج بباكورة ألقابه مع نادي صحم عام ٢٠٠٩، وأتبعه بلقب ثانٍ مع نادي فنجاء عام ٢٠١٤، وثالث مع نادي السويق عام ٢٠١٧، أعقبه الفوز باللقب في نسختين متتاليتين مع نادي ظفار عامي ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ قبل أن يتوج بآخر ألقابه في مسابقة الكأس الغالية مع ناديه الحالي السيب خلال منافسات الموسم الفائت ٢٠٢١ / ٢٠٢٢ م على حساب نادي الرستاق بثنائية نظيفة في المباراة النهائية التي جرت على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

ومثل المسلمي صفوف المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٢، حيث دافع عن ألوانه، وتوج معه ببطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية عام ٢٠١٠ على حساب المنتخب الإماراتي الشقيق.

كما تقمص ألوان المنتخب الوطني العسكري، وتوج معه بلقب بطولة السيزم العسكرية التي استضافتها العاصمة مسقط مطلع يناير ٢٠١٧، حيث تفوق منتخبنا على حساب المنتخب القطري العسكري بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة سلبية.

ويخوض المسلمي مباراة الدور التمهيدي في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية برفقة ناديه السيب عندما يحل ضيفا على نادي المحرق البحريني مساء اليوم في العاصمة البحرينية المنامة.

وسبق وأن خاض تجربتين احترافيتين قصيرتين في صفوف نادي الجزيرة الإماراتي عام ٢٠١٨، وصفوف نادي الغرافة القطري في الموسم قبل الماضي، ولم يكتب له النجاح ليعود أدراجه إلى دورينا، ويلتحق بصفوف نادي السيب، كما خاض العديد من التجارب المحلية، حيث مثل سابقا أندية صحار وصحم وفنجاء والسويق وظفار قبل أن يستقر به المقام في نادي السيب الذي لا يزال يمكث في صفوفه.