لقاء تحصيل حاصل للبشائر الهابط للدرجة الأولى
على وقع آلام الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الموسم المقبل، يستقبل البشائر المثخن بالجراح والأتراح ضيفه الرستاق مساء الغد على أرضية مجمع نزوى الرياضي في إطار الجولة الخامسة والعشرين وما قبل الأخيرة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم. وهبط البشائر رسميا إلى دوري الدرجة الأولى بعدما مني بكابوس الهزيمة أمام مضيفه صور بهدف دون رد لحساب الجولة السابقة، مراوحا مكانه في ذيل جدول الترتيب ومتجمدا رصيده عند سابقه ١٢ نقطة، ومتجرعا بالمناسبة مرارة هزيمته الثامنة عشرة هذا الموسم.
وتأرجحت عروض البشائر في دوري عمانتل هذا الموسم حيث عانى من دوامة النتائج السلبية المقيتة التي أردت به إلى حافة الهاوية، ليقبع طويلا في قعر جدول الترتيب ويلازم شبح الهبوط المريب كظله، وتنهار نتائجه تباعا حتى حل وقع الصاعقة وصدم بواقع الهبوط الأليم أثر عودته من قواعد مضيفه صور خاسرا بهدف دون مقابل.
وستكون مباراة الغد أمام ضيفه الرستاق بمثابة تحصيل حاصل للبشائر الذي سيخوض المباراة دون أية ضغوطات، بيد أنه وفي الوقت عينه سيبحث عن انتصار معنوي يصالح به جماهيره ويخفف ولو النزر اليسير من وطء صدمة الهبوط وكابوسه المريب الذي حل وقعه كالصاعقة على الفريق الذي عاد أدراجه من حيث أتى مجددا العهد والوعد والوفاق مع دوري الدرجة الأولى بعد موسم واحد من الصعود إلى دوري عمانتل أبى من خلاله الصمود كثيرا ولم يكتب له الاستمرار فيه لموسم واحد إضافي على أقل تقدير.
ويسعى البشائر لمحو كابوس الهبوط الذي بات واقعا مريرا على الفريق، متطلعا لاستعادة نغمة الانتصارات وتحقيق فوزه الرابع في مسابقة من بوابة ضيفه الرستاق رابع الترتيب في مباراة اليوم، في مهمة صعبة المنال، ولكنها تبقى نقاطها الثلاث مشرعة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
البشائر الذي جر أذيال الخيبة مطبقا قاعدة الصاعد هابط، كرس رقمين سلبيين في مسابقة الدوري هذا الموسم، الرقم الأول يتمثل في اعتباره الحلقة الأضعف دفاعيا في دورينا بتلقيه ٤١ هدفا في ٢٤ مباراة، والرقم الثاني يتمثل في اعتباره ثاني أضعف خط هجوم على الإطلاق في دورينا هذا الموسم برصيد ١٧ هدفا في ٢٤ مباراة، مما يضعف آماله وحظوظه في الفوز على ضيفه الرستاق في مباراة الغد.
بدوره يسعى الرستاق لتحصين موقعه في المركز الرابع بسلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، متطلعا لحصد انتصاره الثاني عشر في المسابقة ورفع غلة رصيده إلى ٤٣ نقطة، في اختبار سهل نسبيا للرستاق.
وحافظ الرستاق على موقعه في المركز الرابع برصيد ٤٠ نقطة رغم تكبده هزيمة نكراء أمام ظفار بلغ قوامها أربعة أهداف مقابل هدف لحساب الجولة، بيد أن هذه الهزيمة السادسة التي تعرض لها الفريق من شأنها أن تزعزع ثقته بنفسه وتكبح جماحه ما لم يتدارك نواياه في تصحيح المسار وتقويم الاعوجاج الذي أخل بتوازن الفريق لبرهة من الزمن.
ويخشى الرستاق أن يصعق بهزيمة سابعة تهوي به إلى المركز الخامس، لذا يدخل مباراة الغد بكل جدية وتركيز بحثا عن استعادة التوازن وترجيح نغمة الانتصارات المفقودة في الجولة السابقة، واضعا نصب عينيه تعزيز موقعه في المركز الرابع لينأى بعيدا عن حسابات الانزلاق والتدحرج لمراكز لا ترضي سقف الطموحات والتطلعات والغايات.
