غداً.. الأحمر يتعرف على منافسيه في تصفيات مونديال 2026
تتجه أنظار الوسط الرياضي في سلطنة عمان وفي القارة الصفراء بشكل عام غداً الخميس لمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور عشية مراسم سحب قرعة المرحلتين الأولى والثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 والتي ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت سلطنة عمان "الثانية ظهرا" بتوقيت كوالالمبور.
وسافر وليد النعماني مدير دائرة المنتخبات في الاتحاد العماني لكرة القدم من أجل حضور هذه المراسم، وسيبدأ منتخبنا الوطني التصفيات من المرحلة الثانية وسيكون على رأس إحدى المجموعات التسع بعد احتلاله المركز التاسع قاريا في آخر تصنيف يسبق القرعة وفق المعايير التي أقرها وصادق عليها المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي العام الماضي، وسيكون منتخبنا ضمن المستوى الأول للمرة الأولى في تاريخه منذ مشاركته الأولى بتصفيات مونديال إيطاليا 1990.
المرحلتين الأولى والثانية
وتشارك في قرعة المرحلة الأولى المنتخبات صاحبة التصنيف 28-45 بحسب تصنيف الفيفا الصادر في 20 يوليو الجاري من أجل التعرف على تسعة منتخبات تتأهل للمرحلة الثانية، وستخوض هذه المنتخبات مواجهتي ذهاب وإياب يومي 12 و27 أكتوبر القادم، وهذه المنتخبات هي إندونيسيا والصين تايبيه وجزر المالديف واليمن وأفغانستان وسنغافورة وميانمار وكمبوديا ونيبال ومكاو ومنغوليا وبوتان ولاوس وبروناي وبنجلاديش وتيمور الشرقية وباكستان وغوام.
ويضم المستوى الأول في قرعة المرحلة الثانية منتخبات اليابان وإيران وأستراليا وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر والعراق والإمارات ومنتخبنا الوطني، بينما سيضم المستوى الثاني أوزبكستان والصين والأردن والبحرين وسوريا وفيتنام وفلسطين وقرغيزستان والهند، والمستوى الثالث لبنان وطاجيكستان وتايلاند وكوريا الشمالية والفلبين وماليزيا والكويت وتركمانستان وهونج كونج، بينما سيضم المستوى الرابع المنتخبات التسعة التي تتأهل من المرحلة الأولى، وتقام خلال هذه المرحلة 108 مواجهات والبداية ستكون 16 نوفمبر القادم.
ويتم تقسيم المنتخبات الـ 18 في المرحلة الثالثة إلى ثلاث مجموعات، حيث تضم كل مجموعة 6 منتخبات، تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة (المجموع 6 منتخبات) مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وتلعب 90 مباراة خلال هذه المرحلة.
وفي ملحق التصفيات الآسيوية "المرحلة الرابعة" الذي يتضمن المنتخبات الحاصلة على المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة من التصفيات الآسيوية (المجموع 6 منتخبات)، أن يتم تقسيم هذه المنتخبات في المرحلة الرابعة إلى مجموعتين بحيث تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات تتنافس في جولة واحدة تقام بنظام التجمع، ويتأهل المنتخبان الحاصلان على المركز الأول في كل مجموعة من الملحق إلى كأس العالم 2026، في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة بمباراتي ذهاب وإياب من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق العالمي، وستتم إقامة هذه المرحلة في أكتوبر ونوفمبر من عام 2025 على التوالي.
المشاركة العاشرة
تصفيات مونديال 2026 ستكون العاشرة للمنتخب على التوالي ولم يسبق له التأهل للمونديال، ووصل للمرحلة النهائية 3 مرات في 2010 و2014 و2022، وفي مجمل المشاركات التسع الماضية بتصفيات المونديال لعب منتخبنا الوطني 88 مباراة فاز في 39 منها وخسر 28 وتعادل 21 مرة وسجل هجومه 142 هدفا واستقبلت شباكه 86 هدفا.
وأكثر من سجل للمنتخب في التصفيات هما هاني الضابط ويعقوب جمعة، حيث بصم كل منهما على 11 هدفا وكلها جاءت في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2022، وينفرد عماد الحوسني بالمركز الثاني برصيد 9 أهداف سجلها في أربع تصفيات مختلفة، حيث وصل للشباك مرتين في 2006 وفي 2010، وفي تصفيات 2014 سجل ثلاثيـة وهدفين في تصفيات مونديال روسيا 2018.
وفي المركز الثالث يجلس القائد التاريخي للأحمر العماني أحمد كانو برصيد 8 أهداف، حيث سجل هدفين في 2006 وهدفا في 2010 وفي تصفيات 2014 سجل ثلاثيـة، وهدفين في تصفيات روسيا 2018، ويحتل عبد العزيز المقبالي المركز الرابع برصيد 6 أهداف، حيث سجل ثنائية في 2014 و2018 ومثلها في تصفيات 2022 الماضية. ويمتلك 3 لاعبين رصيد 5 أهداف وهم مجدي شعبان، حيث سجل هدفين في تصفيات فرنسا 1998 وثلاثية في تصفيات مونديال 2002، وسجل المنذر العلوي وعبدالله فواز عرفة 5 لكل منهما في التصفيات الماضية، ويحتل المركز السادس 4 لاعبين وهم فوزي بشير وإسماعيل العجمي وتقي مبارك وبدر الميمني، حيث سجل كل منهم أربعة أهداف.
إسعاد الجماهير
وعبر الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن سعادته بوجود الأحمر العُماني ضمن منتخبات المستوى الأول في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم. ويحتل منتخبنا الوطني بحسب تصنيف الشهر الحالي للفيفا المركز الـ 73 عالميًا والتاسع أسيويًا، وبفارق بسيط عن المركز الثامن قاريًا.
وأكد برانكو أن نجاح المنتخب في المحافظة على تصنيفه منحه فرصة اعتلاء مجموعته في التصفيات الآسيوية المزدوجة لأول مرة في تاريخه فأبعده عن مواجهات منتخبات الفئة الأولى آسيويًا، الأمر الذي يعزز فرصه في معانقة حلم بلوغ المونديال العالمي.
وقال برانكو الذي تولى القيادة الفنية لمنتخبنا الوطني في يناير 2020 خلفًا للهولندي المُقال من منصبه إيروين كومان: أتعهد ببذل كل الجهود لإسعاد الجماهير العمانية، فمع تسلم المهمة أصبحت مسؤولًا عن إسعاد الجماهير الوفية وتلبية طموحاتهم، وأعتقد أن فرصة ملامسة حلم الوصول للمونديال باتت أقرب من أي وقت مضى. لن نفرط في تلك الفرصة وسنقاتل برجال مخلصون حتى الرمق الأخير.
وأضاف: أشعر أنني أعيش في وطني، وأخطط بحماس متصل للعمل هنا لأطول فترة دون النظر لأي عروض أخرى، فمسؤوليتي كبيرة لتحقيق طموحات العمانيين والوفاء بثقتهم المقدرة وإسعادهم أمل وغاية سنكافح جميعًا من أجلها. وقال برانكو: يعسكر المنتخب في مسقط خلال الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر المقبل ويتخلل المعسكر الداخلي على مباراة ودية مع فلسطين في السادس من سبتمبر ثم التوجه للولايات المتحدة الأمريكية لملاقاة منتخبها الأول وديا.
وتطرق برانكو إلى فترة إعداد المنتخب الوطني للتصفيات الآسيوية المزدوجة قائلا: وضعت مع لجنة المنتخبات الوطنية، واللجنة الفنية الفترة الأولى من برنامج الإعداد ونترقب ما ستسفر عنه قرعة التصفيات الآسيوية المزدوجة التي تقام في 27 يوليو الجاري في كوالالمبور لنكمل مع اللجان الفنية رسم باقي خطة الإعداد والبرنامج الزمني.
وزاد قائلا: نحن ماضون قدمًا في رفع درجة الاستعداد، وتحدونا الثقة والأمل أن نصل بالمنتخب إلى حالة تدريبية مثالية تمكنه من اجتياز مهمته في كأس آسيا المقبلة والوصول لأبعد نقطة ممكنة، وعبور التصيفات المزدوجة لتحقيق حلم المونديال.
وأضاف: حققنا الفائدة المرجوة من المشاركة في بطولة وسط آسيا الودية. النتائج حافظت على تصنيفنا الدولي والآسيوي، وأتاحت لنا البطولة التي أقيمت في أجواء شبه رسمية من مواجهة منتخبات تنتمي إلى مدارس مختلفة لتحقيق الأهداف البدنية والفنية والتكتيكية المرجوة، بالإضافة إلى اللعب تحت ضغط الجمهور خارج الأرض، كما أن المشاركة في البطولة لم ترهق ميزانية الاتحاد.
وتابع مدرب منتخبنا الوطني الأول حديثه: جهود مجلس إدارة الاتحاد واللجان العاملة تبقى محل تقدير واحترام كبيرين من الجهاز الفني والإداري، إذ تكللت تلك المساعي بالنجاح لمواجهة المنتخب الأمريكي وديًا الشهر القادم، وكان لنجاحات المنتخب دورها في إبداء العديد من المنتخبات رغبتها في مواجهته وديًا على نفقتها المالية، وندرس حاليًا بعض العروض المقدمة لمواجهة منتخبات أخرى بعد مباراة أمريكا مثل منتخب ماليزيا، وأعتقد أن ودية أمريكا هي المحطة الأهم في مشوار الإعداد.
ومضى قائلا: شعرت بارتياح تام لانتظام روزنامة الموسم الماضي لاعتمادي بشكل كبير على مخرجات المسابقات المحلية، ويعكس إعلان روزنامة وجداول الموسم الحالي في وقت مناسب على جودة العمل والتنسيق بين مختلف اللجان العاملة بالاتحاد بما يفيد المنتخب الوطني، وأتطلع أن ينجح الموسم القادم في تجهيز اللاعبين وتطوير مستواهم الفني عبر أنديتهم بما يفيد طموحاتنا وأهدافنا، وباب المنتخب مفتوح أمام اللاعبين المجتهدين، واصفًا الدفاع عن ألوان سلطنة عمان وارتداء قميصها بالشرف الكبير، لأنهم يحملون طموحات ملايين العمانيين وهم يستحقون الكثير.
