«السلة» يعيّن السوري عبدالله هاشم مدربًا عامًا لمراكز إعداد الرياضيين

كتب - خليفة الرواحي

وقّع الاتحاد العُماني لكرة السلة مع السوري عبدالله بن محمد بن فؤاد هاشم ليصبح مشرفًا فنيًا على المراكز الـ7 في سلطنة عُمان، وذلك بتعيينه مدربًا عامًا لمراكز إعداد رياضيي كرة السلة في المحافظات.

جاء ذلك في مراسم التوقيع التي تأتي ضمن مشروع تطوير منظومة إعداد الرياضيين الذي أطلقته وزارة الثقافة والرياضة والشباب تحت شعار «من الاستكشاف إلى الإنجاز» ضمن مشروعات الدعم الحكومي الذي تقدمه الوزارة للاتحادات واللجان الرياضية لرفع كفاءة أدائها وزيادة فاعلية منظومة الأداء الرياضي، وفي إطار تحقيق استراتيجية الرياضة العُمانية و«رؤية عمان 2040»، وذلك بمقر الاتحاد العُماني لكرة السلة بمبنى اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات الرياضية.

وقّع العقد من جانب الاتحاد العُماني لكرة السلة رئيس الاتحاد المهندس خلفان بن صالح الناعبي والمدرب السوري عبدالله بن محمد بن فؤاد هاشم بحضور سعيد بن أحمد الحبسي القائم بأعمال أمين السر العام للاتحاد وغسان بن محاسن البوسعيدي المسؤول الإداري عن المراكز.

وبعيد توقيع العقد، قال المهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة السلة: إن توقيع العقد مع مدرب عام لمراكز إعداد الرياضيين هو استمرار للانطلاقة التي بدأت في تشغيل هذه المراكز التي تعد حجر الأساس واللبنة الأساسية لإعداد لاعبي كرة السلة، ونهدف من خلال هذا التعاقد إلى وضع خطة متكاملة وشاملة بمناهج علمية تسهم في تعزيز عمل المراكز ورفع مستوى التدريب فيها بما يسهم في رفع قدرات اللاعبين ومهاراتهم المختلفة في كرة السلة، وخاصة أن المدرب السوري عبدالله هاشم لديه خبرات جيدة في مجال تدريب وتأسيس اللاعبين في المراحل العمرية، مؤكدًا أن المراكز ستسهم في دعم اللعبة ونشرها وتوسيع عدد المستفيدين منها، موجهًا الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمها الكبير لهذا المشروع، الذي نتطلع من خلاله إلى إعداد وتأهيل لاعبي كرة السلة ورفد الأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية بالمُجيدين من مخرجاتها.

وأضاف: توجد حاليا 7 مراكز لإعداد الرياضيين موزعة على أندية المحافظات وهي أندية (السيب وصحار ونزوى والبشائر وصلالة والعامرات، ومركز للفتيات في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر)، موضحًا أن تلك المراكز يقودها مدربون وطنيون تم اختيارهم وفق معايير فنية، حيث أنهى الاتحاد من تجديد عقودهم في وقت سابق، وذلك حرصا من الاتحاد لمواصلة عطائهم وتمكينهم من التدريب في المراكز السبعة.

وأوضح أن الاتحاد العُماني لكرة السلة يتطلع مع المدرب إلى وضع خطة عمل تدريبية متكاملة وواضحة لجميع المراكز، مؤكدًا أن المراكز كان لها دور رئيسي في نشر اللعبة بشكل أوسع على مستوى سلطنة عُمان وعملت على تخريج عدد من اللاعبين المُجيدين الذين استفادت منهم الأندية والمنتخبات الوطنية، وفي ختام حديثه تمنى للمدرب التوفيق في عمله، موضحًا أن دعم الاتحاد مستمر لتسهيل وتذليل كافة الصعاب لإنجاح عمل المراكز.

مسؤولية

من جانبه وجّه المدرب السوري عبدالله بن محمد بن فؤاد هاشم شكره إلى الاتحاد العُماني لكرة السلة على ثقته في التعاقد معه كمدربٍ عامٍ لمراكز إعداد الرياضيين، وعلى حسن التعاون لتسهيل مهام عمله منذ وصوله أرض سلطنة عُمان، والعمل في المراكز مسؤولية كبيرة وشرف يسعى من خلاله إلى تحقيق الأهداف المخطط لها من إنشاء هذه المراكز التي تعد مصانع لإعداد اللاعبين وتدريبهم على مختلف أساسيات لعبة كرة السلة، مؤكدًا أن المراكز مهمة جدًا وتسهم في إعداد عناصر من اللاعبين المُجيدين الذين سيكونون مستقبل كرة السلة في سلطنة عُمان، لذلك تحتاج إلى خطط علمية وأكاديمية منظّمة ولذلك سنعمل خلال الفترة القادمة على وضع خطط تدريب عمل موحدة وسنقوم بعمل حلقة لجميع مدربي المراكز ومساعديهم وذلك بهدف توضيح نظام العمل ووضع خطة تشغيلية متكامل وواضحة لجميع المدربين.

وأوضح أنه بدأ فعليًا بعقد اجتماعات مع المدربين عبر الاتصال المرئي وكانت مثمرة ولمس منهم الحماس والإرادة للنجاح في مهمتهم، كما قام بزيارة عدد من مراكز إعداد الرياضيين في مسقط والبشائر والعامرات، ورأى عملًا موفقًا وناجحًا للاعبين، متمنيًا أن يكون عند حسن المسؤولية وأن يعمل مع الاتحاد في صنع قفزة نوعية لكرة السلة في سلطنة عُمان.

مشروع وطني

وأكد أبوبكر بن أحمد الجهوري نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة الإشراف على مراكز إعداد الرياضيين أن المشروع يولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير كرة السلة للفتيات إلى جانب الذكور، مشيرًا إلى أن وجود مدربٍ عامٍ متفرغٍ يشكّل ركيزة أساسية لضمان جودة التدريب، وتوحيد المناهج، والإشراف على جميع المراكز بما يحقق أهداف المشروع الوطني لتطوير القاعدة السنية.

وأوضح أن عدد المراكز لهذا الموسم بلغ سبعة مراكز موزعة على أربع محافظات، وتم اختيار المدربين الوطنيين المؤهلين لتدريب اللاعبين واللاعبات من مواليد 2010 حتى 2012.

وأضاف: المراكز تمثل الذراع الفنية للمشروع الوطني، وتوفر بيئة تدريبية احترافية ومحفّزة تضمن استدامة التطوير، وتواكب أحدث المناهج العلمية في اللعبة، موضحًا أن مخرجاتها ستظهر بشكلٍ واضحٍ في البطولات المستقبلية للفئات السنية، بما يضمن إعداد لاعبين ولاعبات قادرين على تمثيل سلطنة عُمان في بيئة تنافسية متطورة ووفق رؤية علمية واضحة.

تعزيز العمل

من جهته أكد سعيد بن أحمد الحبسي القائم بأعمال أمين السر العام للاتحاد العُماني لكرة السلة على أهمية استمرار المراكز لأداء أدوارها، وقال: تم توقيع العقد مع المدرب السوري ويعد إضافة مميزة لتعزيز عمل المراكز التي استطاعت خلال الفترات الماضية رفد الأندية الرياضية بالمواهب الواعدة التي استطاع بعضها المشاركة في مسابقات المراحل السنية، موضحًا أن المراكز يديرها 14 مدربًا ومدربة ومساعدًا ومساعدة من الكوادر الفنية الوطنية، وتأتي في إطار تمكين المدربين الوطنيين للقيام بأدوارهم في عمليات التدريب للمراحل العمرية، مؤكدا مساندة الاتحاد لعمل المدرب العام وتوفير كافة الدعم والمساندة لإنجاح خطط العمل التي وضعها لتطوير عمل المراكز وتحسين أدائها بما يسهم في إعداد جيل واعد من لاعبي كرة السلة.