No Image
الرياضية

الأولمبي يخسر من قطر ويضرب موعدا مع السعودية في نصف نهائي غرب آسيا

10 نوفمبر 2022
حل وصيفا في مجموعته الأولى برصيد ٣ نقاط
10 نوفمبر 2022

خسر منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم رهان صدارة مجموعته الأولى في بطولة اتحاد غرب آسيا الثالثة للمنتخبات الأولمبية تحت ٢٣ عاما المقامة منافساتها حاليا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من ٣ إلى ١٦ نوفمبر الجاري، وذلك بعدما أنهى مرحلة دور المجموعات مكتفيا بمركز الوصافة برصيد ٣ نقاط خلف المنتخب القطري المتصدر برصيد ٤ نقاط من فوز وتعادل في مباراتين. وانقاد منتخبنا الوطني الأولمبي للخسارة أمام شقيقه المنتخب القطري بهدف نظيف في مباراة تأكيد صدارة المجموعة الأولى التي حسمها القطريون لصالحهم بفضل الهدف المبكر الذي أحرزه اللاعب مكي في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة التي جرت مساء أمس الأول على ملعب رديف الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

وكان أحمرنا الأولمبي قد ضمن سلفا صعوده إلى الدور الثاني من منافسات البطولة، عقب فوزه اللافت على نظيره المنتخب اللبناني بأربعة أهداف مقابل هدفين في لقائهما الافتتاحي بالبطولة، وبالتالي دخل حسابات مواجهة منتخب قطر مساء أمس الأول ضامنا تأهله وتحدوه رغبات تأكيد صدارة جدول ترتيب المجموعة الأولى، بيد أن قطر قالت كلمتها الفصل وكانت لها اليد الطولى في حسم نتيجة اللقاء لصالحها بهدف دون رد، لتعتلي على إثرها صدارة جدول ترتيب المجموعة برصيد ٤ نقاط، تاركة خلفها منتخبنا الوطني الأولمبي الذي حل وصيفا في جدول الترتيب مستقرا رصيده عند ٣ نقاط من فوز وهزيمة ضاربا موعدا مع شقيقه المنتخب السعودي المضيف متصدر المجموعة الثانية في الدور نصف النهائي للبطولة غدا السبت على ذات الملعب رديف الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت سلطنة عمان، في حين ستلعب قطر في مواجهة نظيرتها سوريا وصيفة المجموعة الثانية غدا السبت أيضا.

قائمة البداية

استقر أكرم حبريش مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي على خياراته الأساسية في قائمة بداية المباراة التي كانت مؤلفة من: ميثم العجمي في حراسة المرمى، وخالد الغطريفي ومنتصر الزدجالي في قلبي الدفاع، وملهم السنيدي وباسل الجابري في الرواقين الأيمن والأيسر لخط الدفاع، ومحمد الهنائي في محور الارتكاز، وعبدالحافظ المخيني والفرج الكيومي في الجناحين الأيمن والأيسر من خط الوسط، في حين اعتمد في خط المقدمة على الثلاثي عمر الصلطي وناصر الرواحي وسالم آل عبدالسلام

سيطرة ميدانية ولكن دون طائل!

بسط منتخبنا الوطني الأولمبي سيطرته الميدانية على أحداث الشوط الأول من مباراته الحاسمة على تأكيد صدارة المجموعة الأولى أمام شقيقه المنتخب القطري في ختام مرحلة دور المجموعات من منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا الثالثة بمدينة جدة مساء أمس الأول، فارضا أسلوبه وإيقاعه على معظم فترات الشوط ومتحكما بمنطقة المناورات في وسط الميدان، ومستحوذا على الكرة، ولكن باغته المنتخب القطري بهدف مبكر منذ الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب مكي مستغلا دربكة دفاعية نتج عنها هفوة في التغطية الخلفية، تابع على إثرها مكي الكرة في الشباك.

وبعدها أحدث منتخبنا ردة فعل هجومية، وسعى مرارا وتكرارا لتعديل النتيجة ردا على الهدف القطري المبكر، ولكنه افتقد للنجاعة والفاعلية الهجومية، وعاب عليه ضعف التركيز في بناء الهجمات المنسقة، وطغت عليه العشوائية في التمرير خصوصا في منتصف الميدان، حيث كانت أغلب التمريرات مقطوعة، مما أعاق بشكل مباشر مشروع هجمات منتخبنا التي تكسرت في جدار التنظيم الدفاعي الفولاذي للمنتخب القطري، الذي بدا خطه الخلفي متماسكا إلى أبعد الحدود.

وعاب على منتخبنا في شوط المباراة الأول بطء التحول الهجومي والتدرج بالكرة من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، بالرغم من هيمنته الميدانية شبه المطلقة على مجريات ووقائع الشوط.

وسنحت لمنتخبنا فرصتين مواتيتين في الشوط الأول، الأولى كانت عن طريق عمر الصلطي بتسديدة من مسافة قريبة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس القطري في الدقيقة العاشرة، وأتيحت الفرصة الثانية للفرج الكيومي بضربة رأس متابعا كرة ثابتة نفذها زميله باسل الجابري، بيد أنها اعتلت العارضة الأفقية ببضع سنتيمترات قليلة في الدقيقة ١٣، ومضت دقائق الشوط الأول بردا وسلاما على مرمى المنتخب القطري وسط مناوشات هجومية خجولة لمنتخبنا الوطني وضغط ميداني لم يثمر عن شيء.

صمود دفاعي قطري

واصل أحمرنا الأولمبي ضغطه الهجومي في شوط المباراة الثاني، وقابله صمود دفاعي قطري أغلق جميع المنافذ المؤدية لمرماه بغية الحفاظ على الهدف المسجل، وكما هو الحال في الشوط الأول فشل منتخبنا في فك رموز التكتل الدفاعي الحصين للمنتخب القطري، وبدا واضحا للعيان افتقاده للتركيز في بناء الهجمات النموذجية المنظمة، وفي الجانب الآخر عول المنتخب القطري على أسلوب إحكام دفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المضادة السريعة على أمل خطف هدف ثان يصيب آمال أحمرنا الأولمبي في مقتل، ويبدد كل مساعيه ومحاولاته في بعث المباراة مجددا والعودة بنتيجة اللقاء من بعيد.

وسنحت فرصة خطيرة لمنتخبنا الأولمبي في الدقيقة الستين، حينما صوب عبدالحافظ المخيني كرة يمينية قوية من على حافة منطقة الجزاء، ولكن لسوء الطالع نأت بقليل عن القائم الأيمن لمرمى الحارس القطري. وواصل الأحمر ضغطه الهجومي ولكن دون جدوى، حيث لم تفلح هجماته في فك شفرة التكتل الدفاعي المميز للمنتخب القطري الذي صمدت دفاعاته واستبسلت أمام هجمات منتخبنا المتواصلة، حتى جاءت صافرة النهاية معلنة فوز المنتخب القطري بهدف نظيف وتصدره لجدول ترتيب منافسات المجموعة الأولى برصيد ٤ نقاط، تاركا منتخبنا الأولمبي خلفه في مركز الوصافة برصيد ٣ نقاط.