الأحمر يتطلع لمعايدة جماهيره في مواجهة رد الاعتبار أمام الأردن.. غدًا
ستكون الأنظار شاخصة في تمام الساعة الثامنة مساء الغد نحو مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث ستدور رحى المعركة الكروية الضروس بين منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونظيره المنتخب الأردني، ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة صيف ٢٠٢٦ في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويسعى رجال الأحمر إلى الاستفادة القصوى من عاملي الأرض والجمهور في هذه الموقعة الملحمية المرتقبة،؛ لتعزيز حظوظهم الوفيرة في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل المباشر لنهائيات المونديال لأول مرة في تاريخ الكرة العمانية، متطلعين لمعايدة جماهيرهم الوفية بأفضل طريقة ممكنة، وساعين في الوقت ذاته لرد الاعتبار من المنتخب الأردني تحديدًا، على خلفية الهزيمة الثقيلة برباعية نظيفة في موقعة الذهاب التي أقيمت على استاد عمان الدولي يوم ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤؛ ليتسنى لمنتخبنا الوطني ضرب عصفورين بحجر واحد إذا ما تحققت أطراف هذه المعادلة المطلوبة.
وتدخل كتيبة المدرب الوطني رشيد جابر حسابات المواجهة الأردنية الشائكة وفي جعبتها ١٠ نقاط تحتل بها المرتبة الرابعة في منافسات المجموعة الثانية، بيد أن آمالها في بلوغ الحلم المونديالي قد تعززت، إذ باتت بحاجة إلى الفوز في المباراتين الأخيرتين شريطة تعثر المنتخب العراقي في مباراته المرتقبة أمام نظيره المنتخب الكوري الجنوبي ضمن الجولة التاسعة، متبوعًا أيضًا بفوز العراق أو تعادله مع نظيره الأردني في المواجهة المباشرة التي ستجمع بينهما في العاصمة الأردنية عمان لحساب الجولة الختامية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال ٢٠٢٦ المزمع إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
إلى ذلك، أنهى رجال الأحمر حصتهم التدريبية الأخيرة على الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وسط أجواء إيجابية تسودها حالة من الزخم المعنوي المتقد، مقرونة بهالة من الثقة المفعمة بقدرة الأحمر على الخروج بنتيجة إيجابية تغمر أطياف الوسط الرياضي بفرحة عارمة قبيل خوضه معمعة مواجهة الحسم المفصلية أمام مضيفه المنتخب الفلسطيني بالعاصمة الأردنية عمان ضمن الجولة الأخيرة.
ورفع منتخبنا الوطني سقف التوقعات عاليًا في المجموعة الثانية بعدما عاد بانتصار ثمين خارج قواعده، انتزعه بشق الأنفس على حساب مضيفه المنتخب الكويتي بهدف دون رد حمل توقيع المهاجم المتألق في صفوف نادي القوة الجوية العراقي عصام الصبحي، وهي النتيجة التي أسهمت إيجابيًا في قلب موازين المجموعة رأسًا على عقب، وأحيت آمال منتخبنا الوطني في الصعود المباشر لنهائيات المونديال، دون إغفال حقيقة أن نقطة التعادل الثمينة التي عاد بها منتخبنا الوطني من الأراضي الكورية الجنوبية هي من أنعشت حظوظه في المقام الأول، مانحة إياه قبلة الحياة في منافسات المجموعة الثانية المحتدمة، والتي بطبيعة الحال باتت مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وفي خضم الأحداث المتواترة، جرت تحضيرات الأحمر لخوض معترك المواجهة الأردنية على قدم وساق، حيث حملت بين طياتها إرهاصات فوزين معنويين لافتين في البروفات الودية التي لعبها مؤخرًا في مسقط أمام منتخبي النيجر ولبنان، حيث سحق منتخب النيجر بأربعة أهداف لهدف قبل أن ينتصر في البروفة الودية الثانية أمام ضيفه المنتخب اللبناني بهدف نظيف حمل توقيع المهاجم الفذ عصام الصبحي.
اتسمت بروفات الأحمر، المصنف ٧٧ عالميًا والعاشر قاريا، بطابع الجدية في إيقاع الأداء والرغبة الجامحة في تسريع نسق ووتيرة الزخم التحضيري المتصاعد لمجابهة المنتخب الأردني الصعب المراس.
المنتخب الأردني يختتم تحضيراته
بدوره، اختتم المنتخب الأردني، المصنف ٦٢ عالميًا والثامن عربيًا وآسيويًا، حصته التدريبية الأخيرة على أرضية الملعب الرئيسي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تأهبًا لملاقاة منتخبنا الوطني غدًا ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
يحذو المنتخب الأردني، الذي يحتل وصافة جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد ١٣ نقطة جمعها من ٣ انتصارات و٤ تعادلات، حذو منتخبنا الوطني في نوايا ورغبات تحقيق الفوز، محملًا بطموحات وتطلعات الشارع الرياضي الأردني الذي يعقد آمالًا كبيرة على منتخب بلاده في هذه المواجهة بالذات، وبات النشامى قاب قوسين أو أدنى من ضمان حسم بطاقة التأهل المباشر لنهائيات المونديال.
ويرغب المنتخب الأردني، بقيادة مدربه المغربي جمال السلامي، في تجديد المواجع تأكيدًا لعلو كعبه على منتخبنا الوطني، وتكرار سيناريو موقعة الذهاب التي جرت على استاد عمان الدولي يوم ١٥ أكتوبر الماضي عندما دك حصون منتخبنا الوطني برباعية مدوية، وهي النتيجة التي أعادت الأحمر حينها لمربع الهزائم في أعقاب فوزه العريض على حساب المنتخب الكويتي برباعية نظيفة في مسقط.
كما فجرت نتيجة موقعة الذهاب أزمة ثقة بين الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني والجماهير الوفية، ولكن ما لبث الجهاز الفني، بقيادة المدرب الوطني المحنك رشيد جابر، أن احتوى هذه الأزمة وسد مسامات الخلل، معالجًا كدمات مكامنها الجلية، لينجح بعدها في التفوق على نظيره المنتخب الفلسطيني ويعود بصيد ثمين من الأراضي الكورية الجنوبية والكويتية، ظافرًا بأربعة نقاط من أصل ست ممكنة في مجموع اللقاءين الأخيرين.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الأردني قد تعرض لحالة من الخدش والاضطراب المعنوي مؤخرًا نظير خسارته التجربة الودية أمام شقيقه المنتخب السعودي بهدفين نظيفين في المواجهة التي جرت في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، مما يجعله يدخل حسابات مواجهة منتخبنا الوطني في حالة من الشك وانعدام الوزن نسبيًا، ما لم ينجح في الاستفاقة من صدمة خسارة رهان التجربة الودية أمام شقيقه السعودي ويتخطى عقبة تأثيراتها السلبية.
غيابات الفريقين
بات من المؤكد تمامًا غياب حارس المرمى إبراهيم المخيني عن حسابات المواجهة الأردنية المرتقبة، بعدما تعرض لكسر في اليد خلال مستهل المعسكر التحضيري الداخلي استعدادًا لموقعتي الحسم الفاصلتين أمام منتخبي الأردن وفلسطين على التوالي.
ومن المقرر أن تبعد الإصابة المخيني عن الملاعب لمدة أربعة أسابيع، ما يعني غيابه الرسمي عن مواجهتي تقرير المصير، ليصبح الحارس البديل فايز الرشيدي الخيار الأوفر حظًا لحماية عرين الأحمر في هاتين المواجهتين الحاسمتين، نظرًا للخبرة التراكمية الكبيرة التي يتمتع بها أسد الحراسة المخضرم.
وفي سياق متصل، خرج الظهير الأيمن الطائر أمجد الحارثي رسميًا من حسابات المدرب الوطني رشيد جابر، بسبب إصابة ألمّت به مؤخرًا في العضلات الخلفية للفخذ الأيسر، وهي ذات موضع الإصابة القديمة التي تجددت لديه مرارًا، مما اضطر الجهاز الفني لاتخاذ قرار باستبعاده رسميًا من المعسكر التحضيري الأخير، استعدادًا لمواجهتي الحسم ضد الأردن وفلسطين.
وعلى خط موازٍ، سيفتقد منتخبنا الوطني غدًا، في صراعه الملحمي المنتظر أمام الأردن، خدمات مهاجمه الدولي محسن الغساني بسبب الإيقاف الناتج عن تراكم البطاقات الصفراء، ما يُعد خسارة هجومية مؤثرة بالنظر إلى الخبرة الميدانية الكبيرة التي يمتلكها الغساني، خاصةً أنه لعب دورًا محوريًا في العديد من مباريات الأحمر، وأسهم بشكل مباشر في تحقيق الفوز، لا سيما في اللقاء الأخير أمام فلسطين في مسقط ضمن الجولة الخامسة من التصفيات، والذي شكّل نقطة تحول بارزة في مسيرة المنتخب، وأشعل فرحة جماهيرية عارمة صدحت بها المدرجات بأهازيج الانتصار الصاخب.
وعلى الجانب الآخر، سيفتقد المنتخب الأردني لخدمات قائده إسلام حداد، بعد إصابة بليغة في وتر العرقوب تعرض لها سابقًا، ستمنعه رسميًا من المشاركة في لقاء الغد، ويُعد غيابه ضربة موجعة لكتيبة المدرب المغربي جمال السلامي، الذي كان يعول كثيرًا على الحداد كأحد الركائز الأساسية في مركز الظهير الأيمن، مما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍّ لإيجاد بديل قادر على سد هذه الثغرة الحيوية في الرواق الأيمن.
كما تأكد غياب نزار الرشدان ومحمود مرضي عن المواجهة بسبب الإيقاف نتيجة تراكم البطاقات الصفراء، في حين يستعيد النشامى خدمات كل من نور الروابدة وعلي علوان بعد تعافيهما من الإصابة التي ألمّت بهما مؤخرًا.
المواجهة رقم ٣١ تاريخيًا
ستحمل مواجهة الغد الرقم ٣١ في تاريخ المواجهات المباشرة بين منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب الأردني، حيث سبق أن تقابلا ٣٠ مرة على مدار ٤٤ عامًا، فاز خلالها المنتخب الأردني في ١٨ مباراة، مقابل ٤ انتصارات لمنتخبنا الوطني، و٨ تعادلات. وسجّل المنتخب الأردني ٤٧ هدفًا في هذه المواجهات، مقابل ١٨ هدفًا لمنتخبنا الوطني.
يُذكر أن أول مباراة جمعت بين المنتخبين أقيمت في ١٤ فبراير ١٩٨١ في العاصمة العمانية مسقط، في لقاء ودي انتهى بفوز المنتخب الأردني بهدف دون رد، بينما كانت آخر مباراة بينهما بتاريخ ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤ على استاد عمان الدولي، وانتهت بفوز الأردن برباعية نظيفة ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦.
وحقق المنتخب الأردني الفوز بنتيجة ٣-٠ على منتخبنا الوطني في مناسبتين، الأولى خلال تصفيات كأس أمم آسيا ٢٠٠٧، يوم ١٥ نوفمبر ٢٠٠٦، والثانية في لقاء ودي أقيم بمسقط في ١١ ديسمبر ٢٠٠٧. في المقابل، تغلّب منتخبنا الوطني على الأردن بنفس النتيجة مرة واحدة، وكان ذلك في ١ مارس ٢٠٠٦ ضمن تصفيات كأس أمم آسيا ٢٠٠٧.
كما انتهت ٦ مواجهات بين المنتخبين بالتعادل السلبي. وعلى مدار أكثر من أربعة عقود من التنافس، سجلت اللقاءات محطات بارزة، من أبرزها أن المنتخب الأردني كان أول منتخب عربي يلعب في العاصمة مسقط، كما حرَم منتخبنا الوطني من بلوغ الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم ٢٠١٤ بالبرازيل، عندما سجّل أحمد هايل هدفًا حاسمًا برأسه في الدقيقة ٥٦ على استاد القويسمة في عمّان، خلال الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية لذلك المونديال.
حسابات التأهل المباشر
يتحتم على منتخبنا الوطني الفوز في كلتا مباراتيه المتبقيتين في المرحلة الثالثة من التصفيات أمام نظيريه الأردني والفلسطيني على التوالي، إذا ما أراد بلوغ المونديال مباشرة، شرط أن يخسر المنتخب العراقي أمام ضيفه الكوري الجنوبي في البصرة ضمن الجولة التاسعة، إلى جانب فوز العراق أو تعادله مع الأردن في الجولة الختامية.
أما حسابات التأهل المباشر للمنتخب الأردني فتكمن في ضرورة فوزه على منتخبنا الوطني غدًا، إلى جانب تعثر العراق بالخسارة على أرضه أمام كوريا الجنوبية، وفي حال تحقق ذلك، سيضمن النشامى بطاقة التأهل المباشر إلى مونديال ٢٠٢٦ في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لأول مرة في تاريخه، بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، التي من المقرر أن يستضيف فيها المنتخب العراقي نظيره الأردني على استاد عمان الدولي يوم ١٠ يونيو الجاري.
المواجهة رقم ٣٣ أمام العرب
يتأهب الأحمر الليلة لخوض المواجهة رقم ٣٣ أمام المنتخبات العربية في تصفيات كأس العالم، بينما يسعى لتحقيق فوزه الـ٤٧ في التصفيات بشكل عام، وهو فوز إن تحقق، سيكون الأغلى في مسيرته التي بدأت قبل ٣٥ عامًا، وتحديدًا في تصفيات مونديال ١٩٩٠.
في المجمل، خاض منتخبنا الوطني ١٠٢ مباراة في تصفيات كأس العالم، فاز في ٤٦، وخسر ٣٣، وتعادل في ٢٣ مواجهة، وسجّل لاعبونا ١٦١ هدفًا، فيما استقبلت شباكنا ٩٨ هدفًا، وفشلنا في التسجيل في ٣٤ مباراة.
أما في التصفيات النهائية، فقد خاض الأحمر ٣٤ مباراة، توزعت بين مشاركاته في نسخ ٢٠٠٢، و٢٠١٤، و٢٠١٨، وتُعد مباراة الغد رقم ٣٥.
لعب منتخبنا ٣٢ مباراة أمام المنتخبات العربية، منها ١٦ مباراة داخل الديار، و١٦ خارجها، فاز في ٦ مباريات، منها ٥ في مسقط على العراق، الأردن ٢٠١٤، سوريا ٢٠٠٢، فلسطين، والكويت، بالإضافة إلى فوز خارجي في هذه التصفيات، بينما خسر ١٥ مرة، منها ٤ أمام قطر، و٤ أمام الأردن، و٣ أمام العراق، بينها مواجهتان في هذه المرحلة، ومرتان أمام السعودية في ٢٠٢٢، ومرة أمام سوريا وأخرى أمام البحرين.
حضر التعادل في ١١ مناسبة، مرتين أمام كل من قطر، السعودية، العراق، سوريا، والإمارات، ومرة أمام البحرين في ٢٠١٠ بالمنامة.
سجّل الأحمر ٢٣ هدفًا في شباك المنتخبات العربية، وكان أول من هز الشباك العربية هو أحمد خميس، في حين كان أول هدف استقبله منتخبنا من العرب من توقيع العراقي محمد إسماعيل، بينما بلغ إجمالي الأهداف التي سكنت شباك الأحمر من المنتخبات العربية ٣٧ هدفًا.
وتُعد مواجهة الغد العاشرة بين المنتخبين على صعيد المنافسات القارية، حيث خاضا ٥ مواجهات في تصفيات كأس العالم، و٤ في تصفيات كأس أمم آسيا. أما على صعيد المباريات الرسمية في مسقط، فهي الرابعة للأردن، حيث فاز في واحدة، وخسر اثنتين؛ الأولى بنتيجة ٣-٠ في تصفيات أمم آسيا ٢٠٠٧، والثانية بنتيجة ٢-١ في تصفيات مونديال ٢٠١٤.
المدرب الوطني الذي حقق أكبر فوز عماني على الأردن هو حمد العزاني، عندما قاد المنتخب للفوز ٣-٠ في استاد الشرطة بالوطنية في ١ مارس ٢٠٠٦، ضمن تصفيات كأس أمم آسيا، بعد أن خلف حينها المدرب الكرواتي ستريشكو، الذي أُقيل بعد الخسارة من الإمارات بهدف في دبي.
ستكون مواجهة الغد هي السابعة بين فايز الرشيدي والمنتخب الأردني والرابعة على الصعيد الرسمي وما زال يبحث عن الفوز الأول وهو بين الخشبات الثلاث في مواجهة المنتخب الأردني، حيث يُشكل الرشيدي الخيار الأول للمدرب رشيد جابر في حراسة المرمى لتعويض غياب إبراهيم المخيني والذي لعب مع منتخبنا في 12 مباراة في هذه التصفيات من أصل 14 مباراة لعبها من ضمنها 4 مباريات في المرحلة المزدوجة و8 في المرحلة الثالثة، وغاب المخيني عن المنتخب أول مباراتين من التصفيات أمام الصين تايبيه وقرغيزستان يومي 16 و21 نوفمبر من عام 2023 حيث شارك في تلك المباراتين فايز الرشيدي الذي يقف في مواجهة الأردن للمرة السابعة في تاريخه. الظهور الأول لفايز الرشيدي أمام الأردن كان قبل 12 عاما حينما كان عمره آنذاك (24 عاما) بآخر جولة من تصفيات مونديال 2014 وتحديدا في 18 يونيو من عام 2013 باستاد الملك عبدالله الثاني وخسر حينها منتخبنا الوطني بهدف أحمد هايل ليخرج رسميا من سباق الوصول لمونديال البرازيل، وشارك الرشيدي آنذاك لتعويض غياب علي الحبسي والذي تعرض للإصابة، ولعب الرشيدي بعد ذلك مباراتين متتاليتين أمام الأردن بتصفيات أمم آسيا "أستراليا 2015" في عمّان ومسقط على التوالي وانتهت كلا المباراتين بالتعادل السلبي في أكتوبر 2013 ويناير 2014، وكل المباريات كانت تحت قيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين. وواجه الرشيدي الأردن في أكتوبر من عام 2016 بلقاء ودي في مسقط وأنهت تلك المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 حيث تقدم منتخبنا بهدف قاسم سعيد ثم أدرك الأردن التعادل عن طريق قذيفة منذر أبوعمارة من خارج خط الـ18 وقاد منتخبنا يومها المدرب الإسباني خوان لوبيز مكارو، وظهر الرشيدي مرة أخرى أمام الأردن في عمّان في لقاء ودي في سبتمبر من عام 2018 وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي وقاد حينها المنتخب المدرب الهولندي الراحل بيم فيربيك استعدادا لأمم آسيا 2019، ثم تجددت المواجهات الودية بين الجانبين في دبي 20 مارس 2021 وانتهت أيضا بالتعادل السلبي وقاد المنتخب حينها المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، ليكون مجموع الموجهات بين الرشيدي والأردن 6 مواجهات تنقسم لرسمية وودية وخسر منتخبنا في لقاء واحد بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل منها 4 سلبيا، وفي قائمة الأحمر لقاء الأردن يعد الرشيدي هو أكبر اللاعبين (36 عاما)، ورابع أكثر اللاعبين الحاليين تمثيلا للمنتخب بعد حارب السعدي وعلي البوسعيدي وجميل اليحمـدي.
