8 حزم لدعم وتحفيز العمل الحر الفردي وممكنات تشريعية وتنظيمية

- برامج دعم استشارية وفنية ومخصصة من مراكز ريادة الأعمال

- تخصيص 1-10% مــن عقـود «مجلس المناقصات» لأصحاب العمل الحر

- التنافس على عقود مخصصة من منصة نفاذ التابعـــة لهيئـة تنظيم الاتصالات

تصوير: هدى البحرية -

كشفت الحلقة التعريفية بمبادرة العمل الحر، التي نظمها البرنامج الوطني للتشغيل اليوم برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وبحضور معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للتشغيل، وعدد من رجال الأعمال والمهتمين بقطاع التوظيف ومسار العمل الفردي عن ثماني حزم لدعم وتحفيز العمل الحر الفردي في سلطنة عمان تضمنتها المبادرة تتضمن تطوير جملة من الممكنات التشريعية والتنظيمية، وتوفير تسهيلات متكاملة ومترابطة تشمل خدمات التمويل ومنصات عرض العمل الحر وخدمة إدارة الحسابات والحماية الاجتماعية بما يسهم في استدامة العمل الحر وتطوره.

حزمة متكاملة

وقال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد في تصريح لوسائل الإعلام: إن أهمية العمل الحر تزداد بوتيرة متسارعة بفضل تقدم تقنيات المعلومات ووسائل الاتصالات والمواصلات، ومشيرًا إلى أن قيمة العمل الحر على مستوى العالم تقدر بأكثر من تريليون دولار أمريكي.

من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة والمشرف العام على البرنامج الوطني للتشغيل أن مبادرة العمل الحر تعد إحدى المبادرات المحورية التي يتبناها البرنامج الوطني للتشغيل باعتبارها من المحاور التي تنسجم مع منهجية عمل البرنامج في تطوير الحلول ذات الصفة المستدامة في إدارة التحول في منظومة التشغيل بسلطنة عمان.

وأضاف: إن البرنامج الوطني للتشغيل وهو يوجّه عناية خاصة من خلال العمل بروح الفريق الواحد مع جميع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة العمل الحر في سلطنة عمان فإنه يتطلع إلى مزيد من التعاون لتطوير هذا المكون المهم في سوق التشغيل وفق أفضل الممارسات والتجارب الدولية في هذا الجانب.

ولفت سعادته إلى أن المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة الجهود لبناء حزمة متكاملة من التشريعات والمزايا التي تسهم في نشر ثقافة العمل الحر ورفع الإنتاجية والتنافسية في سوق العمل.

8 حزم

وجرى خلال حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي عن المبادرة الوطنية وأهميتها لأصحاب العمل الحر في سلطنة عمان، تحدث فيها عدد من الشباب العمانيين المنخرطين في العمل الحر عن تجاربهم الشخصية، ومزايا هذا النوع من الأعمال والتحديات التي تواجههم في تطوير أعمالهم.

وأشار المهندس أزهر بن أحمد الكندي المدير الفني للبرنامج الوطني للتشغيل إلى أن المبادرة تحتوي على 8 مكونات لدعم وتحفيز العمل الحر الفردي في سلطنة عمان، وتركز الحزمة الأولى على تسجيل العمل الحر في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ولا يشترط افتتاح مكتب أو شهــــادة انتساب إلى غرفة تجـارة و صناعة عمان.

وتشمل الحزمة الثانية الاستفادة من نظام التأمينات الاجتماعية للعاملين لحسابهم الخاص، ويغطي التأمين ضد الشيخوخة والعجز والوفاة، وتمكن الحزمة الثالثة صاحب العمل الفردي الحر من الحصول على بطاقة ريادة من قبل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من مميزات البطاقة وفق الضوابط التي تعتمدها الهيئة في هذا الجانب.

أما الحزمة الرابعة فتشمل تمكين صاحب العمل الحر من فتح حساب بنكي مخصص للإدارة المالية لصاحب العمل، والإيداع اليومي لصاحب العمل، وإمكانية التسجيل في النظام المحاسبي لإدارة المدخولات والمصاريف لصاحـب العمل الحر ومتابعـة أدائه المالي.

وتضمن الحزمة الخامسة استفادة صاحب العمل الفردي الحر من فرص دعم الأجور التي تقدمها وزارة العمل، حيث يمكن لأصحاب العمل الحر المتفرغين الاستفادة من فـرص دعم الأجور المخصصة لهذه الفئة وفق ضوابط وشروط وزارة العمل.

في حين تأتي الحزمة السادسة لتمكن صاحب العمل الحر من الحصول على حلول تمـويلية من خلال الحصول على قروض بدون فوائد من بنـك التنمية العماني تصل إلى 5000 ريـال عماني، وبرامـج تمويلية مـن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومميزات من شركات التمويل لتمويل الأصول الثابتة حسب الشروط المعتمدة من شركات التمويل.

ويتم من خلال الحزمة السابعة تخصيص 1-10% مــن العقـود لأصحاب العمل الحر مــن الأمانة العامة لمجلـس المناقصات وغيرها من المنصات التي سيعلن عنها تباعا، كما يمكن لصاحب العمل الحر التنافس على عقود مخصصة من منصة نفاذ التابعـــة لهيئـة تنظيم الاتصالات، وتتيح الحزمة الثامنة لصاحب العمل الحر إعفـاء من ضريبة الدخل للمبيعات التي تقل عن 150 ألف ريال عماني سنويا.

أسرع مسارات التوظيف

ونوه الكندي إلى أن هناك بعض الخدمات المصاحبة يمكن لصاحب العمل الحر الاستفادة منها وهي برامج دعم استشارية وفنية، وبرامج مخصصة من مراكز ريادة الأعمال، وبرامج تدريب ورفع الكفاءات حسب المجال.

وأوضح الكندي أن العمل الحر يعد أحد أسرع مسارات التوظيف نموا في مختلف دول العالم، حيث تولي سلطنة عمان اهتماما خاصا بتطوير منظومة العمل الحـر باعتباره أحد المسارات الوظيفية التي أصبحت تجذب اهتمام الشباب لا سيما من فئة الباحثين عن عمل.

وقد شمل حفل الافتتاح التدشين الرسمي للموقع الإلكتروني للبرنامج الوطني للتشغيل، الذي يتضمن التعريف بالبرنامج، وأهدافه، واستراتيجياته، ومنهجه العلمي، والمسارات التي يتبناها، وأهم المبادرات الوطنية التي يتم تنفيذها، وأهم الأخبار والفعاليات والأنشطة التي يقوم البرنامج بتنفيذها.