«وادي الحوقين» .. مقصـــد للـزوار فـــي عطــــلة العيـــــد

يكثر الحديث دائماً في وقت العطلات الرسمية في سلطنة عُمان عن الأماكن والمواقع السياحية التي تكون مقصداً للأسرة لقضاء عطلة العيد أو أي عطلة أخرى، للاستمتاع والتخييم وغير ذلك، نتحدث هنا عن أحد أجمل المواقع السياحية في وادي الحوقين بنيابة الحوقين التابعة لولاية الرستاق والتي تبعد حوالي 40 كيلومترا عن مركز مدينة الرستاق و150 كيلومترا عن محافظة مسقط، بحيث يمتاز وادي الحوقين بجريان المياه فيه طوال أشهر العام وتتجمع في مجراه الكثير من البحيرات المائية، وبه عدد من الشلالات الجميلة والرائعة والتي تبرز بشكل خاص في فترة الأمطار، كما يتميز بالعديد من المناظر والمناطق الرائعة والجميلة التي تستهوي السياح والمغامرين، وقد حاورت «عُمان» عددا من المواطنين من سكان نيابة الحوقين للحديث عن هذا الموقع السياحي الفريد بشكل أكثر تفصيلاً.

يتميز بمقومات طبيعية جميلة ورائعة وفريدة من نوعها من عيون وشلالات وبحيرات مائية

حيث تحدث المواطن ناصر بن حمد بن سيف الخنبشي من سكان نيابة الحوقين عن المعالم التي تميز هذا الموقع السياحي الفريد ويقول: «تتميز نيابة الحوقين بأنها تحتوي على العديد من المقومات السياحية منها السياحة التاريخية ومثال ذلك حصن الحوقين وعدد من الأبراج المتوزعة في النيابة، وكذلك المنازل الأثرية، كما تتميز أيضا بمقومات طبيعية جميلة ورائعة وفريدة من نوعها من عيون وشلالات وبحيرات مائية».

وأشار «الخنبشي» أن هذا الموقع السياحي الجميل مناسب وملائم جداً للأسر العمانية لقضاء إجازة العيد فيه فهو يتميز بانتشار الأشجار والنخيل على ضفاف الوادي، مما يسهل الأمر للأسر للحصول على مكان للجلوس، كما أن انتشار المحلات التجارية في مختلف مناطق النيابة له دور كبير في الجذب السياحي وتقديم أفضل الخدمات لزوار المكان والسياح.

وأضاف «الخنبشي»: إن هذا الموقع السياحي الفريد بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية لتوفير المزيد من الخدمات العامة مثل دورات المياه العامة، وكذلك رفده بعدد من المطاعم والشاليهات؛ وهذه خدمات أساسية من الضرورة جداً تواجدها في المواقع السياحية، وكذلك المكان بحاجة إلى بعض الخدمات الاستثمارية الأساسية الأخرى مثل الفنادق وبعض الاستراحات للإيجار وذلك يكون بتكاتف وتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.

كما أكد «الخنبشي» أن هذا الموقع السياحي بحاجة إلى مزيد من التطوير والتحديث مثال الشركات السياحية «كالإرشادات من المرشدين السياحيين، والجولات السياحية في المكان بحلة تراثية كاستخدام الإبل والخيول وغيرها»

وتحدث «الخنبشي» عن بعض الأشياء التي تنقص هذا المكان الجميل ليكون أفضل وبحلة أجمل مثل فتح أماكن للاستثمار السياحي وإنشاء المرافق السياحية من مطاعم واستراحات وكذلك توفير ملاهي للأطفال وإنشاء دورات مياه عامة.

ومن أجل سلامة الأفراد من الغرق في البحيرات والبرك العميقة في الحوقين نوه «الخنبشي» إلى فكرة إنشاء مبنى للدفاع المدني كون وادي الحوقين يحتوي على أماكن خطرة على السياح وكذلك تنظيم مجموعة من المرشدين لإرشاد السياح عن المناطق السياحية.

المواقع والمناطق السياحية في سلطنة عُمان بشكل عام بحاجة إلى تطوير وتحديث لبنيتها الأساسية

أما سعيد بن حمد الفوري من سكان المنطقة يقول «تتميز نيابة الحوقين بمقومات سياحية تنفرد بها عن بقية مناطق سلطنة عُمان، ومنها شلالات الحوقين الشهيرة والخبة الزرقاء والخنادق؛ هذه الأماكن لا تجدها إلا في هذه النيابة».

وأشار «الفوري» إلى أن المكان ملائم جداً لقضاء الإجازة مع الأسرة أو الأصحاب.

كما تحدث عن بعض الصعوبات التي هي بحاجة إلى بعض الاهتمام من الجهات المعنية مثل قلة الخدمات الموجودة في الموقع السياحي ومثال ذلك دورات المياه العامة، إضافة إلى انه بحاجة لتزويده ببعض المتنزهات للأسر والسياح.

ويضيف «الفوري» أن المواقع والمناطق السياحية في سلطنة عُمان بشكل عام هي بحاجة إلى تطوير وتحديث لبنيتها الأساسية وذلك لجذب المستثمرين والسياح.

نتمنى إضافة لمسات خدمية أخرى كالمراكز التجارية، وأجهزة الصراف الآلي والإيداع للبنوك واستراحات ومطاعم راقية و«كوفيهات وكفتيريا».

من جانبه أشار ناصر بن محمد الكيومي إلى أن موقع الحوقين السياحي بحاجة لبعض الخدمات الأساسية مثل المطاعم والاستراحات وغيرها لتكون أكثر ملائمة لقضاء عطلة العيد أو في العطلات الأخرى.

وأكد أن هذا الموقع السياحي يواجه بعض الصعوبات والتي إذا تم بناؤها واستغلالها تجارياً سيكون هذا المكان قمة في الروعة والجمال مثل توفير خدمات المطاعم والمرشدين السياحيين وبالأخص في الأماكن التي توجد فيها البرك المائية وإلزام الجهات المعنية بتوفير إرشادات وتعليمات الأمن والسلامة فيها.

وأضاف «الكيومي»: إن المكان بحاجة لبعض التحسينات مثل توفير الشركات السياحية ووسائل الترفيه الأخرى مثل الملاهي والشاليهات وأي وسيلة أخرى من وسائل الترفيه لجذب السياح بشكل أكبر ولخدمة الزوار والأسر بأفضل طريقة ممكنة.

كما أن المكان بحاجة إلى لمسات خدمية أخرى كالمراكز التجارية، وأجهزة الصراف الآلي والإيداع للبنوك واستراحات ومطاعم راقية و«كوفيهات وكفتيريا» وبقالة وتوفير خدمة المرشد السياحي، وتوفير أدوات ومعدات للغطس وأدوات السلامة كقوارب الإنقاذ في البرك والبحيرات المائية.