مواطنون: نفضل زيارة صلالة والجبل الأخضر ومصيرة في إجازة الصيف لاعتدال درجات الحرارة
استطلاع- شمسة الريامية و محمد الشريقي -
جلس خالد بن سعود الأخزمي مع أفراد أسرته لوضع خطة معينة لزيارة بعض الأماكن السياحية بالسلطنة في إجازة الصيف، بما أن القيود المعقدة المفروضة على السفر، وانتشار فيروس كورونا المتحور في أغلب دول العالم تحول دون الذهاب إلى الخارج.
وقال الأخزمي: إن هذا العام فرصة لزيارة الأماكن السياحية الجميلة التي تتميز بها السلطنة، خاصة تلك التي تتميز بهواء عليل مثل الجبل الأخضر وجبل شمس، كما يستطيع الفرد ممارسة الأنشطة والهوايات الرياضية على الشواطئ الممتدة، داعيا المنتجعات والفنادق المطلة على الشواطئ إلى إقامة الأنشطة الرياضية بحيث تستطيع استقطاب المزيد من الزوار وتعويض جزء من خسائرها التي تكبدتها في السنة الماضية.
وطالب الأخزمي الجهات المختصة بالاهتمام بالأماكن السياحية وتوفير الخدمات الضرورية مثل دورات المياه المتنقلة، والمقاهي والمطاعم، والصيدليات الصغيرة المتحركة، إضافة إلى إقامة الأنشطة الترفيهية.
وتسعى وزارة التراث والسياحة على تطوير المزارات السياحية والمواقع التراثية والأثرية لتنشيط السياحة الداخلية واستقطاب الزوار المحليين لما لها من دور في تعزيز الاقتصاد ورفع كفاءته ليساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.
وتقوم الوزارة حاليا على استقطاب الاستثمارات خلال السنوات الثلاث الماضية بقيمة 3 مليارات ريال، الأمر الذي يساهم في تعافي القطاع ورفد سوق العمل بوظائف جديدة.
ويشاطر الأخزمي مجموعة من المواطنين الذين التقت «عمان» بهم، إذ قالوا إنهم يفضلون زيارة المناطق ذات الطقس المعتدل كالجبل الأخضر، ومصيرة، وجبل شمس، وولاية صلالة بمحافظة ظفار.
و قرر ببريخش بن محمد الرئيسي زيارة صلالة هذا الصيف والاستمتاع بجوها اللطيف في ظل ارتفاع درجات الحرارة في كافة محافظات السلطنة.
وقال الرئيسي: إن الزائر لصلالة يستطيع قضاء وقت ممتع فيها، إذ تتميز بهوائها العليل، والرذاذ المتقطع طوال اليوم، كما يوجد بها العديد من المزارات السياحية مثل العيون والشلالات، والكهوف، والجبال الشاهقة، والشواطئ الذهبية، موضحا أن الأشخاص الذين لديهم هوايات مختلفة يستطيعون ممارسة هواياتهم في صلالة مثل تسلق الجبال، واكتشاف الكهوف، والتزلج على أمواج البحر.
وطالب الرئيسي الفنادق والمنتجعات بإقامة العروض المختلفة، كتخفيض أسعار الغرف، وقوائم الطعام والمشروبات، وغيرها، أو إقامة الليالي الممتعة في أيام إجازة نهاية الأسبوع.
تهيئة المناطق للتخييم
كما فضل أحمد بن ناصر الجرداني قضاء وقت ممتع برفقة عائلته في المناطق ذات المقومات السياحية الفريدة، والطقس المعتدل مثل محافظة ظفار بولاياتها الجميلة، إذ يوجد في ظفار أماكن تستحق الزيارة كالعيون والكهوف والجبال وغيرها، داعيا الجهات المختصة ومؤسسات القطاع الخاص الى بناء المخيمات السياحية والمراكز الترفيهية في المحافظة.
واقترح الجرداني تهيئة بعض المناطق للتخييم خاصة في الجبل الأخضر، والجبل الشرقي بولاية الحمراء، وجبل شمس وجبل السراة، والأشخرة، والسواحل المطلة على بحر العرب لأن هذه المناطق تتمتع بجو معتدل نتيجة الرياح الموسمية الباردة.
وقال: إن من الضروري وجود الفنادق مختلفة التصنيف في جميع ولايات السلطنة، أي فنادق ذات ثلاث نجمات، وأربع وخمس حتى تكون مناسبة لجميع فئات المجتمع ممن يرغبون بتقضيه إجازة سياحية داخلية.
الأنشطة الرياضية
وأوضح عمار بن عمر الشريقي أن أهم الأماكن التي يخطط لزيارتها في هذا الصيف هي صلالة و جزيرة مصيرة، ويرجع ذلك الى لأجواء المناخية المعتدلة في هذه الفترة مقارنة بالمناطق الأخرى، مضيفا أن أهم ما يمكن أن تقوم به الفنادق خلال فترة الصيف لاستقطاب الزوار هو إقامة عروض لأسعار الغرف وقوائم الطعام والشراب، إضافة إلى القيام بفعاليات عائلية وشبابية وفق آلية منظمة مع مراعاة الضوابط و الإجراءات الوقائية لتجنب انتشار عدوى فيروس كورونا.
وقال الشريقي : إن ما تحتاجه المناطق والمزارات السياحية لتكون جاذبة للزوار هو تطويرها من خلال إيجاد بنية أساسية قوية مثل الشوارع أو المباني التجارية أو المرافق السياحية.
من جانبه قال أحمد بن راشد العيسائي: إن أهم المناطق التي أسعى لزيارتها خلال هذا الصيف هي صلالة والأشخرة ومصيرة.
واقترح العيسائي أهمية إقامة فعاليات للعوائل والأطفال في الفنادق والمنتجعات المختلفة وخاصة تلك المطلة على الشواطئ، كالعروض الترفيهية والألعاب الرياضية المتنوعة التي تسعى إلى جذب السائح المحلي والمقيم على حد سواء.
الترويج للأماكن السياحية
ودعا العيسائي إلى قيام الوسائل الإعلامية المختلفة بدورها في الترويج والتعريف عن الأماكن السياحية التي تتميز بها السلطنة في جميع المحافظات والولايات، إضافة إلى قيام الجهات المختصة بدورها في توفير الخدمات الأساسية للسائح في هذه المزارات السياحية كدورات المياه، والمقاهي والمطاعم، والألعاب المسلية للأطفال وغيرها من الفعاليات والأنشطة التي تجذب الزوار.
وشاطره الرأي محمد بن سرور الهنائي حول رغبته في زيارة ولايتي صلالة ومصيرة لكونهما تتميزان بأجوائهما المعتدلة، موضحا أن الفنادق في السلطنة يجب أن تقوم بإعداد خطط واستراتيجيات من أجل جذب السائح المحلي وتوفير الاحتياجات لهم.
وقال الهنائي: إن المزارات السياحية في السلطنة تحتاج إلى التطوير من كافة النواحي حتى تستطيع جذب الزوار، ليس فقط المحليين وإنما الدوليين كذلك، وهذا لن يتأتى إلا من خلال استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل الإجراءات لهم.
تطوير البنية الأساسية
و يرغب سعيد بن سالم الحسني في زيارة صلالة خلال هذا الصيف ، نظرا لارتفاع درجات الحرارة في المناطق الداخلية، مشيرا إلى انه وبسبب الأوضاع الراهنة لا بد أن تقوم الفنادق بوضع أنظمة واستراتيجيات لتوفير خدمات متنوعة للسائح المحلي وفقا للاشتراطات الصحية والوقائية ضد فيروس كوررونا، كتقديم العروض والفعاليات والبرامج الترفيهية التي تشجع السائح المحلي للقدوم إليها.
وأشار الحسني إلى أن عملية تطوير السياحة والمناطق السياحية يكمن من خلال توفير التقيات الحديثة في المناطق السياحية، كذلك إنشاء بنية أساسية حديثة تلائم متطلبات السائحين وتلبي رغباتهم.
