"مدينة الحدائق" مشروع متخصص في تجارة الزهور والنباتات ومستلزماتها
درس رائدا الأعمال منتصر بن محمد الخروصي وأحمد بن سعود المعولي السوق المحلي ووجدوا أنه يفتقر لوجود موردين للزهور والنباتات الطبيعية والصناعية ومستلزماتها، وقررا تأسيس مشروع "مدينة الحدائق للتجارة" عام 2009. وقال منتصر الخروصي: رغبنا في العمل في هذا المجال كأول عمانيين رائدين في هذا النوع من التجارة، التي تعد جديدة على الثقافة العمانية، حيث كان لها الأثر الكبير في تنويع وتطوير منتجاتنا التي تميزنا بها في السوق المحلي. وأضاف: المشروع متخصص في تجارة الزهور والنباتات الطبيعية والصناعية ومستلزماتها، ونباتات الظل الداخلية، حيث إننا نقوم باستيرادها من الدول المنتجة، مثل نيذرلاندز وكينيا وكولومبيا وتايلاند وغيرها من الدول، ونقوم بتوزيعها على الجهات والأفراد والزبائن.
وحول التحديات التي واجهتهما، قال أحمد المعولي: أكبر التحديات التي واجهتنا في بداية المشروع هي عدم ثقة الجهات والزبائن في التعامل مع مشروعنا كوننا جددا في السوق، لكن رغم التحديات أثبتنا وجودنا في السوق، وقمنا بتوفير منتجات متنوعة وذات جودة عالية.
وعن المنتجات التي يقدمها المشروع، قال منتصر الخروصي: نقوم بتوزيع منتجات الزهور والنباتات الطبيعية والصناعية ومستلزمات المناسبات والاحتفالات للزبائن، كما يوجد لدينا أسطول من السيارات لتوزيع المنتجات بشكل يومي على معظم محافظات سلطنة عمان.
وبين أحمد المعولي الدعم الذي ساهم في نجاح المشروع، في قوله: أثناء مشوار تواجدنا في السوق التمسنا الدعم المعنوي من الأهل في المقام الأول، والكثير من الأشخاص المهتمين بمجال عملنا، بالإضافة إلى الدعم المعنوي من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: تلقينا الدعم المالي من صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "إنماء" عام 2018، حيث كان لهذا الدعم الأثر الكبير في تطوير وثبات المشروع بالسوق.
وأوضح الخروصي بأنهما شاركا في عدة معارض على المستوى المحلي، كمعارض ريادة الأعمال عامي 2012 و2014، حيث كانت المشاركة مرتبطة بحلقة عمل قاما من خلالها بتقديم شرح مبسط عن أساسيات التنسيق وكيفية الاعتناء بالورود الطبيعية، بالإضافة إلى عدة مناسبات بجامعة السلطان قابوس كتنظيم حلقات عمل عن أساسيات تنسيق الزهور وكيفية تجهيز وبداية مشروعهما في تجارة الزهور والنباتات الطبيعية والصناعية. مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الحلقات له دور كبير في نشر ثقافة تنسيق الزهور، مما يتيح لرائد العمل بناء مشروعه الخاص، والذي يكسب منه عائدا ماديا جيدا يستطيع من خلاله بناء حياته الاجتماعية، حيث إن هذا النوع من المشاريع له مردود جيد ومستقبل مشرق مرتبط بتطوير المشروع حسب التغيرات والظروف المختلفة.
وحول الخطط المستقبلية، قال المعولي: من أهم الأهداف التي نسعى لتحقيقها هي نشر ثقافة تنسيق الزهور على المستوى المحلي، لما له من مردود جيد لكل من يبدأ في هذا المجال، خصوصا من له الشغف في الإبداع والابتكار، لأن النشاط مرتبط ارتباطا كليا بالفكر الفني والعلاقات. وأضاف: نسعى أيضا لتأسيس أكاديمية تختص بصقل إبداعات الشباب وتدريبهم على هذا النشاط.
