مبادرة لزراعة شجرة «الأزولا» في بركة الموز
تسعى مدارس محافظة الداخلية لتبني مجموعة من المشاريع التي تخدم التنمية المستدامة وتحقق عوائد تربوية واجتماعية بالإضافة إلى العائد الاقتصادي، ومن بينها مشروع «الذهب الأخضر» الذي تبنّته مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي بهدف إنتاج غذاء صحي آمن من الأسمدة الكيميائية.
وحول فكرة المشروع، تقول منى بنت محمد البوسعيدية أخصائية توجيه مهني: جاء هذا المشروع انطلاقا من أهمية المحافظة على التربة لأنها أساس استمرار الحياة حيث لاحظنا استخدام كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية وهذا بدوره يؤثر على حياة الإنسان بشكل عام ومن هنا ارتأى فريق الذهب الأخضر ضرورة تعزيز زراعة نبات الأزولا في بركة الموز، وإنتاجه كسماد عضوي وتوعية الأهالي بأهمية استخدامه كأعلاف للحيوانات أيضا، وقد بادر الفريق بتوزيع نبتة الأزولا لبعض الأسر لزراعتها وتصنيع السماد والأعلاف وتسويقها في المشاتل.
وأوضحت البوسعيدية أن أهمية الأزولا تكمن في أن لهذه النبتة القدرة على تثبيت النيتروجين الموجود في الهواء، كذلك احتوائها على نسبة كبيرة من الألياف والبروتينات والأحماض الأمينية والكربون الذي يعتبر مغذيا جيدا للنباتات، بالإضافة إلى سرعة تكاثرها وسهولة استخدامها كسماد لاسيما أن نبات الأزولا له القدرة على امتصاص الملوثات البيئية كالمعادن الثقيلة والمركبات كما أنه يوفر 40% من تكلفة شراء الأعلاف الحيوانية.
وعن أهداف مشروع الذهب الأخضر قالت: يحقق هذا المشروع جملة من الأهداف منها التقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية، وتشجيع المزارعين على زراعة نبات الأزولا لزيادة الإنتاج الزراعي، وكذلك إنتاج أسمدة وأعلاف تسويقية من الأزولا لزيادة الدخل المادي للأسر المنتجة.
وقام الفريق بالبحث عن نبتة الأزولا والتعاون مع مركز البحوث الزراعية بالرميس لتعلم زراعتها، وواجه مشكلة قلوية المياه المستخدمة في الزراعة وعولجت بإضافة PH إلى الماء، وستتم زراعة ثمانية أحواض لنبات الأزولا خلال العام الدراسي الجديد وتكثيف الحملات التوعوية لحث المزارعين على زراعة الأزولا لتصبح منتجا رائدا في مجال التسميد والحفاظ على التربة وتغذيتها وزيادة إنتاجية المحاصيل الصحية والآمنة.
يذكر أن الفريق يضم إضافة إلى المشرفة منى البوسعيدية كلا من الطالبات: سارة بنت سيف السيابية، وأبرار بنت حمد الشريقية، ورناد بنت سليم الريامية، وألاء بنت أحمد الشريقية، وبشرى بنت سرحان الشريقية.
