ما أسباب تعثر بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
أوضح عدد من راود الأعمال الأسباب التي تساهم في تعثر بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد تأسيسها، أهمها القصور في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، وعدم دراسة المشروع من جميع النواحي كالتحديات والفرص والإمكانيات ووضع السوق، وعدم فهم متطلبات السوق المحلي بصورة كافية، وتغير الإجراءات القانونية المنظمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتسويق العشوائي، وتكرار المشروعات في المنطقة الواحدة، وضعف القوة الشرائية، وارتفاع أسعار الإجارات والمنتجات.
وأكدوا أنه يمكن التغلب على التحديات من خلال العمل بشكل مستمر على تحسين المشروع ومنتجاته، والاهتمام بشكل كبير بالجوانب الإدارية والمالية للمشروع، والعمل على إعداد تخطيط نموذج عمل مثالي يتناسب مع أداء المؤسسة، ولا بد من ضبط حجم الإنفاق، وكذلك إدامج التقانة والأتمتة في إدارة العمليات لرفع الإنتاجية وخفض الإنفاق، والتواصل بشكل مستمر مع الزبائن لمعرفة التحسينات التي يمكن إضافتها في المنتجات.
القصور في إعداد دراسة الجدوى
أوضح المهندس سعود بن محمد المخيني صاحب مؤسسة «برق للتكنولوجيا المتقدمة» أن هناك عدة أسباب لتعثر المشروعات أهمها القصور في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، وعدم فهم متطلبات السوق المحلي بصورة كافية، بالإضافة إلى ضعف تمكين القيمة المحلية المضافة وتوطينها من قبل الشركات والمؤسسات الكبرى.
وأشار إلى أنه يمكن لرواد الأعمال مواجهة التحديات التي قد تتسبب في تعثر مشروعاتهم من خلال تقليل التكاليف التشغيلية، العمل على إعداد تخطيط نموذج عمل مثالي يتناسب مع أداء المؤسسة، ولا بد من ضبط حجم الإنفاق وكذلك إدامج التقانة والأتمتة في إدارة العمليات لرفع الإنتاجية وخفض الإنفاق، وقال: كما يعد التوسع الإقليمي أحد الحلول المهمة لرفع الإيرادات وضمان الدخل من أسواق متعددة.
وأكد المخيني على أهمية إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية، لأنها تساهم بشكل كبير في التقليل من الخسائر وتكون سببا في تلافي الكثير من التحديات مستقبلًا.
وأضاف: التخطيط السليم والمتواصل يضمن التقدم في المسار الصحيح.
شغف ريادة الأعمال
من جانبها قالت نعيمة الهاشمية صاحبة مشروع «ين للعناية الطبيعية»: لا بد أن تواجه أي مشروع تجاري العديد من التحديات والصعوبات، فلا بد لرائد العمل قبل البدء في تأسيس المشروع أن يكون لديه شغف في مجال ريادة الأعمال، ويجب عليه عدم تقليد أفكار غيره.
وأشارت إلى أسباب تعثر المشروعات أهمها عدم التخطيط المسبق للمشروع، وعدم دراسته من جميع النواحي كالتحديات والفرص والإمكانيات ووضع السوق، بالإضافة إلى عدم الدراية الكافية بما سيقدمه المنتج من إضافة للزبائن.
وأضافت: من التحديات أيضا تغير السوق ونوعية الزبائن، كذلك تغير الإجراءات القانونية المنظمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ولمواجهة التحديات، قالت الهاشيمة: يجب على رائد العمل بشكل مستمر لتحسن مشروعه ومنتجاته، الاهتمام بشكل كبير بالجوانب الإدارية والمالية للمشروع، والتواصل بشكل مستمر مع زبائنه لمعرفة التحسينات التي يمكن إضافتها في المنتجات، ويجب عليه البحث عن حلول سريعة للمشكلات والتحديات بحيث يتجنب تفاقمها.
وأكدت أن لدراسة الجدوى الاقتصادية دورا كبيرا في نجاح المشروع، حيث يجب على رائد العمل دراسة المشروع من جميع النواحي قبل تأسيسه.
التسويق العشوائي
وأكدت رحمة بنت سعود الخروصية صاحبة مؤسسة «ليمانة العود» أن أسباب تعثر بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة تكمن في التسويق العشوائي وغير المدروس، وتكرار المشروعات في المنطقة الواحدة، وضعف القوة الشرائية.
وأشارت إلى أنه يمكن التغلب على التحديات بالصبر والثقة بالنفس والإيمان بالنجاح، وقال: لدراسة الجدوى الاقتصادية دور كبير في تجنب تعثر المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
سوء التخطيط
من جانب آخر قال بدر بن ناصر الداودي صاحب مشروع «البدر للعطور»: من وجهة نظري هناك عدة أسباب تساهم في تعثر المشروعات الصغيرة والمتوسطة كسوء التخطيط والتدبير، وضعف السوق، وصعوبة الاستيراد والتصدير، وارتفاع أسعار الإجارات والمنتجات.
وأشار إلى اختلاف الطرق لمواجهة التحديات، وعليه يجب على رائد العمل أن يحسن التخطيط لمشروعه، ويبدأ بخطوات مدروسة، وعليه أن يحسب لكل خطوة يخطوها، فالتحديات كثير وغير متناهية.
وأكد الداودي الدور الكبير من دراسة الجدوى الاقتصادية لتجنب تعثر المشروعات، فهي تتيح لرواد الأعمال فرصة معرفة السوق ودراسته بشكل أوسع.
