No Image
الاقتصادية

مؤتمر قمة الهيدروجين الأخضر يستعرض استراتيجية الاقتصاد والبنية الأساسية للهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

06 ديسمبر 2022
40 شركة عالمية سجلت رغبة الاستثمار في فرص المرحلة الأولى بالدقم
06 ديسمبر 2022

م. سالم العوفي: سلطنة عمان على استعداد تام لتقديم جميع التسهيلات الممكنة للمستثمرين -

نوبوميتسو: الهيدروجين سيصبح مصدر الطاقة النهائي في العالم وسينهي العمليات الصناعية المضرة بالبيئة -

عبدالعزيز الشيذاني: طرح فرص استثمارية كمرحلة ثانية بمحافظة ظفار في أبريل العام القادم -

خالد البرواني: إبرام مذكرات تفاهم مع مختلف المؤسسات في سلطنة عمان لتنفيذ مشروعات مستدامة -

بدأت اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر قمة الهيدروجين الأخضر بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض ويستمر حتى الخميس، يشمل المؤتمر 12 جلسة نقاشية، و6 حلقات عمل فنية على مدار يومين، وركز على استراتيجية الاقتصاد والبنية الأساسية للهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، والقيمة المحلية المضافة في سلسلة الهيدروجين الأخضر، والشراكة والاستثمار في المجال، بالإضافة إلى مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن: هناك بعض الشركات تشكو من القوانين والتشريعات التي تتعلق بقطاع الطاقة الخضراء، إلا أن المشتكيين لم يتم تسجيلهم بعد، كما أننا في سلطنة عمان على استعداد تام لتقديم جميع التسهيلات الممكنة للمستثمرين ورجال الأعمال الذين يرغبون في الاستفادة من الفرص المتاحة.

وذكر معاليه خلال أنه تم تحديد القطاعات الأساسية لخفض انبعاثات الكربون في الفترة الماضية من بينها قطاع الصناعة والكهرباء والنقل والنفط والغاز وقطاع التخطيط الحضري، كما أشار إلى وعود النسخة الأولى من قمة الهيدروجين العام الماضي وما تحقق منها من أجل رفع ثقة المستثمرين وتشجيعهم، موضحًا أن من بين الوعود الأراضي لإنتاج الهيدروجين وقد تم توفيرها في محافظة الوسطى بالدقم تحديدا.

وأعزى معاليه على أهمية استقطاب المركبات الكهربائية وبتكلفة تناسب مختلف شرائح المجتمع، منوها بأنه لا بد من توفير محطات التعبئة حتى يمكن تنقل أصحاب المركبات دون قلق جراء عدم توفرها.

ومن جانبه قال هاياشي نوبوميتسو، محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي: إن اليابان على استعداد فيما يتطرق إليه مؤتمر قمة الهيدروجين الأخضر، مضيفًا إن اليابان تتمتع بالخبرة الواسعة في قطاع الهيدروجين وخصوصا في مجال التكنولوجيا ولديها القوة المالية لتقديمها في هذا المجال.

وأشار نوبوميتسو إلى أنه يجب التحول إلى مسار جديد لتحقيق النمو الاقتصادي وتقليل انبعاثات الغازات الضارة وظاهرة الاحتباس الحراري، موضحًا أن العالم يمر بتحول كبير في مواجهة تغير المناخ، وأن الطاقة لا غنى عنها لبقاء الإنسان، مشيرًا إلى أن الهيدروجين الأخضر يمكن إنتاجه من مصادر مختلفة للطاقة مع استخدامه في كل المجالات كتوليد الطاقة والنقل والصناعة والإنشاءات وإنتاج الصلب والأسمنت، مؤكدًا أن الهيدروجين سيصبح مصدر الطاقة النهائي للعالم الذي سيقدم الحل الواقعي الوحيد لإنهاء الاستعمار من العمليات الصناعية المضرة للبيئة.

وقال المهندس عبدالعزيز الشيذاني، مدير عام الهيدروجين الأخضر والمتجدد بوزارة الطاقة والمعادن: إن المشاركة الواسعة التي تضمنت حكومات وجهات التمويل العالمية ومستثمرين في هذه القمة يدل على الاهتمام الكبير نحو فرص الاستثمار بقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، مضيفًا إن القمة حدثت في وقت مناسب بعد إعلان سلطنة عمان التزامها بالحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 والإعلان عن الفرص الاستثمارية للمرحلة الأولى في قطاع الهيدروجين، ونتطلع في الربع الأول من العام القادم إلى الإعلان عن المشروع الأول لهذه الفرص، مشيدا بطرح فرص استثمارية كمرحلة ثانية بمحافظة ظفار في أبريل العام القادم بعد استلام العطاءات وتقييم ردود الأفعال التي ستعرض، موضحًا أن 40 شركة عالمية سجلت رغبة الاستثمار في فرص المرحلة الأولى بالدقم واشترت سندات تأهيل المستثمرين للمشاركة.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله بن سليمان العبري، مستشار وممثل سلطنة عمان بوكالة الطاقة الدولية: إن المشاركة في القمة امتداد متواصل لعرض الخبرات ومشروعات قيد العمل مع وزارة الطاقة والمعادن ومختلف الوزارات والهيئات والشركات وتحالف الهيدروجين الوطني في سلطنة عمان، موضحًا أن كيفية تطوير سوق الهيدروجين المحلي في سلطنة عمان وتصديره يُعد أحد المشروعات قيد العمل بها، وذلك بمعرفة الخصائص والسياسات والقوانين والمزايا التي من الممكن أن تتخذها سلطنة عمان لتطوير سوق الهيدروجين، أما المشروع الثاني فيناقش كيف ممكن أن نبني عملية الانتقال إلى طاقة الهيدروجين وتسهيلها وتسريعها في ظل الاعتماد على طاقة النفط لسنوات طويلة، في حين يدعو المشروع الثالث إلى بناء صندوق محاكاة حجم مساهمة دخل الهيدروجين في الدخل القومي بحلول عام 2040، وذلك من خلال التعرف على الفرص الوظيفة وميزان المشتريات بسلطنة عمان من جانب القيمة المضافة مقارنة مع الدول الأخرى، وذلك لتعزيز التنافسية سواء في الأسواق المحلية أو العالمية.

ومن جانب آخر قال خالد البرواني نائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية للشركات ببنك نزوى: إن المشاركة في مؤتمر ومعرض قمة عمان للهيدروجين الأخضر فرصة ثمينة لنا للتواصل مع الخبراء والمستثمرين والمستشارين في مجال الهيدروجين الأخضر، وذلك من أجل تبادل المعارف والخبرات وعقد الشراكات الهادفة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أن البنك يحرص على تقديم عروض تمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الحياد الصفري، حيث إنه تم إبرام مذكرات تفاهم مع مختلف المؤسسات في سلطنة عمان لتنفيذ مشروعات مستدامة في مناطق مناسبة لهذا النوع من المشروعات، موضحًا أن هذه المشروعات متوافقة مع معايير الاستدامة التي تتوافق مع رؤية البنك.

وأضاف البرواني: إنه تماشيا مع استراتيجية البنك للاستدامة والالتزام نحو رؤية سلطنة عمان لاستخدام الطاقة الخضراء على المدى الطويل، فإن البنك يسعى إلى توعية المجتمع بالتغييرات اللازمة في الممارسات الاستهلاكية للحد من الآثار والممارسات السلبية على البيئة، والاستفادة من فرص توفير منتجات مستدامة تساهم في تقليل الضرر على البيئة الخضراء، وفي هذا السياق فقد دشن البنك مؤخرا بطاقات مصرفية صديقة للبيئة تم تصنيعها من مادة البولي لاكتيك القابل للتدوير والتحلل، والذي يشتق من مصادر الطاقة المتجددة ومنها السكر الموجود في الذرة.