الاقتصادية

فيصل البلوشي يؤسس مشروعه من مصروفه المدرسي

28 مارس 2023
28 مارس 2023

أسس فيصل بن خالد البلوشي مشروعه وعمره 16 عاما وكان حينها لا يزال على مقاعد الدراسة، حيث مول مشروعه من مصروفه المدرسي بمبلغ قدره 3 ريالات عمانية، واتخذ من غرفة نومه مكانا للعمل في تنسيق الورود والزهور وتغليف الهدايا في عام 2019.

واجهت البلوشي العديد من التحديات، أهمها توصيل الطلبات للزبون كونه طالبا بالمدرسة ومن الصعب إيجاد مندوب لتوصيل الطلبات للزبون، وكانت يركز في عمله على الخدمة السريعة والعمل المتقن، من التحديات أيضا جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الاقتصاد وسلاسل التوريد، حيث توقف استيراد الزهور الطبيعية من الخارج، مما أدى إلى توقف العديد من المشروعات، ولكن رغم كل المطبات إلا أن البلوشي استمر بتحقيق شغفه، فغير مساره واتجه إلى تنسيق الزهور الصناعية إلى أن انتهت تأثيرات الجائحة.

حاول البلوشي جاهدا تجميع المال طيلة فترة عمله، وافتتح محله الخاص "فاز جيفت للزهور والهدايا" في العذيبة بمحافظة مسقط، وهو طالب بالكلية في السنة الدراسية الأولى، بعد ذلك تلقى الدعم المادي من والديه اللذين كانا يقدمان له كافة أنواع الدعم والمساعدة في إكمال وتأسيس المحل والمشروع.

يقوم البلوشي بعمل تنسيقات الورد بطابع عصري مبتكر ومميز، بالإضافة إلى تقديم مجموعة أفكار لكل المناسبات بشكل مبتكر وجذاب على مدار العام، كما أن الأسعار في متناول الجميع مما يحفز الزبائن على الطلب من المشروع ودعمه بحكم توفير باقات زهور جاهزة بشكل يومي، حيث تختصر هذه الخدمة الوقت على الزبائن والحصول على باقات الورد بسرعة، كما تتوفر لديه خدمة التوصيل السريعة بالتعاون مع مشروع "مندوب توصيل"، ويركز المشروع على التعاون بين الشباب العماني لدعم بعضهم البعض. وتنمية مواهب الشباب العماني.

وقد شارك في العديد من الفعاليات داخل سلطنة عمان، كما قام بتنظيم العديد من حفلات التخرج والاجتماعات والاحتفالات للمؤسسات الحكومية والخاصة، وأوضح أن مشاركته في الفعاليات تسهم في تعزيز الدعم وتنمية مهاراته.

ويطمح البلوشي ضمن خططه المستقبلية أن يتوسع في مشروعه، ويفتتح أكثر من فرع داخل سلطنة عمان، والاندماج مع محلات عالمية، والمشاركة في تنظيم الفعاليات التي تقام على مستوى سلطنة عمان.

ويأمل أن يتم تسليط الضوء أكثر على مشروعات الشباب العمانيين، وتوفير سبل الدعم والمساندة لهم كافة، كتنظيم البرامج التدريبية والتمويلية، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المعارض الدولية.

ويوجه البلوشي، نصيحته للشباب العمانيين بعدم الاستسلام للتحديات التي تواجه أعمالهم الخاصة ولو كانت إمكانياتهم بسيطة جدا، ويجب عليهم الحرص على التطوير والابتكار في مشروعاتهم، الذي يعد أهم العوامل التي تساعد في نجاح أي مشروع.