عبدالله المسهلي.. مهندس ميكانيكي يؤسس مشروعا لإنتاج وتعبئة المياه المعدنية
بدأ المهندس عبدالله بن أحمد المسهلي في تأسيس مشروعه "مياه ريا" بعد دراسة السوق، حيث لاحظ تزايد الطلب على المياه المعدنية ذات الجودة العالية، وابتعادهم عن المصادر غير الآمنة للشرب.
لدى المسهلي خبرة واسعة بالمياه وطرق معالجتها، ومواصفاتها القياسية، والعناصر الموجودة في المياه التي يحتاجها جسم الإنسان بشكل ضروري، حيث كان موظفا حكوميا بقطاع المياه، واكتسب خبرته منها، كما يحمل شهادة هندسة ميكانيكية، وشهادة دبلوم حفر آبار المياه.
قدم دراسة جدوى اقتصادية لطلب التمويل المالي من قبل "صندوق الرفد" سابقا، وتلقى الدعم بعد إقناع الصندوق بفكرة مشروعه، نجح في تأسيس مشروعه رغم التحديات الكبيرة التي واجهها.
وأوضح المسهلي أن مشروعه متخصص لإنتاج وتعبئة المیاه المعدنیة بجمیع الأحجام والقیاسات لعبوات المیاه، باستخدام أحدث التقنیات الحدیثة في تنقیة المیاه، حيث يقوم بإنتاج المياه المعدنية من الآبار الارتوازية الواقعة في مدينة سمائل الصناعية، حيث تتميز المياه بمواصفات عالية، ومدعمة بالمعادن الطبيعية، مثل: البوتاسيوم، والمغنسيوم، والكالسيوم؛ لتتناسب مع احتياجات الجسم اليومية من المعادن.
وحول التحديات، قال المهندس: التحديات بدأت في اختيار موقع المشروع، ثم الوصول إلى وجهة للتمويل، وانتشار جائحة كورونا والتداعيات المصاحبة لها، بالإضافة إلى صعوبة استخراج بعض التراخيص المهمة لإنشاء هذا المشروع.
مشيرا إلى أن المنتج ذو قيمة عالية من ناحية المواصفات المتبعة في عميلة التصنيع، والمحافظة على استمرارية الجودة من ناحية القيمة الغذائية للمستهلك.
حصل المسهلي على الدعم المادي عن طريق هيئة المؤسسات الصغير المتوسطة بنسبة 80%، أما النسبة المتبقية من الدعم كانت من ادخاراته الشخصية ومساعدة عائلته، ولا يزال يحصل على الدعم المعنوي من الهيئة؛ لتطوير مشروعه وتجاوز التحديات المختلفة.
وواضح أنه شارك في عدد من المحافل المحلية، منها مهرجانات التي نظمتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما أتاحت له الفرصة للوصول إلى شريحة واسعة من المستهلكين وأخذ آرائهم حول المنتج، واحتياجاتهم المطلوبة.
ويطمح صاحب مشروع "مياه ريا" للمشاركة في الجوائز المحلية مثل جائزة السلطان قابوس للإجادة، ويخطط للتوسع في السوق المحلي، وتغطية مختلف محافظات سلطنة عمان.
