الاقتصادية

شركات تسويق الوقود تنتهج خططا مستدامة لتقليل من الانبعاثات الكربونية

13 ديسمبر 2021
النفط العمانية : توسيع محطاتها في السعودية لتصل إلى 10 محطات بنهاية العام الجاري شل: استكشاف فرص استثمارية جديدة لإضافة منافذ تجارية إلى محفظة الزبائن المها: ارتفاع أسعار النفط يدعو إلى اقتناص الفرص في بيئة الأعمال المتغيرة
13 ديسمبر 2021

خطت سلطنة عمان خطوات جيدة لتبني العديد من المشاريع التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية واستغلال الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح لإنتاج طاقة نظيفة ومستدامة وذلك تماشيا مع التوجهات العالمية في هذا المجال.

ويعد مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر الصديق للبيئة في الدقم من أهم المشاريع الرائدة في سلطنة عمان للتخلص من الكربون وانبعاثاته السامة، إذ يجمع هذا المشروع بين الطاقة والتصنيع والأنشطة اللوجستية. كما يتضمن إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الرياح ومحطة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة مشتركة تبلغ 1.3 جيجاوات.

وتسعى الشركات العاملة في مختلف القطاعات بسلطنة عمان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من عملياتها. وبين الشركات التي بدأت فعليا في تنفيذ خططها المتعلقة بالاستدامة شركة النفط العمانية للتسويق، إذ انتهت مؤخرا من بناء المحطة المتعلقة بشحن المركبات الكهربائية الثالثة لسلسلة شبكة البيع بالتجزئة، كما أنتجت محطات الشركة التي تعتمد على الطاقة الشمسية ما يقارب 850 ميجاوات من الكهرباء التي استهلكت في محطاتها.

وقد انضمت الشركة إلى المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين نخلة على مدار 10 سنوات من خلال توزيع الشتلات الزراعية في محطاتها المتوزعة في أنحاء السلطنة وذلك بهدف الحفاظ على البيئة ومكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء في سلطنة عمان.

أما شركة شل فتحاول خلال الفترة المقبلة إنتاج منتجات مستدامة لتقليل انبعاثات الكربون للشركات العاملة في قطاعات النفط والغاز والإنشاءات. وكان أداء شركات تسويق الوقود العاملة في سلطنة عمان جيدا خلال التسعة الأشهر الماضية مدعومة بارتفاع مبيعات البيع بالتجزئة نتيجة العودة التدريجية إلى الحياة شبة الطبيعية، وارتفاع أسعار النفط عالميا. وتحاول هذه الشركات في الفترة المقبلة إلى الاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة كالذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء في تقديم خدمات متميزة لزبائنها.

النفط العمانية

تسعى النفط العمانية للتسويق في الفترة المقبلة إلى التوسع الإقليمي والدولي، إذ تعتزم توسيع محطاتها في المملكة العربية السعودية لتصل إلى 10 محطات بنهاية العام الحالي. وقد بلغ عدد المحطات التابعة للنفط العمانية في تنزانيا ست محطات.

وفي إطار التحول الرقمي وأتمتة عملياتها لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها، تقوم الشركة حاليا بتنفيذ متجر أهلين الذكي بالتعاون مع عمانتل، إذ يوفر هذا المتجر تجربة تسوق مثيرة وخالية من قوائم الانتظار من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.

وكان أداء النفط العمانية للتسويق إيجابيا خلال التسعة أشهر الماضية، إذ بلغت مبيعات الشركة 393 مليون ريال مرتفعة بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نظرا لارتفاع مبيعات البيع بالتجزئة، وتحسين كفاءة إدارة التكلفة، وارتفاع أسعار الوقود.

وقد بلغ إجمالي الربح بنهاية سبتمبر الماضي 26.7 مليون ريال، إذ بلغت الأرباح التشغيلية 4.59 مليون ريال، أما صافي الربح قبل الضريبة ارتفع إلى 4.29 مليون ريال، بينما ارتفع صافي الربح بعد الضريبة 3.6 مليون ريال.

وفيما يتعلق بالتعمين، بلغت نسبتها في الشركة 87%، إذ حافظت على بيئة العمل المحفزة من خلال مراجعة واعتماد إطار جديد لخطط الإحلال الوظيفي الذي سيضمن استمرارية الأعمال من خلال موازنة خطة التعمين والمواهب المستقبلية المطلوبة في الشركة. كما تسعى خطة الشركة إلى تطوير القدرات القيادية لدى الموظفين لضمان تبوأهم المناصب القيادية.

شل

سعت شل العمانية للتسويق إلى زيادة محفظتها ورفع إيراداتها في الفترة الماضية من خلال إدخال منتجات جديدة يتم تصنيعها لسيارات هيونداي وشاحنات ايسوزو. كما تواصل شل إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة لتوسيع عملياتها وإضافة منافذ تجارية جديدة إلى محفظتها من الزبائن، إذ وقعت مؤخرا اتفاقية مع مجموعة " آسياد" لتوفير مرافق التزود بالوقود في ميناء السلطان قابوس والموانئ الرئيسية الأخرى.

ووضعت شل ضمن خططها الاستراتيجية التسريع في عملية التحول الرقمي من خلال تقديم حلول التشغيل الآلي والتجارب الذكية لتلبية احتياجات الزبائن، إضافة إلى الاستفادة من نظام إدارة البطاقات لتوفير تجربة متميزة لزبائن الأساطيل البحرية.

وقالت شل: إن حركة السفر الجوي ما زالت محدودة بسبب جائحة كورونا، وبالرغم من تخفيف القيود المفروضة على السفر الجوي في شهر سبتمبر، إلا أن حركة الملاحة الجوية المحلية والدولية بقيت محدودة كما في الربعين الأول والثاني، وذلك لاستمرار لإغلاق العديد من الوجهات الدولية أو تقييدها.

وأضافت: بالرغم من التحديات في قطاع السفر الجوي إلا أن الشركة استطاعت الحصول على عقود جديدة في مجال الشحن، إضافة إلى محافظته على العقود الرئيسية المرتبطة بالخطوط الجوية الدولية في مطار مسقط الدولي.

وكانت شل حققت إيرادات مرتفعة في الأشهر التسعة الأولى من العام، إذ ارتفعت 4% إلى 288 مليون ريال، كما ارتفع إجمالي الربح 14.5% إلى 22.6 مليون ريال لتخفيف القيود المتعلقة بالجائحة وارتفاع أسعار المنتجات النفطية. بينما بلغ صافي الربح والدخل الشامل 3.383 مليون ريال مسجلا ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الارتفاع في إجمالي الربح والمبادرات المرتبطة بتحسين مصروفات الشركة.

وأوضحت الشركة أن أنشطة التنقل والأعمال التجارية الرئيسية شهدت انتعاشا خلال الربع الثالث من العام. كما حظيت أعمال التجزئة لغير الوقود بتركيز رئيسي خلال الفترة الماضية من خلال افتتاح متجرين لشل سيلكت في الربع الثالث من العام، إضافة إلى توسيع نطاق المنتجات والخدمات المقدمة للزبائن للحصول على تجربة أفضل في المحطات.

المها

أكدت المها لتسويق المنتجات النفطية أن العودة التدريجية للحياة الطبيعية وتخفيف القيود المفروضة على السفر ساهمت في انتعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة من ضمنها قطاع السفر والقطاع التجاري الأمر الذي أدى إلى زيادة استهلاك الوقود.

وأوضحت أن ارتفاع أسعار النفط تدعو إلى المزيد من التفاؤل وتحقيق الأهداف الاستراتيجية واقتناص الفرص الناشئة في بيئة الأعمال المتغيرة. وقد حققت المها إيرادات مرتفعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 16.2 مليون ريال وهو ما نسبته 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.