م. زيد السلماني
م. زيد السلماني
الاقتصادية

سبعة اهداف استراتيجية لتمكين الشباب ضمن رؤية عمان 2040

31 أكتوبر 2021
31 أكتوبر 2021

بناء منظومة متكاملة من السياسات والتشريعات وتعزيز مساهمتهم في صنع القرار

إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب وخططها القطاعية واستشراف القطاعات التشغيلية وإعداد برنامج لصناعة المعرفة

يعتبر الشباب عنصرا اساسيا في الرؤية المستقبلية عمان 2040 بكافة مراحلها بدءا من عملية التطوير والبناء باعتبارهم الركيزة الأساسية التي يقوم عليها تحقيق الرؤية وبناء الاقتصاد.

وتأتي مشاركة الشباب لتترجم الاهتمام المتواصل من القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه ، في إيجاد سبل الدعم والتمكين للشباب، ولذا تم اشراكهم في صياغة التوجه الاستراتيجي ”شباب ممكّن ومسؤول ، يمتلك المهاراتِ والمواهب، فاعل محليا ودوليا ، مساهم ومبادر في تنمية وطنه ، ومتمسك بهويته“وذلك بتوافق بينهم والمؤسسات الشريكة وبما يتناسب مع مستهدفات الرؤية.

وقال المهندس زيد بن عبدالله السلماني رئيس مجموعة تطوير قطاع الشباب

برؤية عمان2040 ، انه تم تحديد سبعة أهداف استراتيجية لأولوية الشباب هي بناء منظومة متكاملة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات المعنية بقطاع الشباب ، وإيجاد مؤسسة معنية بقطاع الشباب ، وتعزيز تكامليته وحوكمته وتطويره بشكل مستمر مع القطاعات الأخرى ، وتعزيز مشاركتهم السياسية ومساهمتهم في صنع القرار على المستوى الوطني والدولي، وتنمية مهاراتهم ومواهبهم ، وبناء وتمكين قيادات وكوادر شابة متخصصة تساهم في التنمية ، وتنافس محليا ودوليا،وإيجاد بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناشئة ، تساهم في الاقتصاد الوطني واستشراف القطاعات التشغيلية المستقبلية للشباب،وبناء منظومة ترفيهية وثقافية تساهم في تعزيز جودة الحياة،وتعزيز فاعلية التواصل معهم.

وقال ان الشباب اسهموا في مشروع الخطة الخمسية العاشرة من خلال تأكيد دورهم في التخطيط التنموي وصنع القرار الوطني في السلطنة، كما أكسبتهم المشاركة الفاعلة في الخطة التنفيذية الأولى للرؤية الخبرة والمعرفة بآليات رسم السياسات والاستراتيجيات والرؤى وتحديد الأهداف والتوجهات ، وساهمت في سد الفجوة بين مختلف الأجيال القيادية التي احتكت ببعضها في مختلف ورش عمل ومختبرات مشروع خطة التنمية الخمسية العاشرة، وأعطت الفرصة للتعرف على تطلعاتهم وتوجهاتهم ،وصقلت مهاراتهم الخبرة التخطيطية والقيادية لرفع قدراتهم في العطاء لعُمان في شتى القطاعات والأمكنة.

وعملت مجموعة تطوير قطاع الشباب على منهجية علمية متكاملة للتخطيط للخروج بالبرامج الاستراتيجية التي تم اعتمادها بالتنسيق مع الجهات المعنية واللجنة الاستشارية لمشروع الخطة ، حيث بدأ العمل على تحديد التحديات التي تواجه القطاع بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة ومجتمعات العمل المدني والشباب ، وعمل المشاركون على تحديد الحلول المقترحة ، وبناء على ذلك تم إشراك أكثر من 200 شاب وشابة في 4 مختبرات مكثفة لتطوير البرامج والمشاريع المقترحة التي تسهم في حل التحديات التي تم تحديدها مسبقا بعد دراستها مرة أخرى من قبل المشاركين في المختبرات.

وخرج المختبر بعدد من المشاريع والبرامج التي تعرضت للتصويت من قبل الشباب وبناء عليه تم تحديد البرامج ذات الأولوية للعمل عليها وفقًا لمنهجية علمية وبالتنسيق مع الجهات المعنية، وخرجت المجموعة بثلاثة برامج استراتيجية شملت عدة مشاريع ليتم تحقيقها في فترة تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة وهي : حوكمة وتنظيم قطاع الشباب ،وتعزيز المشاركة الشبابية ، وتطوير القدرات والمهارات الشبابية، ويشمل كل برنامج من البرامج الاستراتيجية عددا من المشاريع أهمها ، إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب وخططها القطاعية ، وإصدار قانون العمل التطوعي ولائحة عمل المبادرات الشبابية ، وإيجاد حاضنات للشباب ومراكز تخدم تطوير مواهبهم ومهاراتهم من خلال تأهيل وتأطير المساحات المتوفرة لتكون كحاضنات للشباب، والعمل على تصميم مشروع لاستشراف القطاعات التشغيلية للشباب، وإعداد برنامج للموهبة والإبداع للاهتمام بالشباب وتطويرهم وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم ، وبرنامج لصناعة المعرفة في القطاعات الإبداعية ، وغيرها من برامج تهتم بواقع الشباب وتؤكد الإرادة الكبيرة للاهتمام بهم وايجاد البيئة الجاذبة والمحتضنة لهم، وهو ما يحقق توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-” إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب ، وسواعدها التي تبني ، هم حاضر الأمة ومستقبلها ، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها“