البريمي
البريمي
الاقتصادية

ردود أفعال واسعة لإلغاء المنافذ البرية في وادي الجزي ووادي صاع بمحافظة البريمي

23 أكتوبر 2021
البعض اعتبرها فرصة لانتعاش الاقتصاد والبعض الآخر اعتبرها نهاية للامتيازات
23 أكتوبر 2021

شيخة النعيمية: القرار سيكون له آثار إيجابية ويعزز النواحي الوطنية لدى أبناء هذه المحافظة الحدودية

زاهر الكعبي: خطوة لتعزيز الجهود المبذولة لدعم اقتصاد المحافظات وتنمية مساهمتها في الناتج المحلي

يوسف العزاني: انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية وسهولة تنقل الأفراد بين البريمي والمحافظات الأخرى

عبدالله النعيمي: وجود المراكز في محافظة البريمي أدى إلى ارتفاع تكلفة المشاريع وزيادة في الأسعار

يعقوب التميمي: نتمنى من الجهات الأخرى الشروع في تسهيل الإجراءات وتخفيض الرسوم خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

سعيد البلوشي: الحديث عن انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المحافظة بعد إغلاق المنافذ يعتبر سابقا لأوانه

فيصل الكعبي: لا علاقة بين الاقتصاد وموضوع إلغاء المنافذ الفائدة فقط في توفير الوقت

بعد قرار الجهات المختصة إلغاء المنافذ البرية في وادي الجزي ووادي صاع بمحافظة البريمي، أصبح المرور بين محافظة البريمي وباقي محافظات السلطنة سهلا ويسيرا. القرار نال استحسان أهالي محافظة البريمي وبذل المعنيون في المحافظة جهودا كبيرة من أجل فتح تلك المراكز مما يؤدي إلى سهولة المرور من المواطنين والسائحين والزائرين بكل سهولة ويسر.

بعد إزالة تلك المراكز أصبح الوضع مختلفا جدا وعبر أهالي المحافظة عن سعادتهم بهذا القرار الذي تأخر كثيرا من وجهة نظر البعض وإن تأثيرات القرار ونتائجه لا يمكن الحكم عليها إلا بعد مرور عام من الآن .. لذا فإن (عمان الاقتصادي) استعرض أثر ذلك القرار من النواحي الاقتصادية والسياحية وحتى الاجتماعية والتقى مع أهالي محافظة البريمي ليستطلع آراءهم في هذا الشأن..

تعزيز النواحي الوطنية

في البداية تقول المكرمة شيخة بنت علي النعيمية عضو مجلس الدولة: هناك آثار إيجابية على إلغاء المنافذ الحدودية ومن أهمها الناحية النفسية لدى القاطنين في هذه المحافظة سواء العمانيين أو غير العمانيين حيث إحساس المواطن من الناحية النفسية بارتباطه بالمحافظات الأخرى فهذا القرار يعزز النواحي الوطنية لدى أبناء هذه المحافظة الحدودية الهامة وهي البوابة الشمالية الغربية للسلطنة كذلك ستستقطب المحافظة حركة تجارية وبشرية من محافظات الظاهرة والداخلية وشمال الباطنة ومحافظة مسندم حيث انتقال المواطن والسياح بسهولة ويسر كما سينتعش الاستثمار الداخلي والخارجي مما يؤدي إلى تحسين النواحي الاقتصادية والسياحية في المحافظة بالإضافة إلى ارتباطها البري مع موانئ السلطنة في صحار كذلك قرب المحافظة من المملكة العربية السعودية حيث سيكون هناك تبادل اقتصادي وتجاري وسياحي عبر محافظة الظاهرة كذلك قربها من دولة الإمارات العربية المتحدة سيعمل على تعزيز حركة التواصل إذا تم تعزيز هذا الجانب باتفاقيات اقتصادية وتسهيلات من كلا الجانبين

منطقة مدائن الصناعية

وتضيف النعيمية وجود منطقة مدائن الصناعية بالمحافظة سيعمل على تنشيط الجانب الصناعي وإقامة مشاريع صناعية في المحافظة كذلك الجانب الاجتماعي حيث سيزيد عدد السكان في المحافظة نتيجة انتقالهم من المحافظات الأخرى وإقامتهم في البريمي بصورة دائما نتيجة عدة عوامل جاذبة للعيش في المحافظة بالإضافة إلى السائحين القادمين من مختلف موانئ السلطنة وتختتم المكرمة شيخة النعيمي حديثها وتقول يجب العمل حاليا على موضوع رؤية عمان 2040 بشكل علمي مهني والانضباط والمتابعة المستمرة من قبل مكتب السيد المحافظ والقائمين على رؤية 2040.

خطوة لدعم اقتصاد المحافظات

من جانبه أشار زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان لمحافظة البريمي بدايةً وبهذه المناسبة الهامة أتشرف أصالةً عن نفسي ونيابةً عن أعضاء مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي وأصحاب وصاحبات الأعمال بأن نرفع للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أبلغ عبارات الشكر والعرفان لما يوليه جلالته أعزه الله من حرص كبير ودعم متواصل للقطاع الخاص متضرعين إلى الله عزوجل بأن يحفظ جلالته وأن يديم عليه وعلى هذا الوطن الغالي وشعبه الأبي العزة والتقدم والرخاء.

إن القطاع الخاص بمحافظة البريمي يشعر بارتياح كبير لإلغاء المنافذ الداخلية التي تربط محافظة البريمي ببقية محافظات السلطنة مؤكدين أنها خطوة لتعزيز الجهود المبذولة لدعم اقتصاد المحافظات وتنمية مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وهي أيضا تأتي كأحد الوسائل المحفزة والمساعدة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040.

مشيرا إن محافظة البريمي تعد بوابة تجارية واقتصادية هامة للسلطنة ومع إلغاء المنافذ الداخلية ستنمو الأعمال التجارية في المحافظة بوتيرة أكبر وسترفع من قيمة التبادلات التجارية مع المحافظات الأخرى بالإضافة إلى تشجيع الشركات لإقامة مشاريعها في المحافظة والاستفادة من مميزاتها الإستراتيجية ذات القيمة الاقتصادية العالية لقربها من الموانئ التجارية والمناطق الحرة والأسواق الكبيرة المحلية والخليجية.

كما إن إلغاء المنافذ الداخلية للمحافظة سيساهم في فتح آفاق أوسع لتنمية مشاريع الأعمال الحالية والاستفادة من انسيابية وسهولة التنقل والعبور للبضائع بين مختلف محافظات السلطنة وسيتيح مزيداً من الفرص الاقتصادية الجديدة في مختلف القطاعات.

خفض أسعار السلع

يوسف بن حمد العزاني نائب رئيس الغرفة بمحافظة البريمي يقول: إن إلغاء منفذ وادي الجزي وصاع سيعمل على انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المحافظة كما سيؤدي إلى سهولة حركة تنقل الأفراد بين محافظة البريمي والمحافظات الأخرى بعد ما كنا ننتظر فترة طويلة للدخول وخاصة نهاية الأسبوع وبالنسبة للسياحة سيعمل القرار على السماح لكل الجنسيات بالدخول إلى المحافظة بكل سهولة ويسر وكذلك بالنسبة للحركة الاقتصادية سيعمل على سهولة دخول البضائع والسلع وهذا الأمر سيعمل على خفض أسعار السلع وتوفيرها فالمحافظة.

طالب بن أحمد الجابري يقول: بلا شك أن انسيابية الحركة بين البريمي وباقي الولايات بالسلطنة دون وجود أي عائق من شأنه يزيد من التنقل بكل سهولة كما أن انتقال المواد والسلع أيضا سينشط من الحركة التجارية والصناعية ويجب علينا كمواطنين وتجار أن نسخر هذه الميزة في الترحيب بكل من يزور ولاية البريمي من باقي الولاية.

وإننا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لحكومتنا وعلى رأسها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- على هذه الخطوة المباركة.

وداعا للركود الاقتصادي

عبدالله بن علي النعيمي قال: إن وجود المراكز في محافظة البريمي أدى نوعا ما إلى الركود الاقتصادي حيث أغلب الشركات التي نتعامل معها عندما تحصل على مشاريع في البريمي ثم نطلب موادا لأنشطتنا التجارية للمقاولات والصيدليات وغيرها من الأنشطة يتعذرون بوجود منافذ حدودية حيث ارتفعت التكلفة على التاجر والمقاول والضحية كان المستهلك وكذلك بالنسبة للمصانع لم تتمكن من الاستمرار نظرا لوجود بعض القيود في تلك المنافذ وبالتالي تم إلغاء تلك المشاريع ويضيف النعيمي هذا الانفتاح سيعمل على جلب المستثمرين والمؤسسات والشركات ستعيد النظر في التعامل مع محافظة البريمي على أنها جزء من السلطنة وعدم وجود قيود على العمال والمركبات والجمارك وكذلك التصاريح المطلوبة للعمال ونأمل أن يكون حراك المستثمرين والمشاريع في ازدياد كما أتوقع خلال الأشهر القادمة أن يشهد السوق رواجا سواء في العقار وإيجار المحلات أو فتح الأنشطة التجارية وزيادة الطاقة الاستيعابية والإنتاجية للشركات.

انتعاش التجارة السياحة

يعقوب بن سالم التميمي يقول: جاء قرار إغلاق بعض المنافذ الحدودية الرئيسية الجزي وصاع والمؤدية إلى ولاية البريمي بعد مطالبات من سكان المحافظة منذ سنوات طويل وأصبحت ولايتي البريمي ومحضة حالها حال بقية المحافظات الأخرى مفتوحة مع بعضها حيث قرار الإغلاق الذي صدر من الجهات المعنية سيعمل على تعزيز النشاط التجاري والسياحي بالمحافظة كما نتمنى من الجهات الأخرى الشروع في تسهيل الإجراءات وتخفيض الرسوم وخاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كي يستطيعوا الاستمرار في منشآتهم التجارية وإعطاء المحافظة نوعا من الخصوصية كي تواكب بقية المحافظات في جميع الأنشطة الاقتصادية.

كلام سابق لأوانه

ويقول سعيد بن عبد الكريم البلوشي: إن الحديث عن انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في محافظة البريمي بعد إغلاق المنافذ هذا سابق لأوانه ونستطيع معرفة ذلك مع نهاية السنة القادمة .. صحيح أن المعابر فتحت لكن تأثيرها الافتصادي سيكون واضحا قبل نهاية السنة القادمة .. فقد تأخرنا كثيرا في ربط المنظومة الاقتصادية في البريمي بالمنظومة الاقتصادية في ميناء صحار ومنطقة صحار الحرة والمنظومة الاستثمارية هناك .. وأنا كنت أطالب منذ أكثر من عشر سنوات بضرورة فتح المنافذ وقدمت ورقة بحثية في كلية البريمي الجامعية في ملتقى استثماري برعاية المنطقة الصناعية حيث تحدثنا عن أنه إن لم نربط البريمي بالمنظومة الاقتصادية الاستثمارية في صحار سوف نعاني كثيرا.

وما أعتقده أنه بعد نهاية السنة القادمة سوف نرى الآثار ونستطيع أن نقيم ونقيس ونبني عليها قرارات، مشيرا إلى أن حركة الأفراد سيكون لها تأثير، واضح أما حركة البضائع فتحكمها تشريعات وقوانين وأسواق وقوة شرائية وعلاقات استثمارية مع رجال الأعمال والمؤسسات والآثار الاقتصادية والتبادل التجاري بين المحافظة والمحافظات الأخرى بعد فتح وادي الجزي وتأثيراته كأرقام لا نستطيع أن نعرف أو نقيس ونقيم ولا نحلل أرقاما إلا مع نهاية السنة القادمة 2022.

انتهاء الامتيازات

ويشير فيصل الكعبي إلى أن الكثير يتكلم عن مساهمة اقتصادية بعد إغلاق المراكز في وادي الجزي وصاع ولكن الحقيقة أنه لا علاقة بين الاقتصاد وموضوع الإغلاق حيث إن المراكز أكملت سنتين بدون جمارك وتم نقل قسم الجمارك إلى المراكز الجديدة وبقى المنفذين السابقين يقدمان خدمة الجوازات والعبور لا غير .. ويضيف الكعبي الفائدة فقط الآن هي (الوقت) في العبور مع أنها لا تكاد تلاحظ بسبب سرعة انسيابية الحركة ولكن الحقيقة الغائبة والتي لم يلاحظها أحد هي أن المراكز السابقة كانت سبب رئيسي لحصول محافظة البريمي على امتيازات وحوافز وتشريعات مختلفة عن باقي المحافظات بسبب وجودها منذ أكثر من ٤٠ عاما .. ولا يخفى على أحد أن محافظة البريمي كانت نقطة لعبور البضائع من دولة الإمارات والعكس.. صحيح وهذه نقطة كانت تتميز بخروجها من منظومة الجمارك وسهوله مناولة إعادة التصدير.