رجال أعمال يثمّنون تفعيل برنامج «إقامة مستثمر» ودوره في جذب الاستثمارات إلى السلطنة
كتب - حمد الهاشمي
ثمّن عدد من رجال الأعمال تفعيل برنامج «إقامة مستثمر» الذي يُمنح بموجبه المستثمرون والمتقاعدون الأجانب حق الإقامة الطويلة في السلطنة لما له من دور في جذب الاستثمارات النوعية للسلطنة، حيث بدأ البرنامج بمنح أول 22 مستثمرا أجنبيا بطاقة الإقامة الدائمة في السلطنة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لتعزيز الاستثمارات النوعية الهادفة للتنويع الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة وفق رؤية عمان 2040.
وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان : إن هذه الخطوة والتي بدأت بمنح بطاقة الإقامة الدائمة إلى 22 مستثمرا من كبار المستثمرين في السلطنة من جانب وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. كما تشكل هذه الخطوة دافعا قويا لمنح الكثير من المستثمرين لإقامة البطاقة الدائمة والتي سيبدأ تقديم الطلبات لها ابتداء من الثالث من أكتوبر.
وأضاف بأن الغرفة تساند الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة في الجهات المختصة في جذب المستثمرين، وإضفاء التسهيلات على التشريعات والإجراءات التي تسهم في جلب المستثمرين للاستثمار في السلطنة. وقال: نسعى إلى توضيح الكثير من الجوانب التي يحتاجها المستثمرون الأجانب للاستثمار في السلطنة بمثل هذه الخطوات النوعية والحوافز والتسهيلات مثل تملك المستثمر الأجبني نسبة 100% للعديد للأنشطة الاقتصادية وبدون حد أدنى لرأسمال، فمثل هذه الخطوات تفتح آفاقا أوسع لجذب المستثمرين من دول العالم للسلطنة لما تحظى به من مكانة دولية مرموقة، وما تتمتع به من أمن واستقرار يحتاجه المستثمرون.
وبين سعادته أن الضوابط التي يتم من خلالها منح الإقامة الطويلة للمستثمر الأجنبي راعت الهدف الأساسي من البرنامج، والمتمثل في تعزيز الاستثمارات النوعية التي تسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي وإثراء الأسواق بتنمية المؤسسات الصغيرة وإيجاد فرص العمل.
ودعا رئيس مجلس إدارة الغرفة الجهات الحكومية إلى المزيد من الخطوات الهادفة إلى تمكين الاستثمارات الوطنية والأجنبية باعتبارها الوسيلة الأفضل للإثراء الاقتصادي وتنمية الاستثمارات في السلطنة في المرحلة القادمة.
وأكد آل صالح بأن الغرفة أسهمت طوال السنوات الماضية في جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية من خلال العديد من المبادرات سواء بتطوير التشريعات والقوانين ذات العلاقة بالاستثمار، وإضفاء التسهيلات على الإجراءات والشراكات الاقتصادية والعلاقات وتبادل زيارات الوفود.
التسهيل على المستثمرين
من جانبه قال المستثمر الأردني الدكتور طلال أبو غزاله رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية، -أحد الحاصلين على بطاقة إقامة مستثمر-: من وجهة نظري يأتي برنامج منح المستثمرين إقامة طويلة ليشكل استمرارا في التسهيل على المستثمرين، مما سيخلق مناخا جاذبا للمستثمرين، ومهما جدا في تقليل الصعوبات على المستثمرين، ويشكل هذا البرنامج مع حزمة تشجيعات الاستثمار المعلنة نقلة نوعية ومهمة للمستثمرين.
وأضاف: بدأت المجموعة أعمالها بسلطنة عمان في عام 1973 برابع مكتب للمجموعة في العالم، وعلى مدى 49 عاما أصبحت المجموعة شريكا في مسيرة النهضة من خلال الخدمات المهنية والتعليمية التي تقدمها بالسلطنة، وتوسعت أعمال المجموعة لتضم حاليا أربعة مكاتب في السلطنة، وأكثر من 40 ألف زبون في مختلف الخدمات المهنية، كالملكية الفكرية، وتدقيق ومراجعة الحسابات، والاستشارات الإدارية والمالية، والتدريب ورفع الكفاءات وغيرها.
وقال رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية: واكبت المجموعة التقدم والتطور بالسلطنة في جميع المجالات العمرانية والتشريعية والتكنولوجية واللوجستية، ويمكن للجميع ملاحظة حجم التطور والتسهيل في مختلف إجراءات الإستثمار، والذي سبق عدد كبير من دول العالم.
طلال أبو غزاله:
البرنامج سيخلق مناخا جاذبا للمستثمرين
رضا آل صالح:
ندعو الجهات الحكومية إلى المزيد من الخطوات لتمكين الاستثمارات
