9856565
9856565
الاقتصادية

«براندز بلس» .. منصة عمانية رقمية تغطي 4 قارات و 13 دولة حول العالم

23 يناير 2022
تهدف لتسويق وترويج منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محليا وإقليما ودوليا
23 يناير 2022

في ظل التطور التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم وبعد اجتياح فيروس كورونا «كوفيد - 19» للعالم انعكست أثارها إيجابيا في ظهور العديد من المنصات الإلكترونية، حيث ساهمت هذه المنصات في الإلتقاء بين أصحاب الشركات وزبائنهم. ومن ضمن تلك المنصات ظهرت منصة «براندز بلس» العمانية، والتي تهدف إلى تجميع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت مظلة واحده للتسويق والترويج لمنتجاتها محليا وإقليما ودوليا.

وقالت المهندسة عهد العمرية مسؤولة الهوية والتسويق لمنصة «براندز بلس» ان المنصة تضم أكثر من 200 مستفيد من رواد الأعمال منذ تدشين المنصة في ديسمبر العام الماضي، وتمكنت من الانتشار في أربع قارات، وهي: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وشرق آسيا، متوزعة على ١٣ دولة.

ولمعرفة مزيد من التفاصيل حول هذه المنصة أجرت «عمان الاقتصادي» حوارا صحفيا مع المهندسة عهد العمرية.

في البداية قالت العمرية: بدأت فكرة مشروع منصة براندز بلس (+BRANDZ) منذ عام 2015، حيث لا توجد منصة على مستوى العالم أو على المستوى الإقليمي وحتى على المستوى المحلي تعمل على احتضان المشاريع المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتسويق والترويج، وفي الوقت نفسه تعمل على جمع شمل كل من يعملون في هذا المجال حسب التخصصية في موقع واحد متكامل. مشيرة إلى التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- نحو حث الشباب العماني بعدم الاعتماد على الوظيفة في القطاعين العام والخاص، وإنما التوجه إلى التشغيل الذاتي وريادة الأعمال التجارية الحرة لما لها من مميزات في حفز الهمم والإبداع والابتكار والتنوع.

وأوضحت أن الحكومة تركز على المشاريع المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأنها تمثل العمود الفقري الأساسي والمقدم الفعلي للخدمات والسلع والمنتجات للاقتصاد الوطني حول العالم، وبالتالي يتوجب إبجاد داعم فعلي لهذه الشريحة من حيث تسهيل إجراءات البدء في المشروع التجاري، وتسريعها مع خفض التكاليف الفعلية التأسيسية سواء الرأسمالية أو التشغيلية، مع تعظيم العوائد المالية مقرونةً بتقليص النطاق الزمني لضمان هوامش ربحية لرائد ورائدة الأعمال.

وحول استفادة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المنصة، قالت العمرية: تقدم «براندز بلس» جميع الحلول الذكية التي يحتاجها أصحاب المشاريع المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كخفض الفترة الزمنية للإجراءات الإدارية والتصاريح اللازمة، من حيث احتوائها على تسجيل بسيط به أهم ثلاث وثائق رسمية للبدء في الترويج والتسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، وكذلك خفض التكاليف المالية المخصصة للتسويق والترويج لهويتهم التجارية حتى 95%، حيث خلصت الدراسة المعمقة التي أجريناها في مصروفات التسويق والترويج بأن البند المالي كحد أدنى لا يقل عن 15% في السنوات الأولى لتأسيس، وبما لا يقل عن 200 ريال عماني على مدار عام كامل، أيضا تعمل على تزويدهم بمنصة تفاعلية ذات تجربة فريدة من نوعها تعمل على تعزيز التفاعل اللحظي بين صاحب المشروع المنزلي وبين العميل؛ بحيث تزود الطرفين بجميع المعلومات والبيانات اللازمة للإتمام عملية البيع والشراء وبأقل التكاليف والمصروفات بين الطرفين.

وأضافت: تقوم المنصة بتزويد صاحب المشروع المنزلي بمؤشرات الأداء بصورة لحظية، حيث يستطيع معرفة مدى قوة علامته التجارية أينما كان بمجرد نقرة من هاتفه النقال، وبالتالي يتمكن من معالجة القصور- إن وجدت- في حال انخفض مؤشر أداء مبيعاته وخدماته، وتقدم خاصية متميزة لرواد ورائدات الأعمال من حيث تعزيز فكر ومفهوم العلامات التجارية، وقد تبين لنا من خلال الدراسات الاستقصائية بأن المنتجات والخدمات التي يقدمها الشباب والشابات العماني تمتاز بجودة عالية جدا، بل وتنافس غيرها بكل جدارة واقتدار من حيث المعايير، ولكن تنقصها لمسة الهوية وشعار يميزها ويعكس صورتها الفعلية وبالتالي تستطيع الولوج إلى مناطق ودول وقارات بعيدة بناء على الجودة الحقيقة؛ لذلك براندز بلس سوف تعمل على رفع شعار صنع في عمان عاليا إلى العالمية في وقت قياسين وبسرعة أكبر لأن التطبيق الذكي يغطي أكثر من 177 دولة حول العالم، وبكل تأكيد سوف يحمي العلامة التجارية العمانية لأنها وبكل بساطة تم حفظها ونشرها حول العالم في تطبيق «براندز بلس».

الاستراتيجية التسويقية للمنصة

وتحدثت مسؤولة الهوية والتسويق لتطبيق «براندز بلس» حول الاستراتيجية التسويقية للمنصة، قائلة: تقوم استراتيجيتنا التسويقية على السياسة التوسعية، من خلال عدة محاور، من حيث خلق شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية ذات الصلة بالمشاريع المنزلية ورواد ورائدات الأعمال كهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، كما أننا على ثقة ويقين بمبادرات القطاع الخاص نحو دعم مشاريع الشباب من خلال المسؤولية المجتمعية، ونخص هنا بالذكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وانطلاقة شل وصندوق إشراقة وغيرها من الشركات العمانية، وإيجاد شراكات دولية مع منظمات ذات صلة بدعم المشاريع المنزلية والمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، حيث قمنا بالتواصل معها لحشد الدعم وتعزيز انتشار براندز بلس إلى القارات الست. حيث يستهدف التطبيق 6 مليار نسمة على مدار 3 سنوات.

نقص مهارات التسويق

وأكدت العمرية بأن معظم رواد الأعمال حديثي الولوج للمشاريع التجارية تنقصهم مهارات تسويق منتجاتهم وخدماتهم خلال السنوات الأولى من تأسيسهم مشاريعهم، سواء كانت منزلية أم من مقر أعمالهم التجارية؛ لذلك ينبغي خلق منصة سهلة وبسيطة وجاذبة تكون بين أيديهم في هواتفهم النقالة تعمل معهم على مدار الساعة، بحيث تزيد من رقعة انتشارهم وإشهارهم من أجل استمرارية تفاعلهم مع زبائنهم وإضافة زبائن جدد كل لحظة، وبالتالي زيادة مبيعاتهم وتشغيل عملياتهم ورفع أرباحهم بوتيرة أسرع.

وأضافت: بعد أن قمنا بدراسة تحليلية معمقه للسوق المحلي والدولي، خرجنا بنتائج خلاصتها أن أصحاب المشاريع المنزلية من جهة، ورواد الأعمال من جهة أخرى، لا تتجاوز نسبة انتشارهم أكثر من 27% من الجمهور المستهدف للاستفادة من منتجاتهم وخدماتهم، وهذا بدوره يؤثر على سرعة نمو أعمالهم ويؤدي في النهاية إلى تآكل أرباحهم مع مرور الوقت. مشيرة إلى أن الدراسة التي امتدت لثلاث سنوات متتالية خلصت إلى معرفة مدى حاجة السوق الفعلية سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، من حيث شهية ورغبة أصحاب المشاريع المنزلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نحو خفض التكاليف الباهظة التي يخصصونها فقط كنفقات لتسويق منتجاتهم وخدماتهم، بالإضافة إلى ترويج هويتهم التجارية.

«براندز بلس» وكورونا

وأشارت العمرية إلى أنه جاءت حتمية خروج تطبيق «براندز بلس» في هذه المرحلة الزمنية بالذات عندما عصفت جائحة فيروس كورونا «كوفيد – 19» بالعالم عموما وسلطنة عمان على وجه الخصوص، وما ترتب عليها من تبعات غيرت من مشهد التجارة، حيث توجهت أنظار رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المنزلية إلى خفض التكاليف والمصروفات والاعتماد على التجارة الإلكترونية.

وقالت: انطلقت «براندز بلس» منصة الهاتف الذكية الأولى والوحيدة حتى هذه اللحظة في العالم عمانية الأصالة والهوية، ولكنها عالمية متكاملة قائمة على منظومة الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الرياضية والحوسبة السحابية؛ ليتم تسخيرها لخدمة أصحاب وصاحبات المشاريع المنزلية الذين يرغبون ببيع منتجاتهم وتقديم خدماتهم بكل سهولة ويسر وبأقل التكاليف المالية، إلى جانب توفير المال والوقت والجهد وعناء التسويق من خلال شبكات التواصل الرقمية الواسعة المتوفرة في المنصة الذكية.

وأضافت العمرية: الكل يعي مدى قوة مفهوم حق الامتياز للعلامة التجارية الفرنشايز (Franchaiz)، حيث استطاعت منتجات وخدمات بسيطة من بلوغ العالمية وفتح فروع لها في الدول من خلال شهرتها وجودتها، وليست المنتجات والخدمات العمانية التي تقدم من قبل رواد ورائدات الأعمال وأصحاب وصاحبات المشاريع المنزلية بمنأى عنها من حيث الجودة، ولكن نرى بأنها لم تعمل على ترويج نفسها بما تستحقه، ومن هنا يأتي دور براندز بلس ليقوم بهذا الدور المحوري، ويدفع بكل قوة وسرعة جميع العلامات التجارية العمانية إلى الأمام والعالمية، وتحقيق فرصتها لتنال كغيرها من العلامات الفارهة وحصولها على حقوق امتياز عالمية.