No Image
الاقتصادية

بدء المرحلة الأولى من موسم "جداد" نخلة المبسلي في بدية

21 يونيو 2022
تتواصل على مدى أسبوعين
21 يونيو 2022

شهد عدد من واحات بدية بمحافظة شمال الشرقية بدء المرحلة الأولى من موسم جداد نخلة المبسلي وعمليات التبسيل لإنتاج البسور العمانية للموسم الزراعي لهذا العام، والتي تتواصل على مدى أسبوعين قادمين، وتعد نخلة المبسلي شعارا للولاية.

وقال سعيد بن راشد الحجري منتج "بسور" ببلدة المنترب: إن الواحات الزراعية في بدية تشهد هذه الأيام البداية الأولى لموسم "التبسيل" الذي ينتظره المزارع في هذه الولاية كل عام، وسط استعدادات متواصلة يقوم بها المزارعون في الواحات الزراعية لجني محصول نخلة المبسلي خاصة بعد اكتمال نضج ثمار هذه النخلة التي يعتمد عليها المزارع لتعويض عمليات رعاية النخيل والاهتمام بالزراعة كمصدر دخل سنوي لقطاع كبير من الأهالي بواحات بدية.

وأكد الحجري أن محصول هذا الموسم يبشر بخير وفير على الرغم من تأثر عدد كبير من المزارع بموجة المحل التي تواجه الواحات خاصة تلك التي تعتمد على مياه الأفلاج في الري، لكن جهود المزارع العماني مستمرة رغم الصعوبات والتحديات المتزايدة ومنها ارتفاع تكلفة رعاية أشجار النخيل وانتشار الآفات الزراعية، وكذلك ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة وتكلفة رعاية النخيل من قبل الأيدي العاملة التي تعمل في هذا المجال سواء العمانية أو الوافدة التي تصل هذه الأيام إلى أكثر من عشرة ريالات لأجرة العامل في اليوم.

وتمر عمليات إنتاج "البسور" في بدية بالعديد من المراحل، والعمليات الزراعية تبدأ مبكرا قبل الموسم، حيث يقوم المزارعون بإعادة تنظيف وصيانة أماكن طبخ "البسور" التي تسمى محليا "التراكب"، كما يتم فرش "الدعون" المخصصة لتجفيف "البسور" وكذلك اختيار العمال المختصين بعملية "الجداد" وطبخ "البسور"، وتستغرق عملية طبخ البسور في المراجل المخصصة لذلك فترة زمنية تصل إلى نصف ساعة تقريبا، ويقوم العمال بعدها بنقل الإنتاج إلى أماكن التجفيف تحت أشعة الشمس لفترة تصل إلى خمسة أيام يتم بعدها تجميع الإنتاج وتخزينه في مكان واحد حتى فترة التسويق عبر منافذ تسويقية متعددة يتم تحديدها من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والشركات الأخرى التي تقوم بشراء المحصول مباشرة من المزارعين.