"العمل" تدشن استبانة إلكترونية لقياس رضا الزبائن على تقسيمات الوزارة
دشنت وزارة العمل اليوم استبانة إلكترونية لقياس رضا الزبائن على مختلف تقسيمات الوزارة، وذلك في منصة إجادة، والذي من المؤمل أن ينعكس إيجابا على رفع مستوى رضا المستفيدين عن الخدمات التي تقدمها الوزارة، والارتقاء بمستوى جودة الخدمات لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، وصولا إلى تحقيق أهداف رؤية عمان 2040.
وتمثل الاستبانة أداة مهمة للاستفادة من آراء ومقترحات المستفيدين حول الخدمات المقدمة لهم؛ بهدف تحسين جودة هذه الخدمات مستقبلا، حيث إن متلقي الخدمة يعد شريكًا مهمًا لدى الوحدات الحكومية لتقييم مدى رضاه عن مستوى تقديم خدماتها، والذي بدوره سيسهم في تحفيز الوحدات الحكومية على تجويد مستوى خدماتها، وتعزيز وتطوير ثقافة الأداء المؤسسي، وإحداث نقلة نوعية في أداء الوحدات الحكومية من خلال تشجيع روح المنافسة الإيجابية بين الوحدات الحكومية لتحقيق معدلات أداء أفضل.
ويعتبر معيار رضا الزبائن أحد المعايير الرئيسية لمنظومة الإجادة المؤسسية، التي تشرف وزارة العمل على تطبيقها في الوحدات الحكومية، وتحرص الوزارة من خلال تفعيل هذه الاستبانة إلى توفير مرجعية إرشادية وأسس معيارية لقياس مدى رضا الزبائن في أداء الوحدات الحكومية من حيث تحقيقها لأفضل النتائج، وتشجيع روح التجديد والإبداع على مستوى الوحدات الحكومية وصولا إلى تحقيق رؤية الحكومة المتمثلة في تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة وفاعلية بما يحقق مستويات عالية من رضا المتعاملين.
كما سيتم تطبيق الاستبانة على جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة خاصة الخدمية منها قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح أسامة بن عبدالله الفزاري المدير المساعد لدائرة خدمة المراجعين بالوزارة في تصريح خاص لجريدة عمان أن إطلاق هذا الاستبيان جاء كإحدى ركائز مشروع إجادة لقياس الأداء المؤسسي الذي يعتبر أحد ممكنات رؤية عمان 2040، وقال: ارتأينا أن يكون المستفيد من خدمات الوزارة شريكا لنا للارتقاء بمستوى خدماتها، حيث نقوم بحصر آراء المتعاملين والمستفيدين، ويهدف الاستبيان لقياس عدة جوانب أهمها سلاسة ووضوح الإجراءات، ومستوى جودة الخدمات، والمدة الزمنية لإنهاء المعاملات للمراجعين، وكفاءة الموظف مقدم الخدمة، وجودة المكان الذي يتم فيه تخليص إجراءات المتعاملين.
وأضاف: آراء المستفيدين سوف تساعدنا في تجويد خدماتنا وتبسيط إجراءاتنا للمستثمرين والمراجعين، سواء في تخليص إجراءات تراخيص استخراج المأذونيات أو الأعمال الخاصة، كما ستساعدنا في الاستفادة من آراء وأفكار الباحثين عن عمل، ومدى مواءمة أو تناسب الإجراءات الحالية التي تتبعها الوزارة مع الوضع الحالي. موضحا أن تغيير الإجراءات بين فترة وأخرى مطلب أساسي بما يتواكب مع التطور التكنولوجي ومتطلبات العصر الحديث. وأكد الفزاري بأنه سيتم تنفيذ الاستبيان بشكل دائم، وستكون فيه تقارير دورية ترسل لمديري أو رؤساء الأقسام، وتقارير ترفع لمعالي الوزير، وقد تم إطلاقه في كافة فروع وزارة العمل، والمرحلة القادمة تستهدف جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة خاصة الخدمية منها، وسيطبق قبل نهاية العام الجاري.
"عمان الاقتصادي" استطلعت آراء عدد من المستفيدين من خدمات وزارة العمل وسهولة الإجراءات الإلكترونية لتخليص المعاملات، حيث قالت هبة بنت علي المنذرية مستفيدة من خدمة المراجعين بوزارة العمل أنها كانت تعمل سابقا في القطاع الخاص في شركة مدنية للمحاماة بعقد، وحصلت على فرصة عمل أخرى أفضل وتطلب الأمر تقديم استقالة من الوظيفة السابقة، حيث أشادت بالتعاون الذي حصلت عليه من قبل وزارة العمل لتعريفها بطريقة كتابة الاستقالة ومتطلبات قبولها، ففي البداية أجرت اتصالا برقم الوزارة الموجود في موقعها الإلكتروني، وتم الرد عليها بكل سهولة ويسر وعن جميع استفساراتها، وحصلت على تعاون ومعاملة جيدة من قبل الموظفين، وعند وصولها إلى قاعة خدمة المراجعين بمبنى الوزارة قامت بسحب رقم من الاستقبال، وتوجهت للقسم المخصص لاستقبال الاستقالات، وتم تنفيذ المعاملة وتخلصيها في أقل من عشر دقائق.
وفي قاعة خدمة المستثمرين أشاد عبد السلام عوض العوض مستثمر من الجنسية السورية صاحب شركة "ما بين النهرين للاستثمار" بجهود القائمين على تخليص إجراءات المستثمرين بالقاعة بوزارة العمل، وسهولة وسلاسة تخليص الإجراءات والمعاملات في دقائق معدودة، وسرعة تجاوب الموظفين، والتعامل والأسلوب الجيد للموظفين العاملين في قاعة خدمة المستثمرين.
من جانب آخر قال راشد الحمداني مراجع في قاعة خدمة المراجعين بالوزارة: حضرت إلى وزارة العمل لاعتماد عقد عمل لاستقدام عاملة منزل، وانتظرت بضع دقائق، وفيما يتعلق بإجراءات تخليص إجراءات استقدام عاملة منزل أتمنى أن ننتهي من المسلسل الطويل في الإجراءات والمشوار الطويل الذي نقطعه لتخليصها، وأتمنى أن تكون أكثر سلاسة وأكثر بساطة دون الحاجة إلى المعاملات الورقية، وإيجاد حلول أفضل لتخليص الإجراءات إلكترونيا دون الحاجة لقطع مسافات للحضور لمبنى الوزارة، والانتظار لساعات في قاعة خدمات المراجعين.
