No Image
منوعات

وضحى النفجان: عُمان والسعودية والإمارات الأولى عالميا اتصالا بالإنترنت وعلينا التوعية بالمخاطر

25 مايو 2024
25 مايو 2024

خبراء عالميون يبحثون سبل تعزيز الوعي الثقافي تجاه التحديات الرقمية في "سينك" ..

أكدت وضحى النفجان رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي على أهمية جلسات القمة العالمية للاتزان الرقمي "سينك" الذي أقيم على مدار يومين متتاليين بمشاركة خبراء دوليين، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران. وقالت "وضحى النفجان" إن الهدف الرئيسي من القمة هو مناقشة الحلول التي يجب اتخاذها للتوفيق بين الصحة النفسية والحياة الرقمية، مشيرة إلى أن الجلسات تناولت العديد من المواضيع المهمة كالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها بشكل إيجابي.

وأضافت "النفجان" أن من أهداف القمة أيضًا زيادة الوعي لدى الجمهور، خصوصًا الآباء والأجيال الصغيرة، لكنها شددت على أهمية وضع تشريعات وقوانين للحد من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لدى الأطفال والصغار. وأشارت إلى أن مخرجات القمة ستساعد في وضع هذه التشريعات والمبادرات للتعاون مع مختلف الجهات.

ومن الأمثلة التي ذكرتها رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي، مشروع بحثي مشترك مع جامعة جونز هوبكنز لمدة ثلاث سنوات يهدف إلى وضع استراتيجية لبرامج للأطفال في المدارس لفهم التكنولوجيا بشكل أفضل ودورها الوطني والبيئي والاتزان الرقمي، إضافة إلى إقامة جلسات مع المعلمين في المملكة العربية السعودية لفهم السوق المحلي والمساعدة في وضع القوانين.

كما لفتت وضحى النفجان إلى تحسن مقياس استخدام الناس للتكنولوجيا بنسبة تصل إلى 50%، حيث يعتقد 30% فقط من الأشخاص هذا العام أنهم يستخدمون التكنولوجيا لفترة أطول من اللازم، وهو تحسن كبير. وفيما يتعلق بمؤشرات الاتزان الرقمي في دول الخليج، وجدت أن السعودية وعُمان والإمارات هي الأولى عالميًا من حيث الاتصال بالإنترنت، مشيرة إلى أن غالبية السكان لديهم أجهزة جوالة ومتصلون بالإنترنت، وهو أمر إيجابي، لكنها لاحظت ضعفًا مقارنة بدول أخرى من ناحية الصحة البدنية، وهي من الأمور المهمة التي تم التركيز عليها من خلال التوعية بالمخاطر.

وأردفت وضحى النفجان رئيسة برنامج إثراء للاتزان الرقمي أن المؤسسة تقيم حملات توعوية للصغار ويحاولون مخاطبتهم بلغتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتكون هذه الحملات مصممة أصلاً من قبل أشخاص من جيل يفهم لغتهم، لافتة إلى ملاحظة تأثير إيجابي للغاية من هذه الحملات. ولكنها أضافت أنهم يعتقدون أنه لا بد من تقديم المزيد، فعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية تم إطلاق منهج المواطنة الرقمية هذا العام، ويتضمن فصلاً كاملاً يتحدث عن أهمية المواطنة الرقمية والاتزان الرقمي، حيث لاحظوا أن الكثير من الأجيال الصغيرة بدأوا يتعلمون عن هذا المفهوم وإن كان التأثير بطيئًا، إلا أنه بدأ يؤثر فيهم إن شاء الله.

وكانت قد اختتمت أمس الأول بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالظهران، قمة الاتزان الرقمي "سينك" في نسختها الثانية، تحت شعار "مواجهة التناقضات الرقمية". وشهدت القمة التي تعد الحدث الرقمي الأبرز في المنطقة، واستمرت على مدى يومين متتاليين، مشاركة أكثر من 70 متحدثًا من المختصين في قطاعات التقنية والمؤثرين الثقافيين، من أكثر من 20 دولة حول العالم. وناقشت الجلسات الحوارية المتنوعة مفترقات الطرق الرقمية التي يواجهها الإنسان ومدى قدرته على جعل التقنية من صالح تقدم البشرية، وما هي أبرز السبل لتحقيق ذلك. وتناولت الجلسات المتنوعة في يومها الثاني تحت عنوان "نهضة رقمية - تكوين علاقة جيدة مع العالم الرقمي لتحقيق مستقبل أفضل" من خلال مجال التقنية والاستخدام الإيجابي في العصر التقني، وبناء الثقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، مع عرض أهم المبادرات التي تقوم بها الدول مثل السعودية من خلال "سدايا" وكيف تسهم مبادراتها في الحد من نقاط ضعف الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التناغم الرقمي، والتوعية بمضار التنمر الإلكتروني بالمدارس، وكيفية التعامل مع الإيجابيات والسلبيات مع الرقمنة، وكيف تحسّن التقنية من حياة الناس، وضرورة تعليم مفهوم الاتزان الرقمي للأطفال.