ملابس مناسبة لأطفال التهاب الجلد العصبي

برلين - د ب أ: أوردت مجلة «إلتيرن» الألمانية أن الطفل المصاب بالتهاب الجلد العصبي يحتاج إلى ملابس خاصة، كي لا يتسبب الاحتكاك بين الملابس والجلد في تفاقم المتاعب.

وأوضحت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن الملابس القطنية تعد مناسبة للغاية للطفل المصاب بالتهاب الجلد العصبي؛ كونها لطيفة على الجلد، بينما تعد الملابس الصوفية غير مناسبة؛ نظرا لأنها تتسبب في تهيج الجلد.

وتعد الملابس الحريرية مناسبة للطفل المصاب بالتهاب الجلد العصبي؛ لأن الألياف الحريرية لطيفة على الجلد ولا تتسبب في تهيجه، ولكن يشترط لهذا الغرض أن تكون الملابس الحريرية قابلة للغسل، وليست مخصصة للتنظيف الكيميائي فقط.

وأشارت «إلتيرن» إلى أن الملابس المحتوية على خيوط الفضة تعد الخيار الأفضل للطفل المصاب بالتهاب الجلد العصبي؛ نظرا لأن خيوط الفضة تمتاز بتأثير مضاد للبكتيريا، فضلا عن كونها لطيفة على الجلد.

يشار إلى أن التهاب الجلد العصبي هو مرض جلدي مزمن غير وراثي وغير مُعد، وهو يحدث نتيجة الحك المستمر للجلد، علما أن السبب الرئيسي وراء حدوث التهاب الجلد العصبي غير معلوم حتى الآن. وتتمثل أعراض الالتهاب في بقع جلدية تثير الحكة وملمس جلدي سميك أو قشري فوق المناطق المصابة وبقع بارزة داكنة أو حمراء اللون.

تصلب الجلد

فيما قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية: إن تصلب الجلد «Scleroderma» هو مرض جلدي مزمن يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية ويؤدي إلى تصلب الجلد أو تليفه، بالإضافة إلى حدوث تغيرات في الأوعية الدموية وتكوين أجسام مضادة ذاتية.

وأضافت الرابطة: إن تصلب الجلد ينقسم إلى نوعين، هما: تصلب الجلد الجهازي المحدود، والذي يؤثر بشكل أساسي على اليدين والذراعين والوجه، وتصلب الجلد الجهازي المنتشر، والذي يتطور بسرعة هائلة ويؤثر على مساحة كبيرة من الجلد، بالإضافة إلى واحد أو أكثر من الأعضاء الداخلية مثل الكلى والمريء والقلب والرئتين.

ويرفع النوع الأول خطر الإصابة بضعف العضلات وآلام المفاصل ومتلازمة النفق الرسغي، في حين قد تترتب على النوع الثاني عواقب وخيمة تتمثل في قصور القلب والفشل الكلوي والالتهاب الرئوي والارتجاع المريئي.

وأشارت الرابطة إلى أنه لا يوجد علاج محدد لمرض تصلب الجلد؛ نظرا لأن سبب المرض غير معلوم على وجه الدقة، لذا يعتمد العلاج على حالة كل مريض على حدة ويهدف إلى تخفيف أعراض المرض. ويشمل العلاج على سبيل المثال الأدوية، التي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الأطراف، ونظرا لأن تصلب الجلد مرض مناعي ذاتي، فإن إحدى الركائز الأساسية لعلاج المرض هي استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.