معرض «السوشي».. سرد لتاريخ أشهر الوجبات اليابانية

«عمان»: ارتبطت وجبة «السوشي» بالثقافة اليابانية، فهي وجبة أصيلة في اليابان وتعود إلى القرن الثامن ميلاديا -كما جاء في موسوعة ويكيبيديا- منذ ذلك الحين شهد «السوشي» تطورات كثيرة في اليابان وانتشر في جميع أنحاء العالم حتى أصبح اليوم واحدا من الأكلات المحبوبة في العالم، وكلٌّ أضاف على أصالة «السوشي» وفق ما يستسيغه، فظهر «السوشي» المصنوع من الأسماك المطبوخة بعد أن كان مقتصرا على الأسماك النيئة، وظهر السوشي في المطاعم المحلية في سلطنة عمان بإضافات مبتكرة واختراعات قد تمس بماهية «السوشي» الأصلية.

ومع هذا التنوع الكبير في صناعة «السوشي» الذي غزا العالم، بادرت السفارة اليابانية في مسقط، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتنظيم معرض «السوشي»، وذلك في «العريمي بوليفارد»، وقد انطلق المعرض منذ الخميس السابع من ديسمبر بحفل افتتاح برعاية سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية بحضور السفير الياباني لدى سلطنة عمان وعدد من الدبلوماسيين والمدعوين، وسيستمر حتى 16 من الشهر ذاته.

ركَّز المعرض على أنواع «السوشي» التي تتعدى الـ 50 نوعا، إضافة إلى أنواع من الحلويات اليابانية التقليدية، كما عرَّف المعرض بأنواع الأسماك والكائنات البحرية التي يُصنع منها «السوشي»، إضافة إلى طريقة إعدادها التي تتجاوز الشكل المتعارف لـ «السوشي» الذي يبدو كالأسطوانات المقطوعة لشرائح ذات سُمك 2 سم، إلى أشكال أخرى عديدة وكثيرة.

كما يسرد المعرض طرق تقديم «السوشي» وأشهر الإضافات التي تكون حاضرة في الطاولة، منها «صلصة الصويا»، والـ«وسابي» وهو معجون يُصنع من جذور نوع من الأشجار اليابانية دون إضافات، وله طعم حارق ونفاذ يوضع بكميات قليلة جدا فوق قطع «السوشي»، إضافة إلى وجود شاشات تفاعلية توضح طرق لف «السوشي» وإعداد أنواعه الكثيرة.

إلى جانب ذلك قدَّم المعرض حكايات لوقائع وأحداث تاريخية كثيرة ارتبطت بـ «السوشي»، وكيف انتقلت تلك الوجبة اليابانية الأصلية إلى أمصار العالم وغزت العالم بأسره، وذلك من خلال التجار والسفن التجارية التي كانت تمخر عباب البحر وتصل بالثقافة والسلع اليابانية إلى مختلف دول العالم.

واستعرض المعرض كذلك بعضا من الحكايات التي تروي طقوس أكل «السوشي» في اليابان قديما وارتباطه بالعلاقات الاجتماعية وتجمع العائلات والنساء والأطفال.

جدير بالذكر أن حكومة اليابان تقدم معرض «السوشي» عن طريق سفاراتها بالدول بشكل منظم في سعي للتعريف بالثقافة اليابانية عموما وبالطبق الأشهر لديها بشكل خاص.