منوعات

"مزون" تشارك في مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الرابعة

04 أكتوبر 2023
بعرض مأخوذ من رواية "موشكا" لمحمد الشحري
04 أكتوبر 2023

تشارك "مسرح مزون" بعرض "موشكا" المأخوذ عن رواية حملت العنوان نفسه للكاتب محمد الشحري في مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الرابعة خلال الفترة من 10 إلى 18 أكتوبر بمشاركة دولية وعربية وعراقية. وأشار يوسف البلوشي مخرج العرض إلى أن "موشكا" هو العرض المسرحي الخليجي الوحيد في المهرجان، الذي اعتبره أحد أهم المهرجانات العربية المسرحية، وعن العرض الذي سيقدم لأول مرة كعرض مسرحي قال البلوشي: "اشتغلنا على الرواية لنقدمها بطريقة مختلفة من التصاعد الدرامي، واستخدام التقنيات التي تخلق التشويق، كما أننا استعنا في هذا العرض بعدد من الفنانين، فهو عرض لا يمثل مسرح مزون وحسب بل يمثل السلطنة".

وأضاف: "اخترت ممثلين من فرق مسرحية مختلفة لأداء الشخصيات وكذلك في تصميم الأزياء والديكور، كما اخترت فنانة من خارج السلطنة لأداء دور موشكا. وأردنا عبر العرض أن نترجم عالمية شجرة اللبان عبر قصة فيها من الأساطير والخيال ما يدهش في عرض سعينا أن يكون مميزا، ونتمنى أن ينال التوفيق".

ويشارك في تمثيل العرض عبد الحكيم الصالحي بدور "ملك الجان"، ونادية عبيد بدور "موشكا"، وعميد البلوشي بدور "غدير"، وزينب البلوشي بدور "عشيبة"، والصلت السيابي بدور "محضيلول"، وأحمد الشبيبي بدور "مساعد ملك الجان".

و«موشكا» الرواية هي العمل الروائي الأول لمحمد الشحري، وموشكا حسب الشحري في حوار سابق أنها كلمة إغريقية وردت في كتاب «الطواف حول البحر الإريتيري لمؤلف مجهول» وتشير الكلمة إلى ميناء سمهرم أو خور روري - المكان الذي يُصّدر منه اللبان في ظفار-، وهو مكان محاط بالأساطير ونُسجتْ حوله قصص وحكايات محبوكة بخيوط السحر، مشيرا إلى أنه حاول في هذا العمل تتبُع الأسلاف الذين يودِعون في الأسطورة ما يعجزون عن فهمه أو استيعابه.

وعن تحويل "موشكا" لعرض مسرحي قال محمد الشحري مؤلف الرواية: "لا أخفي شعوري بالفرحة ولا أنكر أنها أمنية أي كاتب أن تنتقل أفكاره بين عدة مجالات إبداعية.. فرؤية أحداث الرواية والأبطال يتحركون أمامك على ركح المسرح بعد أن تكوّنوا أساسا في المخيلة، شيء يدعو للبهجة خاصة وأنها المرة الأولى التي أشاهد فيها مسرحية موشكا. رغم أنها قُدِمت في أكثر من مناسبة. ولكن هذه المرة الأمر مختلف تماما. فالأبطال الذين خرجوا من المخيلة إلى الورق ثم بُعثوا من بطون الكتب إلى خشبة المسرح أي أنهم تجسدوا أمامك أشخاص من لحم ودم، هذا الإحساس يتولد لديك كإحساس الأم برؤية مولودها وفرحتها به. حقيقة لا يوجد أبلغ وأغنى وأعمق من هذه الصورة".

وعن توقعاته للعرض قال: "لا أستطيع الحكم فنيا على العرض؛ لأنني لست مختصا بمكونات المسرح. لكن يمكن الرهان على نص المسرحية؛ لأنه يحمل خطابا إنسانيا وكونيا مفاده تحقيق العدالة والانتصار إلى الخير. وتبجيل المرأة التي تهب الحياة وتولد البشرية. إضافة إلى حمل النص قيم إنسانية عميقة مثل الوفاء والاخلاص.. إضافة إلى ذلك فإن نص مسرحية موشكا يقدم مفردات جميلة وميثولوجيا قديمة تُقدم للمرة الأولى للجمهور العراقي".

وعن أهمية تحويل الروايات إلى أعمال إبداعية مرئية أفلاما كانت أو مسلسلات أو مسرحيات بالنسبة للكاتب قال الشحري: "طبعا أي كاتب يتمنى أن يتحول نصه إلى مسرحية أو فيلم أي يتناسخ عدة أعمال ثقافية أخرى. وهذه حقيقة، ولست مثل الكُتّاب الذين يقولون نحن لا نسعى للجوائز ولكن بمجرد الإعلان عن الجائزة يتسابقون للحصول عليها. شخصيا أسعى وأتمنى أن تتحول أعمالي الأدبية إلى مسرحيات أو أفلام؛ لأنها تخدم النص الأصلي وتروج له وأي كاتب يسعى الترويج لروايته. وأتمنى أن تتحول رواية الأحقافي الأخير إلى فيلم سينمائي"

وكان المهرجان قد أعلن عن استقباله العروض المسرحية العربية والأجنبية التي عرضت بعد تاريخ 1 يناير من العام الماضي، ما عدا مسرحيات في فئات المونودراما ومسرح الشارع ومسرح الطفل، والأعمال التي تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو تلك التي تحمل الازدراء والتحقير أو الطائفية أو النزعة العنصرية.

كما سيعلن عن المكرمين بالمهرجان خلال أيام، وقد كرم المهرجان في دورته الماضية النجمة القديرة سهير المرشدي ضمن مجموعة من الفنانين العرب والعراقيين، وذلك تقديرا لمشوارهم الفني، وحضورهم الكبير في المشهد الدرامي المسرحي، ومساهماتهم في الارتقاء بالذائقة الفنية، واختياراتهم المنحازة إلى قيم الجمال، والفن الراقي والمتميز فنيا وفكريا وكان من المكرمكين أيضا الفنانة "عبير عيسى" من الأردن، والفنانة "دليلة مفتاحي" من تونس، ومن العراق الفنان "سامي قفطان"، والفنانة" سليمة خضير"، والكاتب "علي عبدالنبي الزيدي"، والفنانة "فوزية عارف"، والفنانة "خالدة مجيد"، والفنانة "ميديا معروف"، والمخرج "مخلد راسم الجميلي".