مجموعة من الأشياء التي قامت مريم بإنتاجها
مجموعة من الأشياء التي قامت مريم بإنتاجها
منوعات

مريم آل جميل: العمل الحرفي اليدوي يمتاز بالجودة والجاذبية ويأخذ وقتًا طويلًا

24 يناير 2022
موهبة في مجال الخياطة بدأت بتواضع ووصلت لمرحلة الاحتراف
24 يناير 2022

العلاقة بين الإبرة والخيط علاقة ارتباط وتتبع وإنجاز ينتج عنها أشياء رائعة بمختلف أحجامها وألوانها وتشكيلاتها، ولكن هذه الأدوات بحاجة إلى أنامل مبدعة دقيقة وأيدٍ تستطيع أن تتحكم بغرز تلك الخيوط في مكانها المناسب بإتقان ومهارة وهي مهنة تحتاج إلى بالٍ طويل وصبر جميل.

إن مهنة الخياطة والغزل هي فن فعلى حسب ذوق الفنان المبدع وجمالية ما ينتجه من حيث الجودة والشكل يكمن الفرق بين شخص وآخر.

مريم آل جميل شابة عمانية من ولاية طاقة، عشقت فن الخياطة والغزل والنسيج من صغرها وأخذ منها هذا الفن الكثير من التدريب والوقت حتى برعت فيه وأبدعت وأعجبت أعمالها الكثير ممن اطلعوا على ما تنتجه مما دفع بها نتيجة هذا الحماس والتقدير من المطلعين على أعمالها أن تُسوّق ما تنتجه بيديها عبر برامج التواصل الاجتماعي، وقد لاقت استحسان الكثير وخاصة أن عملها يدوي وعادة ما يكون للحرف اليدوية عشاقها الذين يفضلون المشغولات اليدوية أكثر ما هو منتج عن طريق آلات الخياطة، إلا أن عملها اليومي كمعلمة لا يعطيها الكثير من الوقت لتمارس هوايتها وتنتج بشكل كبير وتكتفي فقط بالطلبيات من المتابعين لها بحسب رغباتهم.

قالت مريم آل جميل متحدثة عن موهبتها: «إن موهبة الخياطة والحياكة بدأت معي منذ الصغر حيث كنت أهوى ممارس تها منذ أيام الدراسة في الابتدائية ومن ثم تطورت هذه الموهبة مع السنوات وبدأت أهتم بتفاصيل حرفة الخياطة والتطريز وكنت أمارسها في أوقات الفراغ واستمتع كثيرا في ذلك ومن ثم بدأت أعرض منتجاتي على المقربين مني ومعلماتي في المدرسة فأبدوا إعجابهم الشديد بما أنتجه وشجعوني للاستمرار في الخياطة ليكون مشروعا استثماريا في المستقبل وهذا ما دفعني للعمل على تطوير نفسي من خلال متابعة برامج ودورات عن الخياطة عبر منصة اليوتيوب ومن هنا بدأت رحلتي في استثمار هذه الموهبة وبدأت أعمل بشكل تجاري من المنزل وأعرض منتجاتي عبر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة وأقوم الآن عبر عملي كمعلمة في المدرسة بعمل ورش عمل للطالبات وتشجيعهن على ممارسة هذه الهواية».

منتجات متنوعة

وحول ما تنتجه قالت مريم آل جميل: «أقوم بخياطة ملابس الأطفال بمختلف الأنواع والأحجام وبتشكيلات متنوعة من الصوف والقطن وكذلك أقوم بخياطة بعض الأدوات التي يحتاج لها الإنسان سواء الرجل أو المرأة في استخداماته اليومية مثل أدوات الزينة والاستحمام والأزياء الرجالية العمانية والنسائية وألعاب الأطفال وكما أخيط قفازات اليد وجوارب للأيدي والأرحل وأحذية الأطفال والكبار وشالات رجالية وأطواق من الصوف تلبس على الرأس للكبار والصغار وكذلك أقوم بتفصيل فساتين للبنات والمفارش وغيرها وليس فقط التريكو والكروشيه.

لم يسبق لي أن شاركت في أي معرض، كما أنني لم يكن توجهي ربحيا بل كنت أستمتع كثيراً بما أنتجه وأعيش تفاصيل جميلة مع كل منتج أقوم بصناعته وكما أن العمل التجاري بحاجة إلى وقت من أجل سرعة الإنتاج والإنجاز وأنا بحكم أني موظفة لا أجد الوقت الكافي للعمل بشكل تجاري موسع وكما أن العمل اليدوي وخاصة الخياطة والتطريز والتصميم يأخذ وقتًا أطول مما لو كان المنتج عبر أدوات وآلات صناعية والعمل الحرفي اليدوي رغم أنه يمتاز بالجودة والجاذبية إلا أنه يأخذ وقتًا أطول».

الأدوات المستخدمة

وأوضحت مريم آل جميل أن للخيوط التي تخيط بها دوراً في جمالية ما تنتجه وقالت: «الخيوط التي استخدمها في الخياطة كنت أحضرها من تركيا سابقاً عبر طلبيات خاصة ولكن الآن أصبح هذا النوع متوفرا في صلالة ووفر لي هذا الأمر الكثير من الوقت وهي ذات جودة عالية وأفضّل استخدامها عن أي نوع آخر لأن جودة الخيوط والقماش هي التي تساهم بشكل كبير في جودة المنتج».

مدة الإنجاز

وحول الوقت الذي تقضيه مريم لإنتاج الطلبيات المطلوبة منها قالت: «بعض المنتجات تأخذ مني عملًا مستمر لمدة يومين وبعض المنتجات تأخذ أسبوعا أو أكثر بحسب وقت الفراغ الذي لدي وفي الإجازات الرسمية ونهاية الأسبوع أتفرغ وأنجز أكثر من باقي الأيام والخياطة اليدوية تحتاج إلى وقت فراغ وجهد مضاعف، كما أنني أستطيع التطريز والخياطة بآلة الخياطة حيث إن بعض العمل يحتاج لتدخل الآلة ويكون العمل ممزوجا بين العمل اليدوي والآلي».

وفي نهاية حديثها قالت: «أتمنى أن أفتتح محلا صغيرا أعرض فيه منتجاتي».