طهران تستضيف مهرجانًا دوليًّا لمسرح الدمى والعرائس

طهران "العُمانية": تستضيف العاصمة الإيرانية طهران مهرجان "مبارك" الدولي لمسرح الدمى والعرائس في دورته الـ19 حتى الثامن من شهر يوليو الجاري بمشاركة فرق مسرحية من أرمينيا، وتركيا، وإسبانيا، والبرازيل والبيرو.

ويتضمن مهرجان مبارك الدولي لمسرح الدمى والعرائس في طهران ثلاثة أقسام، قسم للمسرحيات الخاصة بالكبار، وقسم للأطفال، فيما تشارك المسرحيات الدولية في قسم خاص.

وفي حوار مع وكالة الأنباء العُمانية، قال الفنان الإيراني علي حكيميان -وهو ناشط في مسرح الدمى والعرائس- إنَّ عنوان مهرجان طهران تمّ استلهامه من دمية إيرانية متحركة تسمى "مبارك"، حيث تتمتع هذه الدمية بشخصية تقليدية وكوميدية في الثقافة الإيرانية، ويتمّ استخدامها في الأعياد والمناسبات الرسمية والشعبية.

وأضاف أنَّ ما جعل مسرح العرائس ينتشر في إيران وفي غيرها من البلدان ثقافة التفاعل مع الدمى من خلال القصص والحكايات القديمة، بالإضافة إلى التكلفة المالية الزهيدة للعرض، وسهولة حمل المسرح ونقله من مكان إلى مكان آخر. وأكد حكيميان أنَّ الدمى لا تحتاج إلى قاعة عرض ضخمة خلافا لشخوص المسرح العادي من الممثلين، وقد اكتفى بعض العارضين عبر التاريخ بعربة متنقلة وشخصية وحيدة تتوجه إلى المشاهدين من الأطفال وكبار السن على حد سواء.

وعبّر حكيميان عن اعتقاده بأنَّ مسرح الدمى والعرائس ليس حكرًا على الأطفال فحسب، مثلما يوحي بذلك وجود الدمى، بل يتوجه إلى كبار السن، وينتقد الظواهر السياسية والاجتماعية والثقافية، ويوجه الرسائل للمشاهدين لتغيير الأوضاع السائدة، ويسهم في نشر الوعي في صفوف المواطنين.

وأوضح أنَّ استخدام الدمى يشجع على تنمية مهارات الأطفال وامتلاكهم القدرات اللغوية، وينمي قدرات الاستماع لديهم بشكل فعَّال كون الدمى تعطي الأطفال المثل التعليمي والأخلاقي المناسب بلغة وأسلوب قريب ومحبب إليهم.

ويتضمن مهرجان مبارك الدولي لمسرح الدمى والعرائس في طهران إقامة ورشات فنية تتناول تصنيع الدمى والتعريف بالخامات والمواد التي تستخدم في تصنيع العرائس وكتابة السيناريو والإضاءة والمؤثرات الصوتية.