No Image
منوعات

صلة رحم.. 15 حلقة مكثفة ونهاية حزينة وغير متوقعة

31 مارس 2024
31 مارس 2024

فاجأت الحلقة الأخيرة من مسلسل "صلة رحم" بطولة الفنان إياد نصار، والفنانة يسرا اللوزي، والفنانة أسماء أبو اليزيد المشاهدين بموت الدكتور حسام الذي يلعب دوره الفنان الأردني إياد نصار. وشارك في التمثيل بجانب الثلاثي: الفنان محمد جمعة بدور الدكتور خالد، وعابد عنابي بدور زياد، وهبة عبد الغني بدور سهام وريام كفارنة بدور جيهان، وصفاء جلال بدور ميرفت، ومحمد دسوقي بدور شاكر، ونورا عبد الرحمن بدور نورا، وعمرو القاضي بدور الشيخ جابر، ومحمد السوسي بدور فرج، ويوسف حشيش بدور يوسف، وآخرين، والمسلسل من تأليف محمد هشام عبية، وإخراج تامر نادي.

وكان المشهد الأول من المسلسل هادئا، إلا من صوت سيارة الإسعاف الذي أصبح صوتا عاديا لا يأبه به الدكتور حسام فيما يركن سيارته البي أم دبليو الكلاسيكية في مواقف مستشفى اليسر، لتتوالى الأحداث المتسارعة التي بدت كثيرة ومفاجئة في الحلقة الأولى على نحو يرجح أن القصة تحمل الكثير في وقت ألف فيه المشاهد العربي دراما مط الأحداث وغياب الحبكة الدرامية المشوقة.

يطرح المسلسل موضوع تأجير الأرحام أو الرحم البديل، وإن كانت قد طرحت الدراما المصرية الموضع في مسلسلات سابقة مثل "حدوتة منسية" و"ولاد تسعة"، ومسلسل "انحراف"، إلا أن "صلة رحم" ناقش تحريم تأجير الأرحام شرعا من خلال ظهور الشيخ خالد الجندي في الحلقة الثالثة من المسلسل رفقة طبيب التخدير الدكتور حسام الذي تتعرض زوجته "ليلى" لحادث أليم أثناء نقله لها إلى المستشفى وتضطر بعد ذلك لإجهاض الجنين، واستئصال الرحم، لتفقد القدرة على الإنجاب مجددا، وهذا مادفعه لتأجير رحم "حنان" الشابة الفقيرة والمطاردة من قبل طليق معنِّف، وزرع بويضة سابقة مجمدة من زوجته. وعلى الرغم من تأثر حسام بما قاله الشيخ خالد عن رأي الدين، وشبهة اختلاط الأنساب، مذكرا الدكتور بآيات من القرآن حول الأمر، إلا أنه ما يزال يحاول إقناع محيطه بالفكرة وشرعيتها من خلال ما لديه من مبررات ليساعدوه على تنفيذها.

الحاجة إلى الإحساس بالأبوة الناتج عن اختفاء طفل وفقدان آخر هي الأحداث التي تشكل ماضي الدكتور حسام الذي لم يرضَ بالقدر كما وصفته أغنية التتر، وبناء عليها تتحرك الشخصيات وتتصاعد الأحداث تبعا للرغبة الملحة التي تدفع حسام في إستخدام كافة الشخصيات رئيسية كانت أم ثانوية في القصة لتحقيق حلم إنجاب طفل حتى بالطرق غير المشروعة التي لم يستسغها وحده في البدء، لكن متى ما احتاج إليها صارت أمرا مباحا بالنسبة إليه.

تتحرك شخصية الدكتور خالد الطبيب السري للإجهاض، نحو تحقيق الهدف للبطل الرئيس بكل تجاوزاتها القانونية، فيتولى إتمام عملية التأجير بعد أن تحرك الممرض في مركز الإخصاب إلى تهريب بويضات زوجته "ليلى"، لتتحرك فيما بعده سهام الممرضة لإيجاد الرحم له من نساء عدة، آخرهن حنان التي ستحمل الطفل المنتظر. كل هذه الشخصيات توانت عن خطواتها في اتجاه تحقيق المطلوب في لحظة ما، لكن نرجسية الدكتور حسام لم تكن لتقبل بأي تراجع أو انسحاب أو حتى إحساس بالذنب من قبل هذه الشخصيات.

تواجه الشخصيات في آخر المطاف ما لا تحمد عقباه، وينفذ حسام من هول كل تلك المخالفات القانونية وقبضة الشرطة، الأمر الذي يجعل توقع تلاشي حلم إنجاب طفل حاضرا بعد تساقط هذه الشخصيات واحدة تو الأخرى، ما يزيد جرعة التشويق، فالدكتور خالد وقع في قبضة الشرطة حتى بالرغم من مزاعمه بأنه يمنح المخطئات فرصة ثانية، وترحل سهام الممرضة معه بعد بلاغ أطاح بهما من قبل زوجها الشيخ جابر، ويسقط ابن الممرض في مركز الإخصاب من بناية عالية ويدخل في غيبوبة، وهكذا قادت الرغبة لدى حسام إلى أن تواجه هذه الشخصيات مصائر لم تكن لولاه ولولا الرغبة القاهرة في إنجاب طفل.

يصل الطفل في الأخير ويكون الدكتور حسام آخر من بقي من هذه الشخصيات، التي لاقت نهايات حزينة، ليجد نصيبه منها بعد حادثة طعن وهو يحمي حنان من طليقها، ليخر ميتا بعد أن يحمل الطفل وهو يهمس في أذنيه "قاتلت كتير على شانك". وبعد رحيل حسام وبين ليلى وحنان كان الطفل في المنتصف في الحاضنة وكلتاهما تنظر إلى الاخرى.