منوعات

سلطنة عمان تتوج بـ 13 جائزة في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون

24 يونيو 2022
بينها 8 جوائز لوزارة الإعلام
24 يونيو 2022

مشاركة 300 عمل في 293 فرعًا للمسابقة حكّمها عن بُعد 75 محكمًا

ندوة مستقبل التدريب الإعلامي تشير إلى مشكلة عميقة في التدريب وتؤكد على أهمية وضع الحلول

ندوة «النجومية والمسؤولية» تشدد على أن الحرية الممنوحة تقابلها مسؤولية تجاه الآخرين

توجّت سلطنة عمان بـ ١٣ جائزة في ختام مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، والذي ينظمه جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لمجلس التعاون لدول الخليج العربية توزعت بين الشراع الذهبي والفضي، ونالت إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان 8 جوائز في مسابقات محطات الإذاعة والتلفزيون للبرامج الإذاعية والتلفزيونية المنتجة من قبل الهيئات الأعضاء بجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، فيما فازت إذاعات القطاع الخاص بـ 5 جوائز أخرى.

ونالت سلطنة عمان الشراع الفضي بالمناصفة في فئة البرامج الدينية الإذاعية عن برنامج «أثير العربية»، فيما فازت بجائزة الشراع الفضي عن «ترددات سلطنة عمان» في فئة «الفواصل الإذاعية - فلاشات»، وفازت بجائزة الشراع الذهبي عن مسلسل «بعض الناس» في فئة «الدراما الاجتماعية الإذاعية».

المسابقات التلفزيونية

وفاز بجائزة الشراع الفضي برنامج «زمكان» في فئة «برامج المسابقات التلفزيونية»، وفاز بجائزة الشراع الذهبي بالمناصفة برنامج «الحادي» في فئة «البرامج الثقافية الهوية الخليجية»، بينما فاز بجائزة المسابقات التلفزيونية برنامج «نحو الضياء» بالشراع الفضي بالمناصفة عن فئة «برامج البيئة خليجنا أخضر التلفزيونية»، ونال جائزة الشراع الفضي بالمناصفة برنامج «هبة ريح» في فئة البرامج الرياضية التلفزيونية، وفي فئة الدراما الكوميدية التلفزيونية فاز مسلسل «اسمع وشوف» بجائزة الشراع الفضي.

القطاع الإعلامي الخاص

وفي مسابقة محطات الإذاعة والتلفزيون للبرامج الإذاعية والتلفزيونية للقطاع الخاص فازت من سلطنة عمان إذاعة الوصال بجائزة الشراع الذهبي عن حلقة «ثروة عمان البحرية تستنزفها العمالة السائبة» في مجال الصحافة الإلكترونية، كما فازت بجائزة الشراع الذهبي عن برنامج «بين السماء والأرض» في مجال برامج المنوعات، فيما فازت أيضا بالشراع الذهبي عن برنامج «كبينة خليل» في مجال البرامج الرياضية.

بينما فازت إذاعة هلا اف ام بجائزة الشراع الذهبي عن برنامج «حرف وظرف» في فئة برامج المسابقات، في حين فازت شركة الإنتاج (كان استوديو) بجائزة الشراع الذهبي الفيلم القصير «الموكب الخالد» في فئة الدراما الاجتماعية التلفزيونية للقطاع الخاص.

فعاليات الختام

وكان قد أسدل مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون أعمال دورته الخامسة عشرة أمس الأول في مسرح البحرين الوطني برعاية سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، بحضور رؤساء وفود أعضاء هيئات جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وكبار المسؤولين عن أجهزة الإذاعة والتلفزيون الخليجية والعربية، والمنتجين والموزعين ونجوم الإعلام والـفـن الخليجيين والعرب.

وبدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي بعنوان «مروا من هنا»، تطرق لمسيرة عدد من نجوم الفن والإعلام الخليجيين من الرواد الذين كانت لهم بصمات وتاريخ حافل وعاصروا مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون منذ بداياته، وكيف أتاح لهم المهرجان فرصا لمزيد من الإبداع، كما عرض الفيلم لقطات مصورة لمشاركاتهم في دورات المهرجان المتعاقبة.

وفي كلمة للجنة التحكيم أوضح مشاري عبدالرحمن البعيجان رئيس لجان التحكيم أن عدد الأعمال المتنافسة في كافة فروع المسابقات بلغ (293)، مبينا أنه جرى الاستعانة بجهود (75) محكما من مختلف بلدان الوطن العربي، من أصحاب الاختصاص والخبرات، وتم اعتماد أسلوب التحكيم عن بعد لتحقيق الحياد والنزاهة.

بعدها تقدم رؤساء الوفود لتسلم الأشرعة الذهبية والفضية للأعمال الفائزة في مختلف المسابقات، وتضمنت مسابقة الأعمال التلفزيونية للهيئات الأعضاء، مسابقة الأعمال الإذاعية للهيئات الأعضاء، مسابقة الأعمال التلفزيونية للقطاع الخاص، مسابقة الإذاعات الخليجية الخاصة، مسابقة الأفلام القصيرة، مسابقة الإعلام الرقمي، ومسابقة الصحافة الإلكترونية.

مستقبل التدريب الإعلامي

وكانت قد أقيمت في ختام فعاليات المهرجان حلقة عمل نظمها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج تحت عنوان «مستقبل التدريب الإعلامي في الخليج»، وتطرقت إلى عدة محاور تتعلق بواقع التدريب الإعلامي في الخليج، ومدى أهمية التدريب في مجال الإعلام، وأهم العناصر التي تساهم في نجاح التدريب الإعلامي، ومستقبل التدريب الإعلامي في الخليج، وغيرها.

شارك في حلقة العمل الإعلامية بقناة العربية منتهى الرمحي والإعلامي السعودي عبد الله المديفر والمدرب العالمي في تطوير القادة والإعلاميين عقار شهاب، والمستشار الإعلامي السعودي ماجد الغامدي، وأدارهـا مبارك الدجين المتخصص في الاتصال المؤسسي.

وشدّدوا على أن الحكم على نجاح التدريب، يكون بعد أن يتم الوصول إلى المحصلة المستهدفة، ويرتفع بمهارات المتدربين، وتطرقوا إلى المقارنة بين التدريب بشكله التقليدي وعبر الواقع الافتراضي، ورأى معظمهم أن التدريب التقليدي وجها لوجه أكثر إفادة في نقل المهارات والخبرات. وأجمع المشاركون في حلقة العمل على أهمية عنصر التدريب، ليس في مجال الإعلام فحسب، وإنما في جميع المجالات، وأن الإعلام الخليجي والعربي يواجه مشكلة عميقة في مسألة التدريب، وذلك يعود إلى العديد من الأسباب المتعلقة بمؤسسات العمل، سواء كانت حكومية أو خاصة، أو في طبيعة برامج التدريب التي يتم تقديمها، أو في المدربين أنفسهم.

وانـتـقـد عبدالله المديفر طـرق الـتـدريـس في أقسام الإعلام بالجامعات، لأنها تركز فقط على تقديم المعارف العلمية، ولا تضع برامج لتدريب طلبة الإعلام والاتصال، وهو الأمر الذي ينتج عناصر إعلامية تفتقد المهارات المطلوبة للعمل الإعلامي الشامل والجيد.

وأكد المديفر أن حل مشكلة التدريب لا يكون من خلال الأكاديميات المتخصصة أو الجامعات، أو بجهود الأفراد، أو شركات التدريب العامة أو الخاصة بالشأن الإعلامي، وإنما يجب أن تقوم الدولة بهذا المشروع.

أما ماجد الغامدي فأشار إلى إن مشكلة دورات التدريب التي تقدم لا تتناسب في كثير من الأحيان مع الواقع وأحيانا يقدمها مدربون لا يمتلكون الخبرة والكفاءة.

فيما يؤكد عقار شهاب أن الأزمة الحقيقية التي يواجهها الإعلام الخليجي والعربي هي أزمة إحصاء وغياب البنية الأساسية للإعلام، وعدم وجود نظام واضح ومحدد لهذا الأمر، مؤكدا أنه ليس كل حامل لشهادة التدريب يصلح لأن يكون مدربا، لأن التدريب يحتاج إلى مهارة وملكات شخصية وكاريزما خاصة بالمدربين.

ورأت «منتهى الرمحي» أهمية أن تقوم شخصيات موثوقة ولديها الخبرة اللازمة بعملية التدريب والاضطلاع بتلك المهمة، مؤيدة الرأي القائل بأن الإعلامي هو الأفضل للقيام بمهمة التدريب، لأنه يمتلك المهارات الإعلامية، ويكتسب خبرات إضافية من خلال تعامله مع زملاء المهنة في محيط عمله.

وانتقدت الرمحي سعي كل «من هب ودب» للعمل في المجال الإعلامي، أو الرغبة في الظهور، دون النظر إلى المحتوى أو المعلومة التي يقدمها، وشددت على أهمية أن يرتقي كل من يريد امتهان الإعلام بمستوى مهاراته وثقافاته، وأن يقدم محتوى يناسب المجتمعات ويحترم الأعراف والتقاليد.

النجومية والمسؤولية

وناقشت ندوة «النجومية والمسؤولية» العديد من المحاور الهامة حول كيفية صناعة محتوى إعلامي مؤثر، وواقع ومستقبل منصات ومشاهير التواصل الاجتماعي، وإشكالية المسؤولية الأدبية والأخلاقية والقانونية فيما يقدم من محتوى وفقا للمعايير الإعلامية والقيم الدينية والمجتمعية.

وشارك في الندوة كل من: عمر فاروق، صانع محتوى ومؤثر في وسائط التواصل الاجتماعي، والدكتور محمد الحاجي، مدير إدارة التغيير السلوكي بوزارة الصحة السعودية ، وعبدالله السبيعي، متخصص في التقنية والتطبيقات، والإعلامي القطري محمد سعدون الكواري، وبركات الوقيان، مستشار وكبير اختصاصي إعلام، وأدارتها الإعلامية ومقدمة البرامج ندى الشيباني.

ورأى «بركات الوقيان» أن النجومية مسؤولية، والمشهور عليه أن يطوع هذه الشهرة لخدمة الدين والوطن والمجتمع والأخلاق والتقاليد المجتمعية، مؤكدا حق الدول والحكومات في إتخاذ إجراءات ضد صانعي المحتوى والمشاهير الذين يتجاوزون القواعد والأسس المجتمعية والاخلاقية. وشدد الوقيان على أهمية أن لا يهمل المشاهير من شباب مواقع التواصل الاجتماعي اكتساب الخبرات من جيل الرواد، بما يساعدهم في تطوير إنتاجهم وضبط بوصلته، معتبرا أن الشخص الذي يظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمام الناس ليس ملكا لنفسه، بل للجمهور الذي يخاطبه، ولذا عليه أن يكون ملتزما بالأخلاق الحميدة، وأن يكون قدوة حسنة لمتابعيه.

من ناحيته، أكد «محمد سعدون الكواري»، أن مواجهة أية تجاوزات في مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية الرقمية والرقابة عليها، أكثر صعوبـة مـن الـرقـابـة على الإعـلام فـي الأجيال السابقة، حيث كان التواصل يتم من طرف واحد، ولم يكن للجمهور أي مساهمة أو مشاركة في صناعة أي محتوى، مضيفا، أن الوزارات بشكل عام ومن بينها وزارات وهيئات الإعلام يجب أن يكون دورها حاليا دورا إشرافيا يضع الأسس والقوانين، دون الدخول إلى مجال المحتوى، وعليها أن تساهم في صنع نجوم ونماذج جيدة، كل في موقعه، وأن يكون التحرك موازيا لسرعة التطورات التكنولوجية والرقمية.

مشيرا إلى أنه يؤيد تشجيع الإبداع والابتكار، ويرى أن تقنين ووضع ضوابط لعمل المنصات الرقمية سيؤدي إلى إعاقتها، فيما أكد «عبدالله السبيعي» أن القيود يجب أن يضعها النجم والإعلامي بنفسه، وأن يكون المحتوى المنشور لا يتعارض مع الثوابت الدينية والوطنية والمجتمعية.

من جهته قال «عبدالله السبيعي» إن أهمية الإعـلام تـكـمـن فـي أنـه لـحـظـي، وبالتالي على الإعلاميين أن يواكبوا ذلك، ويستعدوا بالأدوات التي تمكنهم من صنع الخبر ونشره بسرعة، مؤكدا أن الاستمرارية على منصات التواصل مرتبطة بما يتم تقديمه من محتوى هادف، وأن من يركض وراء «التريند» لن يستمر.

في حين أشار الدكتور محمد الحاجي : أن الشخصية المشهورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عليها ان تظهر أفضل ما لديها من أخلاقيات وقيم وعلم وثقافة لتحافظ على النجومية، مستعرضا عددا من الأفكار التي يمكن أن تحقق النجومية في هذا المجال، ومنها جذب الجمهور من خلال المحتوى الهادف البسيط، وجعله قابلا للتطبيق، ويحمل قدرا من الإبهار البصري.

من جانبه أكد «عمر فاروق» أنه لا يؤيد توجه وضع قيود على الإعلام الجديد سيؤدي في نهاية المطاف إلى تشابه المواد المقدمة في المضمون، وسيجبر بعضها على التوقف، وأن الأفضل هو وضع الخطوط العامة التي تحكم هذا النوع من الإعلام، ومن ثم يكون الإعلامي أو صانع المحتوى هو الرقيب على نفسه.

وشدد المتحدثون في الندوة على أن الرسالة الإعلامية مهمة، وكل إعلامي عليه أن يتعرف على إمكانياته ويطورها، وأن يدرك أن الحرية الممنوحة له تقابلها مسؤولية تجاه الآخرين، وأن من يسعى للظهور من أجل الظهور لابد أنه سيختفي يوما ما.