منوعات

ترميم 310 مواقع تاريخية وأثرية .. وحصر 3423موقعًا

22 مارس 2023
لاستثمارها وحمايتها من الاندثار
22 مارس 2023

بلغ عدد المواقع التاريخية والأثرية التي رُممت من قبل وزارة التراث والسياحة 310 معالم في جميع محافظات سلطنة عمان حيث تعمل الوزارة على حصر المعالم التاريخية والأثرية والحارات القديمة وتوثيقها مستهدفة أكبر عدد ممكن وحمايتها من الاندثار لتبقى شاهدة على الحضارة العمانية على مر العصور.

وتحرص وزارة التراث والسياحة على الاهتمام بالمعالم الأثرية التي يمتلكها الأهالي وذلك بدعم جهودهم في ترميم وصيانة هذه المعالم سواء بالإشراف الفني أم بتزويدهم ومنحهم مواد الترميم حسب أهمية المعلم وحالته والغرض من إعادة ترميمه وذلك بالتنسيق مع أصحاب مثل هذه الطلبات، حيث إن الوزارة ملتزمة بصون واستدامة الإرث المعماري العماني ليبقى شامخا على مر العصور.

وقال المهندس أمجد بن أحمد المخلدي- مدير الترميم والصيانة بوزارة التراث والسياحة إن عملية الترميم تأتي استنادا للدور الأصيل الذي تقوم به وزارة التراث والسياحة للحفاظ على التراث العماني المعماري والأثري لاستدامته للأجيال القادمة، ويكون عنصرا سياحيا مهما حيث تم حتى عام 2022 ترميم نحو 83 قلعة وحصنا وسورا و145 برجا و80 مسجدا وبيتين أثريين فيما أسفرت عملية الحصر عن تسجيل 3 آلاف و423 موقعا أثريا تم حصرها.

وبيّن أن عملية الترميم تعتمد في المقام الأول على دراسة نسبة الأضرار في الموقع الأثري وأهميته التاريخية ومواءمة ذلك مع ميزانية الوزارة المخصصة للترميم.

وأضاف أن من أهم الجوانب التي تراعى في ترميم الآثار والمواقع التاريخية هي القيمة المعمارية والتاريخية للمعلم الأثري وموقعه الجغرافي والاستخدام المقترح للمعلم مع الأخذ في الاعتبار عدم تغيير المخطط الأساسي له وحماية المادة الأصلية للبناء والحفاظ عليها دون العبث في الأعمال الفنية مثل الزخارف وإبقاء جميع العناصر المعمارية على طبيعتها.

كما أوضح أن من أهم المواد التي تستخدم لترميم الآثار العمانية هي الصاروج والجص، والطوب الطيني (الطّفال)، وحجارة البناء (من الجبل أو الوادي)، والحجارة المسطحة، وجذوع النخيل وأخشاب الكندل لعمل الأسقف والأخشاب كالمرنتي والتيك للأبواب والنوافذ. وأضاف أن من مشروعات الترميم التي عملت عليها الوزارة مشروع ترميم مسجد قرنة قائد الذي يقع في ولاية سمائل بمحافظة الداخلية حيث يتكون المسجد من قاعة للصلاة وصرح خارجي مطل على حصن سمائل حيث تم عمل صيانة شاملة للمسجد. كذلك تم أيضا ترميم مسجد العوينة الأثري الواقع في ولاية وادي بني خالد الذي استغرق ترميمه قرابة العامين حيث يعد من المساجد الأثرية المهمة بالولاية والمميز بمحرابه المزخرف على نمط المحاريب الأثرية العمانية وتم نقله للمتحف الوطني.

وبين انه أعيد خلال عملية الترميم إحياء المسجد وإعادة مفرداته المعمارية وتم ترميم الأجزاء المتماسكة وأعيد بناء الأجزاء المنهارة بالمواد التقليدية وكذلك استحدثت بعض المرافق الرئيسية كمدرسة القرآن والمواضئ ودورات المياه، كما تم عمل نسخة مطابقة للأصل من محرابه الأثري الفريد.

وأضاف أن الوزارة انتهت مؤخرا من مشروع صيانة قلعة نخل والتي تعد من أهم المعالم الأثرية ذات القيمة التاريخية والحضارية في سلطنة عمان، واتبعت الوزارة خطة منهجية في عملية الترميم تتضمن صيانة شاملة لجميع أجزاء القلعة مع الحفاظ على الطابع والهوية العمانية باستخدام المواد التقليدية والمحافظة على جميع العناصر المعمارية دون تغييرها وبأعلى مراحل الحيطة والحذر وذلك باستخدام المعدات اليدوية.

وأوضح المهندس أمجد الخالدي أن هناك العديد من المشاريع الجارية من ضمنها مشروع ترميم قلعة الرستاق، ومشروع صيانة حصن طاقة بمحافظة ظفار وحصن مرجب بمحافظة البريمي وأيضا ترميم مسجد أولاد حمد بمحافظة جنوب الشرقية.

الجدير بالذكر أن الوزارة طرحت عدة مناقصات لترميم وصيانة العديد من المعالم الأثرية منها برج العويد بولاية المصنعة وسور المغابشة وسور آل هلال بولاية السويق وقلعة صحار وصيانة حصن جبرين وإعادة بناء حصن السيب وصيانة حصن سدح وترميم برج الكسفة ( الرماح ) وغيرها العديد من المواقع المهمة المتضررة وبحاجة ملحة للتدخلات العاجلة. ويجري إعداد مستندات التناقص لمشروعات صيانة جامع حصن عبري وصيانة حصن بدبد و صيانة حصن المنترب وحصن الواصل وحصن العراقي وحصن المراح.