No Image
منوعات

«انعكاسات» أفضل عروض مهرجان ظفار المسرحي الثاني

13 ديسمبر 2023
7 عروض مسرحية أسدلت أشرعتها تحت سقف واحد
13 ديسمبر 2023

حصدت مسرحية «انعكاسات» من تقديم فرقة أوفير المسرحية جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان ظفار المسرحي الثاني، وقد جاء إعلان النتائج في حفل ختام المهرجان مساء أمس الذي أقيم على مسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة برعاية حرم صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.

واحتضن المهرجان، الذي نظمته المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار خلال الفترة من 5 إلى 12 من الشهر الجاري، 7 مسرحيات قدمتها فرق مسرحية أهلية بالمحافظة هي: فرقة صلالة بمسرحية «برهوت»، وفرقة أوفير بمسرحية «انعكاسات»، وفرقة طاقة بمسرحية «الخطة»، وفرقة موشكا بمسرحية «رياح»، إلى جانب فرقة مرباط بمسرحية «سلمى»، وفرقة أوبار بمسرحية «الجنة تفتح أبوابها»، وفرقة الرؤية بمسرحية «مساء للموت».

نتائج المهرجان

وأعلنت لجنة التحكيم جوائز المهرجان، فبالإضافة إلى جائزة أفضل عرض متكامل، نالت جائزة أفضل عرض متكامل ثان (جائزة بلدية ظفار) مسرحية «مساء للموت» لفرقة الرؤية المسرحية، وحصل على جائزة أفضل نص مسرحي نص مسرحية «انعكاسات» للمعتمد اليافعي، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج عدي الشنفري مخرج مسرحية «مساء للموت»، كما حصل على جائزة أفضل ممثل دور أول الفنان عبدالله مرعي الشنفري عن دوره في مسرحية «مساء للموت»، وحصل الممثل محمد العجمي عن دوره في مسرحية «انعكاسات» على جائزة أفضل ممثل دور ثان، وجائزة أفضل ممثلة دور أول حصلت عليها الممثلة حمدة الفزارية عن دورها في مسرحية «انعكاسات»، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان ذهبت للممثلة نهاد الحديدية عن دورها في مسرحية «مساء الموت»، وحصلت مسرحية «انعكاسات» على جوائز الإضاءة، والمكياج، والديكور، وجائزة المؤثرات الموسيقية ذهبت لمسرحية «رياح»، وذهبت جائزة الأزياء لمسرحية «مساء للموت».

توصيات اللجنة

وألقى الكاتب الإماراتي إبراهيم سالم جمعة، رئيس لجنة تحكيم المهرجان كلمة اللجنة، وتوصياتها، حيث قال: بداية تتقدم لجنة التحكيم بالشكر لإدارة المهرجان على ما قدمته من تسهيلات لسير عمل لجنة التحكيم، وكذلك على إدارتها المتميزة لإنجاح المهرجان، قد شاهدت لجنة التحكيم ٧ عروض مسرحية تنافست على ثلاث عشرة جائزة، وعقب كل عرض مسرحي تجتمع اللجنة لتقييم العرض، وتتبادل وجهات النظر، وتحديد استحقاقات الجوائز بكل حيادية، وموضوعية، وقد استمتعت اللجنة بمشاهدة هذا الشغف من الإبداعات المسرحية الذي نتمنى أن ينهض بمسرح المحافظة إلى مسرح جديد أكثر نضجًا وإبداعًا وتنوعًا، ومن خلال العروض توصلت اللجنة إلى عدة توصيات، وهي ضرورة الاهتمام بالإلقاء المسرحي بشكل عام والاهتمام بمخارج الحروف لتصل الكلمات، والجمل المسرحية إلى أُذن المتلقي واضحة المعنى مفهومة المقصد والدلائل، والاهتمام باللغة العربية من حيث التشكيل النحوي الصحيح فقد ينتج عن الخطأ معان مختلفة غير تلك التي يقصدها المؤلف ويعنيها، وكذلك توصي اللجنة بالاهتمام بكل ما في النص المسرحي من لغة، وترقيم، وإقامة حلقات تدريبية للتمثيل لتطوير أداء الممثلين؛ لأنه إحدى الركائز المؤثرة في صناعة العرض المسرحي إلى جانب ركيزتي التأليف والإخراج، وكذلك إقامة حلقات للكتابة الإبداعية في المسرح، وعدم التركيز على شكل النص فقط إنما على المضمون أيضًا، كما تؤكد اللجنة على أهمية استخدام الموروث الشعبي في الأعمال المسرحية، ولكن تنبّه إلى أهمية توظيفه في العمل المسرحي؛ ليكون جزءًا أصيلًا منه، وأخيرا الإضاءة يجب أن تتوفر للمتفرج رؤية واضحة من خلالها يرى تعبيرات الممثلين، والحركات؛ لذلك توصي اللجنة المنظمين ومهندسي الإضاءة بمراعاة تركيب الإضاءة في المسرح لكي يتمكن الجمهور من رؤية وجوه الممثلين وتعبيراتهم وردود أفعالهم وبالتالي يستطيع التواصل مع العمل ويتفاعل معه.

ازدهار وتطور

وفي حديث لـ«عمان» قال إبراهيم سالم، رئيس لجنة التحكيم: «من الأشياء التي تجلب السعادة للفنان، وجوده بين أشقائه وزملائه في العمل، من خلال المهرجان وجدتُ شبابًا لهم مشاركات فنية سابقة، ومستمرون، وشبابًا جددًا على الساحة المسرحية منهم من يمتلك مواهب جيدة لذا أتمنى أن يستمر هذا المهرجان الذي يسهم في إبداع هذه المواهب، وتدوم في أنحاء سلطنة عمان، ودائمًا نرى المسرح العماني في تقدم، وازدهار، وتطور، كما أنني أقول لشباب المسرح: إن المعرفة تحتاج إلى تواضع، وأهم ما يمتلكه الممثل المعرفة؛ فيجب دائمًا أن يعلموا أن المعرفة مفيدة لهم في الحياة؛ لأن الممثل الوحيد الذي يقوم بتجسيد شخصيات مختلفة، كما أتمنى أن يجتهدوا أكثر في عملهم، والتركيز على إتقان اللغة العربية، والأداء، وكذلك الاهتمام بالنص المسرحي المقدم فلا بد من التحلي بالجدية في التعامل مع أعمالهم المقبلة، نحن شاهدنا عرسًا دام ٧ أيام وجوائز اليوم نتاج هذا العرس، كل الفرق المشاركة أتقدم لهم بالشكر وأتمنى لهم المزيد، وأرجو منهم في المستقبل تجويد أعمالهم، وفي النهاية أذكرهم بأنه إذا تعالى الممثل على المسرح فسوف يفشل».

يجب أن يقرأ

أما عضو لجنة التحكيم الكاتب بدر الحمداني فقال: «أنا سعيد جدًا بوجودي ضمن لجنة التحكيم بمهرجان ظفار المسرحي الثاني الذي قدم إبداعات ممتازة، وأتمنى لهم التطور، ومن خلال عروض الفرق المسرحية التي شاركت أتمنى أن تتطور، وتسعى لتطور الممثلين، والنصوص المسرحية، كما وجدنا إخراجًا جيدًا فالمسرح يُبنى على جميع العناصر الفنية، وليس شرطا «الأكاديمية» لكن العلم مهم؛ بمعنى أوضح ليس من الضروري أن يذهب الفنان إلى الجامعة أو معهد مسرحي ليتعلم مسرحا لكن يجب أن يقرأ، ويتثقف، ويحضر حلقات عمل هذا هو المهم ليصقل موهبته، وحقيقة لا أرى تطورًا كبيرًا في الحركة المسرحية. لذا وجب على المواهب التي كانت في السابق، وأصبحوا أساتذة الآن، تعليم الجيل الجديد، والعمل على الأخذ بأيديهم، ونقل خبرتهم لهم. فهناك العديد من خريجي معاهد المسرح، والأساتذة والدكاترة المتخصصين بالمسرح فلماذا لا يقومون بواجبهم في نقل المعرفة، والخبرة إلى الجيل الجديد؟ فهذه مسؤوليتهم».

حصاد تعب

وعن نيل فرقة أوفير المسرحية بعرض «انعكاسات» على جائزة أفضل عرض متكامل قال المخرج المعتمد اليافعي: «هذه المحطة الثانية لحصاد تعب وجهد لأعضاء الفرقة خلال مشاركتهم بالمهرجان حيث كانت المحطة الأولى، والانطلاقة بمسرحية (ولد أبوه) العام الماضي، وحصلنا على المركز الأول على مستوى سلطنة عمان وجوائز اليوم ستخلد لفرقه أوفير التي سوف تكون من المحطات الثابتة في ذاكرة مهرجان ظفار المسرحي، وهذا العام كان هناك تميز، وتنافس كبير في العروض التي قدمت، ولقد تشرف أعضاء فرقة أوفير بالمشاركة هذا العام أيضًا، وسعيد جدًا للجوائز التي حصلت عليها الفرقة».

المسرح حياة

أما الفنان عبدالله مرعي الحاصل على جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «مساء للموت» فقال: «بداية أتقدم بالشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على هذا المهرجان، وعلى التكريم، وفوزي اليوم يعد تكليفا لبذل المزيد من العطاء على خشبة المسرح؛ لأن المسرح حياة، وإن لم تروني على المسرح اعتبروني ميتًا».

طاقات شبابية

وقال محمد العجمي الحاصل على جائزة أفضل ممثل دور ثان: «فرقة أوفير المسرحية الأهلية» حققت من خلال مهرجان ظفار المسرحي الثاني، وبقيادة المميز المعتمد اليافعي 7 جوائز مسرحية، وهي أفضل إضاءة، ومكياج وأفضل ديكور، وجائزة أفضل ممثل ثان، وجائزة أفضل ممثلة دور أول أيضًا، وكذلك جائزة أفضل عرض متكامل، وأنا قد حصلت على أفضل ممثل ثان عن دوري بالعرض المسرحي انعكاسات، سعيد جدا بهذا النجاح، وبالمشاركة في المهرجان المميز الذي كانت به طاقات شبابية كبيرة رائعة، ومنافسة، ولكن لكل مجتهد نصيب، وأتقدم بالشكر للإدارة، وجميع الفرق المشاركة.

قرارات محقة

وعن ختام مهرجان ظفار المسرحي، قال حامد المشيخي، مدير الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بظفار: «أُسدِل الستار على مهرجان ظفار المسرحي الثاني بعد عروضٍ مسرحيةٍ ممتعةٍ اختلفت فيها المدارس، والرؤى الإخراجية، والنصوص، سعدنا واستمتعنا بما قُدم على خشبة المسرح، ولأن لكل بداية نهاية انتظرنا جميعًا قرارات لجنة التحكيم، وكانت القرارات محقة في مضمونها إلى حدٍ كبيرٍ بحيادية كبيرة، وليس لنا الحق بالتدخل في قراراتهم فهي الصائبة بموضوعية، وحيادية ونتوجه لهم بجزيل الشكر، والتقدير. وما أمتعنا هذا التمازج بين مختلف الألوان، والأفكار، وهذا التجمع الشبابي المسرحي الفني يبشر بخير، ويؤصل لنجاحات قادمة تشهدها النسخ القادمة من مهرجان ظفار المسرحي، وأتقدم بالشكر للإعلاميين على وجودهم فهم نافذتنا، وهذا الانعكاس الحقيقي لجهودنا جميعا لنقله للعالم الخارجي».

وعن النسخة القادمة للمهرجان وإمكانية مشاركات خارجية قال: «نحن بين خيارين، وهما أن نتيح الفرصة للمشاركات الخارجية أو نعطي المزيد من الاهتمام للمشاركات المحلية والأقرب لنا، إننا لم نصل بعد لمرحلة استقبال مشاركات خارجية فما زلنا بحاجة لعمل نسخة أو نسختين من المهرجان لاستقبال المشاركات الخارجية، علمًا أن هذا العام أفضل كثيرًا من العام الماضي، وبلا شك النسخة القادمة ستكون أفضل».