نذير مقناش
نذير مقناش
منوعات

المخرج نذير مقناش: السينما الجزائرية "لا تزال حية"

27 أغسطس 2023
27 أغسطس 2023

فرنسا "أ.ف.ب": يؤكد المخرج الفرنسي الجزائري نذير مقناش أن السينما الجزائرية "لا تزال حية" بفضل جهود سينمائيين يكافحون من أجل بقائها حول العالم، لكنه يشدد في مقابلة مع وكالة فرانس برس على ضرورة توفّر "الإرادة السياسية" لتنمية هذا القطاع الذي أثبت حضوره في المهرجانات العالمية.

وقد نجح هذا المخرج الذي دأب خلال مسيرته الممتدة على أكثر من عقدين على "تحطيم الكليشيهات"، مجدداً في لفت الأنظار، هذه المرة من مهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية في جنوب فرنسا، حيث قدّم السبت في المسابقة الرسمية فيلمه الطويل السادس "لير دو لا مير ران ليبر" ("نسيم البحر يمنح الحرية").

يعد "نذير مقناش" المولود لأبوين جزائريين في باريس عام 1966، بعد أربع سنوات من استقلال الجزائر عن فرنسا، وقد ابتعد مقناش عن الإنتاجات الضخمة، فيما نالت أفلامه، خصوصاً "تحيا الجزائر" و"وداعاً المغرب"، إشادة النقاد وتخطت كلها تقريباً عتبة المئة ألف مشاهد على شباك التذاكر.

وفي عام 2007، مُنع فيلمه "ديليس بالوما" الذي يتضمن إشارات إلى الفساد في الجزائر، من العرض في الصالات الجزائرية، ما باعد بين مقناش وبلده الأمّ.

وقبل عام، نددت جمعية مخرجات ومخرجي السينما في فرنسا بإلغاء آلية الدعم العام للسينما الجزائرية واستبدالها بنظام آخر، ما شكّل ضربة للسينما الجزائرية "المزدهرة والحاصلة على تقدير يتخطى حدود البلاد"، وفق تعبيرها.

ويقول مقناش "لا أعتقد أن السينما الجزائرية لم تعد موجودة، إنها لا تزال حية بفضل مخرجين جزائريين يكافحون في كل مكان حول العالم ويحاولون الدفع بالأمور قدماً".

ولا تزال الجزائر حتى اليوم البلد الإفريقي الوحيد الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وذلك عام 1975 مع فيلم "وقائع سنين الجمر" للمخرج محمد الأخضر حمينة.

ويؤكد مقناش أن تطوير الفن السابع في الجزائر يتطلب "إرادة سياسية"، مضيفاً "يجب اعتماد الأسلوب القديم، عبر اختيار مشاريع ومساعدتها في الحصول على التمويل، مع أجواء من الحرية".

وعمّا إذا كان يعرّف عن نفسه بأنه مخرج جزائري كما كان يؤكد قبل سنوات، يجيب مقناش "نعم، أنا مخرج جزائري، لكني أيضاً مخرج فرنسي. الموضوع معقّد وغير معقّد في آن لأنه ثمرة تاريخنا المشترك".

ويضيف "رغم أن البعض لن يعجبه هذا الكلام، لكنّ أي شخص يريد أن يكون مخرجاً جزائرياً له الحق في أن يصبح كذلك، حتى لو اضطررنا للبحث عن التمويل من مصادر أخرى وتعذّر علينا التصوير" في الجزائر.