منوعات

الفنون الشعبية العمانية.. موروث تتناقله الأجيال

09 أغسطس 2021
09 أغسطس 2021

تعد عمان إحدى بلدان التراث والأصالة، فهي زاخرة بشتى أنواع الموروثات والعادات والتقاليد. وأحد هذه الموروثات والتي ما زالت موجودة إلى الآن هي الفنون الشعبية العمانية والتي تعتبر موروثا غير مادي يتم تناقله من جيل إلى جيل، حيث يوجد في عمان الكثير من الفنون الشعبية، كما تتنوع وتختلف بحسب المنطقة والبيئة التي نشأ فيها الفن الشعبي، وتقام الفنون الشعبية بكثرة في المناسبات المختلفة.

ويعتبر فن العازي من أكثر الفنون الشعبية انتشارا في عمان و هو فن فردي، يلقيه الشاعر وهو ممسك بسيفه وترسه، ويتقدم مجموعة من الرجال الذين يتشاركون مع الشاعر بهتافات وكلمات مثل "وسلمت " تقال في منتصف المقطع، و "والملك لله يدوم" تقال في نهاية المقطع، و يؤدى هذا الفن في كل من محافظة الشرقية، الظاهرة، والداخلية.

يلي هذا الفن، فن الرزحة العماني، وتأتي تسمية فن الرزحة بهذا الاسم بسبب الرجال الذين يرزحون سيوفهم و يتحملون ثقلها، وهو عبارة عن مطارحة شعرية تتمحور حول مواضيع كالمدح والشجاعة أو الهجاء، ويتجمع عدد من الرجال ويقفون على شكل صفوف متساوية ويتقدم بعض الرجال إلى الأمام و هم يحملون سيوفهم و تروسهم، كما يستخدم في هذا الفن الطبل.

ثالث الفنون الشعبية الشهيرة في السلطنة فن البرعة، وهو فن يؤديه فردان، حيث يمسك المؤدي بيده اليسرى دشداشته وبيده اليمنى يمسك خنجره ثم يتقدم للأمام بقفزات ثابتة، ثم يرجع للخلف بالنمط الأول نفسه، و تؤدى القفزات بالتناسق والتناغم مع الفرقة الموسيقية.

وللنساء العمانيات نصيب من الفنون الشعبية، حيث يؤدى فن تشح شح مجموعة من الفرق النسائية، ويتم فيه الغناء المنفرد، و يؤدى في المناسبات كالأعراس والاحتفال بالمواليد، ويقوم المدعوون بإلقاء النقود المعدنية في إناء معدني خاص بالفرقة.

أضحت هذه الفنون الشعبية كقصة مصورة يتم تداولها من جيل إلى جيل، لتظهر جليا هذا الموروث العماني الأصيل و المحافظ على تقاليده مهما تنوعت أساليب الفنون و تطورت.