وكيل وزارة الإعلام للإعلام أثناء ترؤسه وفد السلطنة المشارك في أعمال الدورة
وكيل وزارة الإعلام للإعلام أثناء ترؤسه وفد السلطنة المشارك في أعمال الدورة
منوعات

السلطنة تشارك في أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية علي الجابري: الإعلام العربي يقرّب وجهات النظر بين الدول العربية في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة والعالم أبو الغيط: المعركة مع الاحتلال تدور على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، تمامًا كما تُخاض في الميدان

16 يونيو 2021
تناقش «الاستراتيجية الإعلامية العربية» و«خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج»
16 يونيو 2021

القاهرة ـ العمانية: شاركت السلطنة ممثلة في وزارة الإعلام أمس في أعمال الدورة العادية الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر جامعة الدول العربية برئاسة جمهورية السودان ومشاركة وزراء الإعلام والمسؤولين عن الإعلام في الدول الأعضاء، ورؤساء الاتحادات والمنظمات المعنية. ويرأس وفد السلطنة المشارك في أعمال الدورة سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام للإعلام.

وتناقش الدورة عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المناقشات، انطلاقًا من البند المتعلق «بالاستراتيجية الإعلامية العربية» و«خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج» وما يتعلق بتكريس مركزية القضية الفلسطينية في الأجندة الإعلامية العربية.

ويبحث الوزراء سبل تحديث آليات التحرك الإعلامي العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، وإنتاج محتوى إعلامي مهني متعدد الأبعاد لاحتواء الإسقاطات النمطية، والأحكام المسبقة المسيئة للصورة الجماعية العربية لدى الآخر، بالإضافة إلى قضايا عدة تتعلق بمستقبل الإعلام العربي، منها اعتماد برنامج عمل الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، واللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، وإدراج مادة الإعلام التربوي في المناهج التعليمية العربية، ووضع استراتيجية للتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية المؤثرة في المشهد الرقمي العالمي.

وقال سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام للإعلام: إن الإعلام العربي يقوم بدور وظيفي في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة العربية والعالم ككل، لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية مؤكدًا أن الجانب التنموي له أهميته في هذا الصدد من خلال التركيز عليه، وتوظيف دوره من أجل البناء والتعمير.

وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إنه من هذا المنطلق فإن اعتماد برنامج عمل الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة وإدراج مادة الإعلام التربوي في المناهج التعليمية العربية، هي قضايا مهمة مدرجة على جدول أعمال وزراء الإعلام العرب، وهي كلها مسائل تصب في الإطار الذي يركز على التنمية والبناء.

وأوضح سعادته أن جدول أعمال وزراء الإعلام العرب يولي خطة التحرك الإعلامي العربي أهمية كبيرة، على خلفية دورها في نقل الصورة الواقعية الجماعية العربية لدى الآخر ونبذ التطرف منوها في هذا الصدد بأهمية التعاطي بموضوعية مع الكثير من القضايا الاجتماعية والفكرية، ومعالجتها إعلاميًا بغير ذلك تشكل خطورة على الأجيال الحالية والقادمة.

من جانبه دعا معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كافة الدول الأعضاء، إلى العمل بصورة حثيثة على تحديث خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب لعام 2006 والتي تمت مراجعتها أكثر من مرة وتحديثها حتى عام 2017 في ضوء الظروف الحالية، مؤكدًا على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية من المحاور الأساسية في خطة التحرك بعد تحديثها.

وقال معاليه في كلمته خلال انطلاق أعمال الدورة العادية الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب: إن هذه الخطة يتعين أن تتضمن كذلك عناصر تُشير إلى ما يمكن تسميته بحركة التحديث الشامل الجارية في عدد كبير من الدول العربية، مؤكدًا أن هذه الحركة نشهد جميعًا تفاعلاتها ومظاهرها وأثرها المهم في تغيير المجتمعات العربية وتطويرها.

ونبّه أبو الغيط إلى أن الجولة الأخيرة من الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي خلال شهر مايو الماضي، وما شهدته من هجمات على الأهالي في قطاع غزة، كشفت مُجددًا عن أن المعركة مع الاحتلال تدور على الشاشات وصفحات الجرائد وصفحات التواصل الاجتماعي، تمامًا كما تُخاض في الميدان في مواجهة المستوطنين وقوات الاحتلال، مضيفا: إنها معركة بناء الانطباع وتكوين الرأي العام وتشكيل الوعي بهذه القضية، سواء وعي المواطن العربي، أو المراقب من خارج العالم العربي.

وقال أبو الغيط: إن المجلس يُعقَدُ بعد غيابٍ دام قرابة عامين شغلتنا خلالهما الأحداث الجسام، وعلى رأسها جائحة كورونا التي عصفت بالعالم وكانت لها انعكاسات كبيرة على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية. وأضاف: إن الجائحة أثبتت مُجددًا أهمية دور الإعلام في حياة المواطن العربي خاصة في وقت الأزمات، حيث تصير مصداقية الوسائل الإعلامية، وقدرتها على الاضطلاع بدورٍ توعوي في نقل المعلومات والرسائل عاملًا مهمًا في التعامل مع الأزمة، ولعل هذه التجربة مع جائحة كورونا تُمثل دافعًا نحو تعزيز قدرة الأجهزة الإعلامية على التعامل مع مختلف أنواع الأزمات في المستقبل.

من جانبه أكد معالي حمزة بلول الأمير وزير الثقافة والإعلام السوداني، رئيس الدورة الـ51 لمجلس وزراء الإعلام العرب، أهمية تعزيز التعاون الإعلامي العربي خاصة في مجال التوعية بمخاطر جائحة كورونا عبر عمل إعلامي يستند إلى الحقائق العلمية المرتبطة بالجائحة.

وقال معاليه في كلمة له: إن جدول أعمال المجلس يضم قائمة من القضايا المهمة في مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات المرتبطة بها، ودور الإعلام في التصدي للإرهاب، والخطة المرحلية لتطوير الخطة الإعلامية العربية في الخارج، ومشروع يوم الإعلام العربي، وجائزة الإبداع العربي.