No Image
منوعات

الذكاء الاصطناعي.. ومستقبل الصحافة

30 أغسطس 2023
هل سيحل محل الصحفيين أو يظل مجرد أداة مساعدة؟
30 أغسطس 2023

  • الدكتور محمد العريمي: «لن يكون الذكاء الاصطناعي بديلا كليا عن الصحفيين والمحررين البشر بل سيكون أداة مهمة وفاعلة تساعد الصحفي والمحرر والإعلامي على تحسين وتجويد عمله»
  • مصطفى المعمري: «يأتي الإعلام في مقدمة القطاعات الأكثر تأثيرا وتأثرا بالذكاء الاصطناعي»
  • قصي منصور: «دخول الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الصحفي يُضعف من الصحافة الجادة المهنية»
  • عبد الرحمن البلوشي: «لم ينحصر الذكاء الاصطناعي في إنشاء النصوص فقط بل امتد إلى إنشاء الأصوات ومحاكاتها ومقاطع الفيديو المصورة»

شهدت الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية أثّرت كثيرًا في طريقة تقديم وتحرير الأخبار، حيث يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية تُمكِّن الصحفيين من تحليل البيانات بدقة وسرعة عالية، وتقدم تحليلات عميقة للجمهور. ومع ذلك، ينبغي التأكد من استخدام هذه التقنيات بصورة أخلاقية لضمان مصداقية ودقة الأخبار المقدمة في عصر مليء بالمعلومات والتحديات.

قال مصطفى المعمري، كاتب وصحفي اقتصادي: شهد قطاع الإعلام خلال السنوات العشر الماضية تحولات كبيرة، حيث كان للتقنية والثورة الصناعية الرابعة وما تبعها من تطورات ومتغيرات الدور الأكبر في إحداث هذا التغيُّر، خاصة قطاع الصحافة الذي كان المتضرر الأكبر من تلك المتغيرات التقنية المتسارعة، وبرزت مواقع التواصل الاجتماعي بكافة مستوياتها خلال المرحلة الماضية لتكون في صدارة المشهد الإعلامي من حيث قدرتها على نقل الخبر وتناوله والتفاعل مع مختلف الأحداث، وهو ما أفقد وسائل الإعلام التقليدية عنصر المنافسة والتميز.

وأضاف المعمري: العديد من المؤسسات الإعلامية حرصت على مواكبة تلك التطورات عبر استحداث وسائل حديثة في نشر وتداول المعلومة، والاستفادة من التقنيات الحديثة من خلال التحول الرقمي في نشر الأخبار والموضوعات أو صناعة المحتوى الإعلامي، حيث تمكنت تلك المؤسسات من تعزيز حضورها الإعلامي، والنهوض بكوادرها وقدراتها لتكون في صدارة المشهد، وهو واحد من الإيجابيات الكثيرة التي عملت عليها المؤسسات الإعلامية واستثمرت فيها خلال الفترة الماضية، ويبرز الذكاء الاصطناعي اليوم كوجه جديد للتسارع التقني الذي يشهده العالم، حيث أصبح الكثير من الدول والمؤسسات والمنظمات يسابق الزمن لتهيئة كافة الظروف المناسبة للتكيف معه عبر وضع برامج وخطط تعزز من الحلول والخيارات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفرها، وأتى الإعلام في مقدمة القطاعات الأكثر تأثيرا وتأثرا بالذكاء الاصطناعي، حيث تفاعلت الكثير من المؤسسات الإعلامية والجهات المعنية بالإعلام مع النظام الجديد وما يمكن أن يمثله من تحولات كبيرة على القطاع الإعلامي في صناعة الخبر، وسهولة الحصول على المعلومة وهو بالتالي يفتح الطريق لنشهد مسارات جديدة في التعامل والتعاطي مع المواد الخبرية والصحفية، وصناعة المحتوى الإعلامي، وكيف يمكن بالفعل توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المادة الإعلامية المتكاملة، وتسخيرها بما يخدم الأهداف والتوجهات الإعلامية الحديثة بقوالبها وأشكالها الإعلامية المتعددة، من خلال مجموعة من المميزات ومنها الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المهمات الصحفية الاعتيادية ككتابة التقارير والمقالات والأخبار والتحليلات، وما يوفره الذكاء من أدوار إعلامية تتسم بالدقة والسرعة والتحليل والمرونة.

  • أداة مساعدة..

ويرى الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العُمانية أن الذكاء الاصطناعي لن يكون في يوم من الأيام بديلا كليا عن الصحفيين والمحررين البشر بل سيكون أداة مهمة وفاعلة تساعد الصحفي والمحرر والإعلامي على تحسين وتجويد عمله من حيث الكفاءة والجودة وكسب المزيد من الوقت والجهد في الوقت ذاته، فقد بدأ يظهر تأثير الذكاء الاصطناعي على حيز الوجود وبشكل كبير في العمل الصحفي والإعلامي من خلال محتوى الأخبار وعملية التحرير، ومن المؤكد أن هذا التأثير سوف يتزايد خلال السنوات القادمة وسوف يستمر مع تطور العلم في مجالات البرمجة والخوارزميات من خلال تسخيرها وتطويعها لمجالات التحرير الآلي للأخبار ومن خلال فحص وتحليل النص وأيضا اكتشاف الأخطاء الإملائية واللغوية مع التنقيح التلقائي لمحتوى المادة الخبرية المشتغل عليها والمطلوب نشرها للمتلقي، بالإضافة إلى إنتاج مقالات إخبارية بشكلٍ تلقائي عن طريق تحليل المدخلات إليه من معلومات واستدلال الحقائق وتفسير الأحداث المعقدة آليا.

وأضاف العريمي: في الوقت الراهن توجد العديد من التقنيات التي تستخدم في الذكاء الاصطناعي لتحسين العمل الصحفي وتطوير صناعته وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحرير النصوص الصحفية الأمر الذي يساعد على تحسين دقة النص والمحتوى، بالإضافة إلى تحليل البيانات والمصادر المتعددة والأحداث المعقدة مع التأكيد في الوقت نفسه على أنه لن يكون في يوم من الأيام بديلا للدور الإبداعي الذي يقوم به الصحفي الإنسان صاحب المشاعر التي تفتقر لها الخوارزميات بل هو أداة داعمة ومعززة لكفاءتهم من خلال جمع المعلومات وتحليلها وأيضا تقديمها بشكلٍ أسرع وأدق.

  • المستقبل يتكئ على التقنية..

من جانبه يقول قصي منصور، مقدم برامج إذاعية: لا شك بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في تحسين العمل الصحفي متعددة، ومهما ادّعينا أننا عرفناها إلا أنها في تطور متسارع مخيف، ولكن الأهم اليوم هو ما مدى قدرة وإمكانية المؤسسة الصحفية على مواكبة هذا التسارع، والعمل معه بالتوازي؛ لأنه وإن افترضنا بأننا لسنا بحاجة للذكاء الاصطناعي فنحن نحتال على أنفسنا، فالعالم كله يتجه لأن «يرقمن» وأن المستقبل بلا شك سيكون متكئا على التقنية والذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر.

وأضاف: من وجهة نظري فإن أهم تقنيتين يمكن الحديث عنهما في تقنيات الذكاء الاصطناعي هما: الأولى هي التصنيف الآلي ومعرفة الأخبار الزائفة وغير الحقيقية، والثانية هي القدرة في البحث والتحليل بالأرشيف الصحفي مما يعطي اختصارا عاليا جدًا للوقت في الوصول إلى المعلومات القديمة والمؤرشفة بسهولة وديناميكية عالية.

  • منظور شامل..

ويقول عبدالرحمن البلوشي، محلل أمن معلومات: لا يخفى على أحد التحول الذي فرضه الذكاء الاصطناعي على مجموعة واسعة من المهن ومنها الصحافة نظرا للإمكانيات التي يتمتع بها في القدرة على صياغة تفاصيل الموضوعات بشكل دقيق، بالاعتماد على مجموعة واسعة من المصادر، يكمن التأثير على ممارسة الصحافة في كون الذكاء الاصطناعي قادرا على الوصول إلى المعلومات، وربطها بالأحداث وسياقها التاريخي المناسب، ومع التطور الكبير الذي وصل إليه فإنه قادر كذلك على منح الصحفي منظورا شاملا عن موضوع محدد مما يسهل عليه الوصول إلى مصادر المعلومات بشكل أسرع وأدق من ذي قبل، حيث كانت محركات البحث مثل جوجل تقدم المعلومات المتاحة كما هي من مصادرها لكن الذكاء الاصطناعي تقدم خطوات أخرى في تمكنه من صياغة المعلومة، وتقديمها بالقالب المناسب وفق السياق الذي يريده المستخدم مع توفير مصدر كل معلومة.

وتتنافس الشركات التقنية في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما يرى البلوشي، ولعل تطبيق ChatGPT كان أشهرها لتتوالى بعدها التطبيقات والمميزات التي تقدمها الشركات لتطرح أفضل تجربة استخدام، حيث أصبحت شركات مثل جوجل ومايكروسوفت تتيح استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن محركات البحث، ولا نبالغ لو قلنا إن جميع الشركات تتنافس في استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتكون ضمن تطبيقاتها، فعلى سبيل المثال Adobe -وهي من أشهر الشركات في مجال تطبيقات المونتاج الصوتية والمرئية- أضافت ميزات الذكاء الاصطناعي ليتمكن المستخدم من عمل المونتاج للصوت بشكل احترافي، والقائمة تطول لتشمل تطبيقات مثل واتساب وسناب تشات، ولم تنحصر المميزات على إنشاء النصوص فقط بل امتدت إلى إنشاء الأصوات ومحاكاتها وكذلك مقاطع الفيديو المصورة.

  • صحافة الذكاء الاصطناعي

وأشار المعمري إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي تعمل على توفير مجموعة واسعة من الحلول والخيارات أمام الصحفيين والإعلاميين عبر تقديم تسهيلات في مجال العمل الصحفي والإعلامي، لنصل إلى مفهوم ما يطلق عليه «صحافة الذكاء الاصطناعي»، وهي الصحافة التي تعتمد بشكل كامل على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، واستثمار المهمات والفوائد التي تعمل على دعم الإعلام والإعلاميين والصحفيين، وسرعة ودقة المعلومة، بجانب قدرة النظام على توفير إشعارات أو إخطارات وتنبيهات حول الأحداث التي تحصل حول العالم بشكل فوري ومنتظم مع توفير المصادر والبيانات التحليلية عن كل موضوع، كما تكمن أهمية وقوة الذكاء الاصطناعي بمجال الإعلام في قدرة الأجهزة التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي على إنجاز الأعمال الإعلامية والصحفية بشكل مسبق، ومن ثم يعمل الجهاز على نشرها ومشاركتها خلال مواعيد زمنية دقيقة تحددها المؤسسة، كما يعمل الذكاء على توظيف التقنيات من خلال أتمتة الصحف الإلكترونية، وهو ما يمكّن الأجهزة الذكية التي تأتي بخدمات الذكاء الاصطناعي من البحث عن الأخبار وتدقيقها بشكل تلقائي، ويمكنها أيضا أن تقوم بضبط وتنسيق الأخبار وفق أنماط معينة يحددها الصحفي أو كاتب الموضوع، بالإضافة إلى ذلك كله، يمكن لهذه الأجهزة أيضا أن تقوم بنشر ومشاركة محتوى الصحيفة بشكل روتيني وتوظيف التقنية الحديثة في الكثير من المجالات الأخرى مثل التدقيق اللغوي، ومراجعة المعلومات الواردة في الموضوع ومطابقتها، وغيرها من الميزات والخدمات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.

ويرى المعمري أنه مع الكم الكبير من الفوائد التي يمكن أن تضيفه تقنية الذكاء الاصطناعي لقطاع الإعلام والصحافة بوجه عام التي ربما قد لا يتسع المجال لذكرها، فمن المهم الوقوف على التحديات المتوقعة على قطاع الإعلام بكل مكوناته، وهنا تأتي أهمية العمل على صياغة القوانين والتشريعات المنظمة للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديد الإيجابيات والسلبيات المحتملة سواء فيما يتعلق بالمصداقية والمهنية في أداء الرسالة الإعلامية، وتهيئتها للتعامل مع التحولات المحتملة والمتسارعة في مجال إعلام الذكاء الاصطناعي بما يحافظ على دقة المعلومة.

  • زيادة إنتاجية وتحسين كفاءة..

يقول العريمي: بلا شك أن للذكاء الاصطناعي مزايا وسلبيات بالنسبة للعمل الصحفي ومن المزايا على سبيل المثال لا الحصر هي إنتاج الأخبار بسرعة أكبر وبكفاءة ودقة في الوقت نفسه، حيث بالإمكان إنشاء وتحرير المحتوى بشكل آلي الأمر الذي يوفر الوقت والجهد، كما يساعد على تحسين دقة المحتوى بالإضافة إلى ميزة تخصيص المحتوى وفقًا لاهتمام المتلقي المراد إرسال المادة له؛ الأمر الذي يرفع من مستوى التفاعل مع المحتوى الخبري المقدم للفئة المستهدفة، ومن السلبيات الخطيرة فقدان بعض الوظائف التي يقوم بها الصحفي الإنسان في الوقت الراهن، بالإضافة إلى نقص المصداقية وتحيز مدخلي البيانات إلى الخوارزميات وأيضا خدش الخصوصية والأمان على جميع المستويات الشخصية والعامة وحتى ما يخص الأمن القومي للدول.

وأضاف: لقد ناقشنا تأثير الذكاء الاصطناعي على دور الصحفيين في جلسات عديدة كان آخرها في جلسة موسعة بمبنى الماسبيرو بالقاهرة بحضور مسؤولين وإعلاميين وأكاديميين من مصر وعُمان إبان انعقاد ملتقى الصحافة العماني المصري، ومما تم التوافق عليه بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستفاد منه في تحسين الإنتاجية لدى الصحفيين والإعلاميين في المجموع عن طريق تسريع عملية الحصول على المعلومات وإعداد التقارير والمحتوى الصحفي، كما يمكن أن يقدم دعمًا كبيرًا في عملية التحرير والترجمة الآلية للنصوص وتصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية أيضا، بالإضافة إلى المساعدة في عمليات التحليل والتفسير.

ومن النتائج المتوقعة من استخدام الذكاء الاصطناعي، كما يرى العريمي، أن يؤدي إلى العديد من التحولات أهمها المساهمة في زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة في العمل الصحفي، كما سوف يسهم في تحسين دقة المعلومات المقدمة في التقارير الإخبارية عن طريق تحليل البيانات، بالإضافة إلى تحليل البيانات الكبيرة جدًا والمعقدة أيضًا، كما يمكن للذكاء الاصطناعي من المساعدة في التغطيات الموسعة وزيادة التفاعل معها وأيضًا التواصل المطلوب داخليا وخارجيا بسهولة أكبر مما هو متحقق في الوقت الراهن.

  • تأثير ثنائي القطب..

ويرى قصي منصور أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحفيين هو تأثير ثنائي القطب حاله كحال أي إضافة جديدة قد تطرأ على العمل الصحفي بصفة خاصة وعلى الحياة بصفة عامة، من جانب أول هو تأثيرٌ إيجابي بحيث يُسرّع من عملية التحرير والحصول على الأخبار، فتكون هناك كفاءة على مستوى الوقت من حيث الاختصار، وفعالية على مستوى الجهد من مبدأ أن عمليات الذكاء الاصطناعي لا تتطلب جهدًا كبيرًا بقدر ما تتطلب دقة في التعامل معها، أما من جانبه الثاني وهو التأثير السلبي غياب العنصر الإنساني ودخول الآلة يعني غياب أهم لمسة في العمل الصحفي وهي مرتكز بلا أدنى شك في أغلب منتجات الصحفيين، وهو الحس الإنساني الصحفي العميق الذي وإن تقدمت تقنيات وآلات الذكاء الاصطناعي ووصلت إلى أقصى مراحلها فمن المُحال أن تصل للصياغة الإنسانية من حيث السرد والتحرير والرؤية وانتقاء المصطلحات والمفردات للوقت والمكان المناسب، وعمومًا دخول الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الصحفي يُضعف من الصحافة الجادة المهنية ولربما هذا ما نراه الآن ليس على مستوى سلطنة عمان فحسب إنما في أغلب دول العالم.

وأضاف: من جهة أخرى وأكثر أهمية وهي ألف باء (أبجديات) الصحافة، فثمة معايير وأساسيات يتبعها الصحفي يصعب على الآلة إتقانها ومنها السعي الحثيث الذي يقوم به الصحفي للوصول إلى الحقيقة الذي يُجبره في البحث والنظر في مجمل وجهات النظر للقضايا التي يعمل عليها، ولا شك مبدأ الحرص على النزاهة والشفافية في منهجية البحث عن المعلومات وكيفية التعامل معها، إلى جانب متطلبات العمل الصحفي التي تفرض على الصحفي أن يكون مطّلعا بشكل دائم، وهذا قطعا -كما يظن- يصعب على الآلة القيام به لأنها تعمل وفق توجّه وتوجيهٍ مؤطّر ومعيّن.

إن لم يستطع الصحفي والمؤسسات الصحفية مواكبة الذكاء الاصطناعي بكل أشكاله وتطوراته، كما يرى قصي، فإنها بلا شك سوف تضمحل أمام هذا النسق العالي من التطور والتسارع في النمو بالنسبة للذكاء الاصطناعي وبرمجياته التي تتعمق أكثر وأكثر في العمل الصحفي، وتحاول مع مرور الأيام أن تختزل الوقت وترفع مستوى الدقة، وهذان الركنان هما من أهم ميزات الصحفي الحقيقي، يجب أن نستوعب ما يحدث في الذكاء الاصطناعي وأن نتفهم التغير الذي يجتاح العالم والجيل الذي يقرأ لنا ويتابعنا نحتاج إلى ألا نصر على زمانٍ ولّى، بل علينا أن نستفيد مما مضى من تجارب صحفية وأن نعيش الحاضر لنستطيع الحضور في المستقبل.