مشهد من العرض المسرحي "الجنة تفتح أبوابها متأخرة" تصوير: حافظ سويلم
مشهد من العرض المسرحي "الجنة تفتح أبوابها متأخرة" تصوير: حافظ سويلم
منوعات

"الجنة تفتح أبوابها متأخرة"... عرض يحاكي معاناة أهل غزة في مهرجان ظفار المسرحي

11 ديسمبر 2023
11 ديسمبر 2023

شهد مسرح أوبار بالمديرية العامة للتراث والسياحة بظفار مساء أمس العرض المسرحي "الجنة تفتح أبوابها متأخرة" لفرقة أوبار المسرحية الأهلية ضمن العروض المتنافسة بمهرجان ظفار المسرحي الثاني، بحضور الدكتور محمد بن سعيد الشعشعي مدير عام المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار وموسى بن عبد الله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، والفنانة العمانية أمينة عبدالرسول والفنان السعودي بشير غنيم، والعديد من المسرحيين وجمهور، ومحبي الفن المسرحي.

العرض المسرحي "الجنة تفتح أبوابها متأخرة "من إخراج أحمد معروف اليافعي، وتأليف الكاتب العراقي فلاح شاكر، وتدقيق لغوي رحمة البحيري، وتمثيل عبد العزيز الرزيقي، ومريم الجعفرية، وأسامة السالمي، وصلاح العلوي، وفجر السعدية، وعبير السالمية، وسعاد المجاهلية، حيث يحاكي العرض المسرحي المعاناة التي يتركها الاحتلال بأهل البلد من قتل ودمار من خلال الدمى، وتطرق للحالة النفسية التي يتركها الأسر التي تجسدت في شخصية الزوجة التي ترفض الاعتراف بزوجها الأسير بعد عودته بحجة أنه تغير من الأسر ولم تعرفه.

وعقب انتهاء العرض أقيمت الندوة التطبيقية التي أدارتها الكاتبة إشراق بنت عبدالله النهدية بحضور المخرج أحمد معروف اليافعي حيث قدمت تحليلا عن العرض المسرحي قائلةً إن مخرج العرض المسرحي يتميز من خلال أعماله بوجهة نظر ورؤية مسرحية مختلفة وهذا يتضح من خلال جميع أعماله، وعرض اليوم تجسيد واقعي، وطرح تجريبي، والنص المسرحي لم يعبر عن زمنه الذي كتب فيه، وتناول الحرب، والحصار، ودمار الاحتلال فنجد في مطلع المسرحية طقوس زواج، والأسير العائد الذي لا تتعرف عليه زوجته، بحجة أن الأسر قد غيَّره، وهما منذ بداية العرض حتى نهايته في حالة من الركض واللهاث وراء حقيقة تتأرجح ما بين المؤكد واللامؤكد، ليكشف هذا التأرجح عن مأساويات أخرى ارتبطت بالحدث الرئيسي من خلال إبراز واقع مبعثر، ومشوه، وقد ظهر عنصر الصراع السجالي والمبارزة اللفظية وكذلك المحاورة الرمزية على مستوى الذكريات للزوج والزوجة، ومن خلال ذلك يحث المخرج المشاهد على المشاركة في تكوين المشهدية المسرحية فوق خشبة المسرح أو بعيدة تدور أحداثها في مكان ما، وأخيرا هذا العرض في جوهره نشيد للحرية، فإن كان تجاوز الموت في الحرب انتصارا رمزيا فإن الحرية بمعناها الواسع المتعدد هو المحور الرئيسي للعرض، فيه لوحة تميزت بقراءة واقع العلاقات الإنسانية المتعددة بلغة مشوقة، وأفكار مختلفة، وأهم حدث للعرض هو جذب المشاهد للحظة الأخيرة.

أما مخرج العرض "الجنة تفتح أبوابها متأخرة" أحمد معروف فعبر بداية عن سعادته بإخراج النص المسرحي وقال: أشارك بهذا النص للكاتب العراقي فلاح شاكر الذي عرف بإبداعاته الكتابية، وحاولت من خلال العمل المسرحي ترجمته برؤية أخرى، وهذا العمل يعبر عن مأساة نعيشها مع أهلنا بغزة، ويعبر عن القضية التي تهمنا جميعا وكذلك الحروب أو قضية في أي بلد عربية أخرى، وبعد اختيار النص تم العمل عليه بالتعاون مع جامعه ظفار والطلاب، لأن لديهم مواهب جيدة، وتم تدريبهم من خلال حلقات عمل، لنصل بهم إلى عرض اليوم ليكونوا في عالم آخر من الدمى وأتقنوا ذلك، وقد قدمت القصة بطريقه مختلفة وعصرية، وأيضًا من خلال تصاعد الأحداث حاولنا إيصال معاناة حية للجمهور.