افتتاح المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللبان" بصلالة

أقامت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معرضا وثائقيا بعنوان "ذاكرة وطن في أرض اللبان" بالجاردينس مول صلالة ضمن فعاليات خريف ظفار.

ويبرز المعرض الوثائقي الذي سيستمر إلى 13 أغسطس من الشهر الجاري أهم المحطات التاريخية لسلطنة عُمان ومراسلات متنوعة عن محافظة ظفار والآثار التاريخية إلى جانب مجموعة من الوثائق المتنوعة التي تحكي أمجاد وسيرة محافظة ظفار.

وحول افتتاح المعرض الوثائقي قالت الدكتورة حنان بنت محمود مديرة دائرة المعارض الوثائقية: إن المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللبان" والذي يتزامن مع موسم خريف ظفار يؤكد على أهمية ترسيخ الذاكرة الوطنية في مثل هذه المحافل التي تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين والمقيمين والزائرين من خارج سلطنة عمان وضرورة إتاحة الموروث والتاريخ العماني للجميع لتحقيق الوعي وزيادة المعرفة بحضارة عُمان عبر الحقب التاريخية الممتدة عبر العصور.

ولفتت الدكتورة إلى أن المعرض يحتوي على وثائق ومخطوطات وصور وخرائط متنوعة توضح عمق العلاقات العمانية مع العالم وأهم المحطات التاريخية لسلطنة عمان من خلال عرض مجموعة قيمة من الاتفاقيات والمعاهدات بين سلاطين عمان والعالم وتسليط الضوء بشكلٍ خاص على تاريخ وحضارة محافظة ظفار من خلال المراسلات والصور ومقالات وقصاصات صحفية عن المحافظة ومكانتها منذ القدم ودورها المحوري في تجارة اللبان بالإضافة لعرض ١١٤٩ وثيقة في ركن المحتوى الرقمي والتفاعلي، كما استحدثنا هذا العام ركنا للطفل لضرورة إكساب الناشئة المعرفة والوعي بأهمية الوثائق وتعزيز الهوية الوطنية لديهم.

وضم المعرض الوثائقي أكثر من 175 وثيقة ومخطوط إضافة إلى أكثر من 1149 وثيقة في المحتوى الرقمي إلى جانب المجلات والقصاصات الورقية ويضم المعرض أركان مختلفة أبرزها: ركن تاريخ عُمان و محافظة ظفار في ذاكرة التاريخ و المخطوطات و محافظة ظفار في الصحافة و الطفل وغيرها من المواضيع المتنوعة.

ويضم المعرض ركنا خاصا بالوثائق الخاصة متمثلا بفريق العمل الذي يسعى لتوثيق تاريخ سلطنة عمان المشرق، حيث إنّ فريق العمل بالوثائق الخاصة سيكون متواجدا بالمعرض الوثائقي من أجل حث وتشجيع المواطنين بمحافظة ظفار على تسجيل وثائقهم الخاصة في الهيئة لتضاف لرصيد سلطنة عمان الوثائقي.

وتهدف هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من خلال إقامة المعارض الوثائقية في الإسهام بدور محوري في توطين المعرفة من خلال إكساب الكفاءات الوطنية بالمعارف والعلوم والخبرات كما تعد المعارض بيئة خصبة لمشاركة المجتمع وبالأخص تنمية التواصل والترابط بالمجتمع المحلي والمجتمعات ذات المصالح المشتركة بالإضافة إلى التعريف بالحضارة العُمانية وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة لها و نشر الوعي الثقافي في مجال الوثائق والمحفوظات.