No Image
منوعات

"إسمع وشوف" يواصل التصوير و"جيلان" من النجوم يدا بيد نحو مستقبل الدراما العمانية

19 أكتوبر 2021
30 حكاية تناقش الواقع وتسّلط الضوء على أبرز القضايا المحلية
19 أكتوبر 2021

  • المخرج عارف الطويل : جودة المادة الإبداعية وطرح منتج درامي يحترم العقل محددات مهمة لثقة المشاهد
  • الدراما إضافة إلى دورها الرسمي فإنها تسّوق للبلد وتعود بالمُثل إلى مكانها الطبيعي
  • المسلسل يشرك نجوم وسائل التواصل الاجتماعي المعروفين وهناك مواهب تشارك لأول مرة

لم يكن المشهد "الأول" لبدء التصوير فحسب بل هو "الأول" مُسْتَأْنِفا دراما عمانية أوقفتها الجائحة مذ بدأت.. توقّف أتاح للقائمين على الدراما في السلطنة فرصة إعادة البناء وترتيب الأوراق ووضع الخطط.. حيث تواصل كاميرا مسلسل "إسمع وشوف" تصوير مشاهد الحلقات التي تعيد بعض تفاصيل الزمن الجميل، فمع إنتاج تلفزيون سلطنة عمان الذي ابتعد عن المنتج المنفذ إلى المشرفين عليه، إلى الكادر العماني الشاب الذي يقود العمليات الفنية للمسلسل إلى النجوم الخبرة الأبطال إلى نجوم وسائل التواصل الذين يقفون لأول مرة أمام كاميرا التلفزيون إلى المخرج الذي يعود للسلطنة مجددا بعد تجربة مسلسل "مجرد لحظات" المتصل .. هذه المرة تختلف المشاهد وتختلف الأفكار ولا تتصل الحلقات إلا ببعضها في مواضيع معينة.. لكن المخرج عارف الطويل على مقربة جدا من هذه التفاصيل وهذه الصنعة عبر مسلسلات ألِفها المشاهد وتفاعل معها كـ "حاير طاير" و"طماشة" لكنها لا شك لن تتشابه في تفاصيلها المختلفة كتابة وتنفيذا .. هي عمانية خالصة وتتجه نحو تقديم نفسها بالشكل الذي يليق أن يدخل في بيت كل مشاهد بعين كافة أفراد العائلة .

يؤكد الفنان والمخرج عارف الطويل أنه سيعمل مع فريق تقني عماني خالص يعمل معهم لأول مرة ويعملون في أجواء تعد عند بعضهم جديدة لكنهم محتفون بالأجواء ولديهم الرغبة والتجاوب للانخراط في العمل رغم المصاعب لكنهم عازمون على كسب المزيد من الخبرات في المجال.

  • دراما مظلومة

وحول ماذا ينقص الدراما العمانية بحسب تجربته يقول المخرج عارف الطويل : عملت بين الإمارات 25 والكويت لتجربة امتدت لأكثر من 25 عاما، وشاركت في تجربة واحدة في السلطنة عبر مسلسل "مجرد لحظات" لكنني وجدت أن الدراما العمانية دراما مظلومة رغم ان السلطنة تمتلك خبرات ومواهب وهناك شباب لديهم الرغبة للعمل، خبرات بشرية هائلة وهناك طبيعة من أجمل الأماكن في مختلف مواقعها بحرا وبرا وتعد من أجمل المناطق ربما في الوطن العربي.. فالبنية الأساسية لصناعة دراما عمانية موجودة والحكاية في المجتمع العماني متوفرة والمواضيع وهموم الناس لمناقشتها متوفرة ويجب تسليط الضوء عليها من خلال الأدب والثقافة والفن مثل كل دول العالم .

  • إنتاج متواصل مدروس

ويضيف المخرج عارف الطويل : يجب أن يكون هنالك إنتاج درامي متواصل خلال العام لأكثر من مسلسل، إذ يجب الاهتمام المدروس بشكل أكبر وإنتاج أكثر للدراما بحيث يتم وضع خطط في روزنامة العام سواء مسلسل محلي خالص او مسلسل حديث مشترك يتم إدراجه ضمن الموازنة .. فالدراما إضافة إلى دورها فهي تسّوق للبلد، وقد قدمت مسلسلات سورية سابقة كـ "الجوارح" نموذجا حيا لذلك الدور حيث لفتت النظر إلى البلد الذي تم التصوير فيه إضافة إلى ما تقوم به المسلسلات التركية التي يتم من خلالها تنظيم رحلات سياحية لأماكن تصوير بعض المسلسلات .. إذا الدراما تقوم إضافة إلى الفائدة التي ترصد المشاكل وتطرح المثل وأخلاق المجتمع في ظل الحرب التي يشنها الفضاء المفتوح في السوشل ميديا .. فإنها تعود بالمُثل وترجع الأصالة إلى مكانها الطبيعي وتعمل موازنة لجيل كامل يجب علينا السعي بأن لا يتأثر بالدخيل على المجتمع لذا فعلا يجب أن نهتم بالدراما لأنها تستحق .

  • جودة المادة الإبداعية

وحول مهمة إعادة الثقة للجمهور يرى المخرج عارف الطويل أن هذه المهمة منوطة بتكاتف الجميع ويقول: إعادة الثقة تتم عبر طرح منتج درامي يحترم عقل المشاهد ومنتج درامي يقوم بمواصفات جيدة يحمل أفكارا جيدة وصورة جيدة وهذا ما سيلفت نظر المشاهد ويتابعه.. أما العكس فينفره لذلك فإن جودة المادة الإبداعية هي من تحدد عودة المشاهد له.

  • تجربة عمانية مختلفة

حول الخشية من تكرار التجربة الكوميدية التي خاضها يقول المخرج عارف الطويل : نحن أمام تجربة مختلفة ومواضيع عمانية خالصة تناقش الواقع العماني الحالي تماما إذن نحن امام قصص جديدة غير القصص التي تناولتها في تجارب سابقة وأمام واقع مختلف بأماكن مختلفة والأبطال مختلفون .. وهو يعتمد بدرجة أولى على النجوم العمانيين وعلى القضايا التي تلامس المواطن العماني بكل مكان .. إذن نحن أمام 30 حكاية اعتقد انها ستشد المشاهد العماني.

  • وجوه جديدة شابة

ردا على أهمية إشراك الوجوه الجديدة أمام الخبرة أكد المخرج عارف الطويل أن جيل الشباب موجود وبقوة ولم يتم إغفاله حيث يقول : هناك من المواهب التي تشارك لأول مرة وهناك من نجوم وسائل التواصل الاجتماعي المعروفين الذين يشاركون لأول مرة أمام الكاميرا ففي كل حلقة أو حلقتين سنشاهد وجوها جديدة وجيلا جديدا من الشباب ومن نجوم (وسائل التواصل الاجتماعي) المعروفين فهذا الجمع بين جيلين، الخبرة مع جيل الشباب سيقدم مجموعة من الشباب العماني الجديد المهيأ أن يكون نجما عمانيا مستقلا في الدراما المحلية بل والخليجية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوقوف أمام وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم محتوى معين يختلف اختلافا جذريا في الوقوف أمام كاميرا التلفزيون لأن وسائل التواصل الاجتماعي يقدم فيها الشخص نفسه وشخصيته، لكن هنا فأنت تقدم شخصية أخرى بتفاصيل أخرى بحكاية منفصلة وهذا يحمل المخرج مهمة التعامل بشكل مختلف وبتفاصيل أخرى.. ناهيك ان الوقوف أمام العمالقة الكبار سيكسبهم وخبرة سينتج عنها نجوم جدد.

  • عمل درامي يحترم العقل

وفي الختام أكد المخرج السوري عارف الطويل مخرج المسلسل العماني "أسمع وشوف" أن أي عمل درامي سيدخل في كل بيت وهذا البيت به أسرة من مختلف الأعمال تدفعني لتقديم مادة فنية يراها كل العائلة يجب أن تحترم عقل هذا المشاهد فللأسف بعض الأعمال لا تراعي الخصوصية التي يجب ان تكون، وهناك للأسف من تعدى كل الأخلاق وقدم منتجا لا يليق بعاداتنا ومُثُلنا.. يجب مراعاة كل ذلك ونحن نعمل عليه لأن المتلقي هم ابناؤنا وأسرنا.